الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال ينكل في الأسير المريض هاني أبو السباع

نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 08:25 )
القدس- معا- أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن تنكيلاً شديداً تعرض له الأسير هاني أبو السباع (40 عاماً) من بلدة الخليل أثناء وجوده في سجن مجدو حيث رفضت عيادة سجن مجدو تقديم العلاج له في عيادة السجن وقامت بإعطائه الإبر داخل القسم وأمام الأسرى .

وبعد احتجاج الأسرى على الأمر حيث أن أبا السباع أحد قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تم وخلال شهر رمضان نقل الأسير أبو السباع في ظل ظروف غاية في الصعوبة إلى سجن عوفر الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وتدهور كبير طرأ على حالته الصحية أدى إلى إفطاره عن الطعام (4) أيام متواصلة.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن أبو السباع يعاني من وجود حصى في الكلى والتهابات حادة في جسمه ويعاني من كسر في قدمه اليسرى بسبب ما تعرض له من تعذيب أثناء التحقيق ولديه مشكلة في السمع.

وأوضح المركز أن مصلحة السجون لا تراعي صعوبة حالته الصحية حيث ينقل إلى مستشفى السجن وهو مقيد اليدين , مشيراً إلى أن هذا الأمر أثار غضب رئيس قسم الأشعة في مستشفى "تشعار أدسيدك" في القدس، حيث طلبت من الحرس المرافقين للأسير فك قيده لإجراء صورة الأشعة لكنهم رفضوا مما جعلها تقول :" أنا لا يشرفني أن أنتمي إلى دولة تتعامل مع الإنسان بهذه الصورة ".

وذكر مركز أحرار أن الأسير أبو سباع محروم من زيارة الزوجة بحجة أنه ممنوع أمنياً، كما أن السجون تعاقبه بحجة نشاطه داخل السجن , مشيراً إلى أنه يتنقل بين السجون لا سيما أنه في العام الماضي تنقل بين أربع سجون "عوفر, السبع, النقب، مجدو" دون مراعاة لمكان سكنه الذي يبعد عن السجون .

وتدعي المحكمة الإسرائيلية أن أبو السباع خطير على أمن دولتهم وأن تعرضه للاعتقال خمس مرات لم يردعه عن عودة أعماله العسكرية حسب ما زعمت المحكمة, حيث ذكر تقرير مصلحة السجون أن الأسير ينتمي إلى تنظيم حماس وله دور قيادي يؤثر على الأسرى في السجن.

وكان أبو السباع قد وقع على موافقة لفضح الأسرار الطبية المتعلقة به لمنظمة أطباء بلا حدود, و ذلك في تفويض نقله محامي نادي الأسير في سجن عوفر في آذار العام الماضي , كما ناشد الجهات المهتمة بالعمل من أجل علاجه.

يشار إلى أن الأسير أبو السباع هو أب لأربعة أطفال أمضى أحد عشر عاماً، واعتقل قرابة الخمس مرات أولها كانت في شباط 1989, وتعرض للعزل ستة شهور بتهمة محاولة الهروب من السجن.

وبدوره ناشد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بضرورة إنقاذ حاسة السمع للأسير أبو السباع التي تتعرض للفقدان شيئاً فشيئاً، محملاً إسرائيل المسئولية الكاملة إذا ما تعرض الأسير لأي تدهور يطرأ على صحته.