الهدوء على الحدود الاردنية هل يخفي شيئا في ظل الربيع العربي؟
نشر بتاريخ: 24/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 12:46 )
بيت لحم – معا- تعتبر الحدود الاردنية أطول حدود مع اسرائيل بين باقي الدول العربية ، ومع ذلك فان وزارة الجيش الاسرائيلي تقريبا لا تصرف موازنات لها في ظل الاهتمام الكبير في الحدود الملتهبة "الشمالية ، الجنوبية ، الغربية" ، وفي ظل العمل المتواصل لبناء الجدار على طول الحدود مع مصر ، دفع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية للقيام بجولة طويلة وموثقة بالصور للحدود الاردنية والتي قام موقع الصحيفة اليوم الجمعة بنشرها .
الصحيفة كتبت العديد من العناوين لهذه الجولة في تفاصيلها من ضمنها "المياه الراكدة على أطول حدود" ، "بالرغم من بقاء الاردن حتى الان خارج الربيع العربي ، هل يمكن بقاء هذا الهدوء الذي ينعم فيه سكان البلدات الزراعية وغيرها" ، وكان أبرز العناوين "طريق سالك للمخربين للوصول الى البلدات الاسرائيلية والى مناطق الضفة الغربية" .
خلال الجولة الطويلة على هذه الحدود وجدت الصحيفة أن الحدود الممتدة من شمال البحر الميت حتى مثلت الحدود "السورية ، الاردنية ، الاسرائيلية" والتي تصل الى 100 كيلو متر ، يوجد عليها جدار شائك قديم يستطيع أي أحد تجاوزه وطريق قديم تمر عليه من حين لاخر دورية للجيش الاسرائيلي ، كذلك المنطقة الممتدة من جنوب البحر الميت حتى مشارف مدينة ايلات هي الاخطر، لأن الجدار الشائك يمكن تجاوزه نهارا وليلا دون أن يشعر أحد، وهذا ما دفع طاقم الصحيفة تجاوز الجدار والدخول للمنطقة الاردنية والبقاء فيها مدة زمنية دون وصول أي دورية للجيش الاسرائيلي.
وتربط الصحيفة بين تسلل "المخربين" من غزة الى سيناء ووصول عدد ليس بقليل من بعض الدول العربية الى سيناء، وبين المحاولات التي قامت بها بعض المنظمات لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل والتي نجحت في بعضها ، كذلك وضعت الصحيفة سيناريو أخر يمكن في قدرة هذه التنظيمات الوصول الى الجانب الاردني والتسلل الى اسرائيل من النقاط الضعيفة والتي هي كثيرة وتنفيذ عمليات وكسر حالة الهدوء التي ينعم بها سكان البلدات الاسرائيلية القريبة .
وتساءلت الصحيفة عن دور وزارة الجيش وكذلك قائد الجيش الذي لديه المعلومات عن نوايا منظمات "الارهاب" تنفيذ عمليات ضد اسرائيل من الحدود المصرية ، وكذلك ما تقوم به اسرائيل وبشكل سريع في بناء الجدار على طول الحدود مع مصر ، وما يمكن أن يؤدي ذلك لاستبدال الحدود مع الاردن لتكون معبرا لهذه التنظيمات في ظل عدم الاهتمام من قبل الاوساط العسكرية والامنية بهذه الحدود .
|186596||186599||186598|