الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاتب امريكي يتوقع ضربة إسرائيلية وشيكة لإيران

نشر بتاريخ: 24/08/2012 ( آخر تحديث: 24/08/2012 الساعة: 15:51 )
بيت لحم- معا - توقع الكاتب الأميركي تشارلز كروثامر قيام إسرائيل بتوجيه ضربة جوية استباقية ضد المنشآت النووي الإيرانية، وقال إن تصريحات قادة إيران تمثل الخطر الأكبر على الوجود الإسرائيلي برمته.

وأوضح كروثامر - في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية - أن ما يثير الفزع بشكل أكبر لدى الإسرائيليين لا يكمن في المخزونات الإيرانية المتزايدة من اليورانيوم المخصب أو في التطوير المعقد لأنظمة إيران الصاروخية، ولكنه يكمن في صيحات التهديد والوعيد التي ما فتئ القادة الإيرانيون يطلقونها ضد الإسرائيليين.

وأشار إلى تصريح منسوب للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتمثل في قوله إن وجود إسرائيل يمثل إهانة للبشرية جمعاء، وإلى تصريح آخر للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يتمثل في قوله إنه يجب على كل من يحب الحرية والعدالة أن يسعى جاهدا لإبادة الكيان الصهيوني، وإلى أن المرشد الأعلى أضاف أن إسرائيل تشكل ورما سرطانيا في المنطقة يجب العمل على إزالته.

وحذر الكاتب من أن إيران قد تشن هجوما مضادا بالصواريخ ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن أكثر من خمسين ألف صاروخ سبق أن انطلقت ضد إسرائيل من جنوب لبنان، وإلى الصواريخ التي تستهدف الإسرائيليين من قطاع غزة، وإلى ما وصفها بالهجمات الإرهابية التي تستهدف الإسرائيليين حول العالم، كما وقع في بلغاريا الشهر الماضي.

وقال كروثامر إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه التهديدات الإيرانية التي وصفها بأنها الأكثر ضراوة منذ الإبادة الجماعية من جانب ألمانيا النازية، والتي يشير إلى أنها قضت على ستة ملايين يهودي، مضيفا أن هناك ستة ملايين يعيشون في إسرائيل هذه الأيام.

وحذر الكاتب الإسرائيليين بقوله إن الوقت يمر، وإن المحادثات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني في كل من إسطنبول وبغداد وموسكو قد فشلت فشلا ذريعا، مضيفا أن الإيرانيين يتعاملون بازدراء مع مبدأ المفاوضات، ويتبعون إستراتيجية من شأنها كسب الوقت للحصول على القنبلة النووية.

وقال إنه ينبغي لإسرائيل أن تنهي أي غموض متعلق بالخطوط الحمر الأميركية بشأن النووي الإيراني، بل وتحديد موعد نهائي للمفاوضات الدولية بهذا الشأن، مضيفا أنه يجب على تل أبيب أن تـُفهم طهران أنه لا خيارات أمامها سوى التخلي عن الطموحات النووية من خلال صفقة عبر مفاوضات تحفظ لطهران ماء الوجه، وإلا فإن إسرائيل ستقوم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.

واختتم الكاتب مقاله بقول إنه يجب أن تعرف إيران مدى القوة والقدرات التي تمتلكها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مضيفا أن بقاء الحال على ما هي عليه بشأن النووي الإيراني ليس من شأنه أن يمنع حربا وشيكة محتملة في المنطقة.