الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجولاني ليس الأول ولن يكون الأخير- ليلة وسط القدس ترصد المتطرفين

نشر بتاريخ: 24/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 12:47 )
القدس - معا - قسوة وخطورة الحادث الذي تعرض له المواطن المقدسي جمال الجولاني وسط مدينة القدس هي التي دفعت رئيس وزراء اسرائيل لادانته، وكذلك الحال مع رئيس اسرائيل شمعون بيرس ولن تستطيع زيارة رئيس الكنيست الاسرائيلي روفين ريفلين أمس الخميس للجولاني في المستشفى وقف الاعتداءات المتكررة من قبل مجموعات من المتطرفين اليهود على المواطنين العرب في القدس.

بعد مرور أسبوع على مهاجمة الجولاني والذي لعب الحظ معه وبقي على قيد الحياة قامت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، بجولة ميدانية ليلية لتتابع ما يقوم به الشبان المتطرفون اليهود في ميدان "تسيون" الذي وقع فيه حادث الاعتداء على الجولاني، والذي كان يعج بالشبان اليهود الذين يرددون الهتافات المعادية للعرب، "الموت للعرب، هذه المدينة لنا، يجب منعهم من التجول هنا، ليذهبوا الى مدنهم"، والعديد من الشعارات العنصرية والتهديد بقتل العرب وطردهم من المدينة، ولم يردعهم وجود سيارة للشرطة الاسرائيلية التي لا تتدخل كثيرا في سلوك الشبان المتطرفين.

وبالرغم من تدخل بعض اليهود الذين رفضوا هذا السلوك وهاجموا الشبان الذين يرددون الهتافات ومطالبتهم بالتوقف فقد استمروا بترديد مطالبتهم برحيل العرب من المدينة وعدم القدوم اليها، فما كان من اسرائيلي متواجد في المنطقة الا وطرح السؤال على أحدهم من أين لك بهذا الموقف المتعصب ومن أين جئت به؟ فرد عليه من المكان الذي قدمت منه، من المستوطنة التي اعيش فيها.

وقد تحدث أحد الشبان المقدسيين الذي سبق وتعرض للاعتداء في مركز المدينة، مؤكدا على الاستمرار في القدوم اليها وأن هؤلاء المتطرفين لن يستطيعوا تغيير حياته، وأنه سيستمر بحياته التي اعتاد عليها والقدوم الى وسط المدينة وعدم خوفه من هؤلاء المتطرفين.