مؤتمر الجبهة الديمقراطية في نابلس يوجه نداء لحقن الدم الفلسطيني ووقف الاقتتال
نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 18:11 )
نابلس -معا - وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نداءً عاجلا لكافة القوى السياسية الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس لحقن الدم الفلسطيني ومنع الانجرار في حرب أهلية تعصف بمنجزات الشعب الفلسطيني الوطنية والديمقراطية وتخدم مخططات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطة الضم والتوسع والفصل من جانب واحد وتكريس الاستيطان.
جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمر محافظة نابلس لمنظمات الجبهة الديمقراطية الذي انعقد بحضور النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) وهشام أبوغوش، وعمر عساف أعضاء لجنة الاشراف المركزية وشارك فيه مندوبو 37 مؤتمرا محليا وقطاعيا في مختلف أرجاء المحافظة.
واوضح ابو ليلى خلال المؤتمر أن الحوارات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قطعت شوطا مهما سواء على صعيد اعتماد البرنامج السياسي للحكومة أو على صعيد الاتفاق على صيغة مشاركة الفصائل المختلفة، لكن عودة العنف والاشتباكات وعمليات الخطف والقتل التي جرت تهدد بعودة الأمور إلى نقطة الصفر ولا سيما مع تجاهل الأطراف والأجهزة المتصارعة قرارات لجنة المتابعة العليا وقراراتها وجهود الوفاق والوساطة التي بذلتها جهات وقوى سياسية واجتماعية مختلفة من بينها الجهود المشتركة والموصولة التي بذلتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الإسلامي.
وأكد أبو ليلى أن حكومة الوحدة الوطنية وفق برنامج الوفاق الوطني وقرارات مؤتمر وجلسات الحوار هي المخرج الوحيد للأزمة الحالية التي تضع الشعب وقضيته على مشارف كارثة وطنية كبرى، مبيناً أن حكومة الوحدة هي المدخل الأنسب لمعالجة كافة الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تئن بالغالبية الساحقة من أبناء شعبنا تحت وطأتها.
وأضاف أن تجربة العام المنصرم، كما هي تجربة الأعوام التي سبقته تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اسلوب احتكار السلطة ومحاولة فرض اللون الواحد على المجتمع لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد من الاضطرابات والقلاقل والأزمات، وأن طبيعة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وهي مرحلة التحرر الوطني تفرض مشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية في تحمل أعباء النضال وتتطلب مشاركتها في تحمل القرار والمسؤولية.
وكانت أعمال مؤتمر منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالا للشهداء، وبعد التأكد من النصاب القانوني الذي بلغ 91 في المئة انتخبت هيئة لرئاسة المؤتمر من ماجدة المصري، والدكتور نهاد الأخرس، وجمال ياسين، وسمية الصفدي، وحافظ عصايرة، ثم افتتحت ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولة الفرع المؤتمر فقدمت تقريرا شاملا عن أوضاع المنظمة وتطورها خلال العامين الماضيين لافتتة إلى الدور الكفاحي لمناضلات ومناضلي الجبهة في مواجهة عمليات الاجتياح والحصار المشدد المفروض على نابلس وكذلك في مختلف جوانب النضال الاجتماعي والمطلبي، وفي مواجهة ظواهر الفلتان والفوضى وأخذ القانون باليد.
كما نددت المصري بتكرار حوادث الخطف والاعتداءات والتي كان آخرها خطف عدد من الشبان في كفر قليل، مؤكدة أن الرد على التجاوزات والاعتداءات في المحافظات الجنوبية ينبغي أن ينسجم مع التقاليد الكفاحية لشعبنا وثورته، ومن خلال التمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن ردات الفعل الانتقامية التي تؤجج الأزمة وتزيد الاحتقان بدلا من إزالته.
بدوره قدم الدكتور نهاد الأخرس مشروع خطة العمل الوطني والجماهيري للمرحلة المقبلة والتي ركزت على استنهاض دور الجبهة ومنظماتها في الدفاع عن مصالح الفئات الشعبية الكادحة في المدينة والمخيمات والريف، وعلى النهوض بواقع المنظمات الجماهيرية والمؤسسات.
كما قدم زاهي سوالمة تقريرا عن أوضاع الطبقة العاملة ومنظمة الجبهة العمالية مبرزا العبء الكبير الذي تحمله العمال خلال فترة الانتفاضة والحاجة الوطنية الملحة إلى برنامج لمعالجة مشكلة البطالة والأوضاع المتردية للعمال واسرهم.
واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب مندوبي المحافظة إلى مؤتمر اقليم الضفة والقدس، كما انتخب لجنة فرع جديدة تضم 17 كادرا من ناشطي المنظمات النسائية والعمالية والمهنية والشبابية وممثلي المناطق.