عبد الرحمن يعتبر موافقة حماس على وحدة الاجهزة الامنية ووحدة البندقية المدخل الاساسي لوقف المأساة في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 19:21 )
نابلس -معا - اتهم احمد عبد الرحمن، الناطق الرسمي باسم حركة فتح، حكومة حماس بالمسؤولية عن التدهور الحاصل في الشارع الفلسطيني بسبب عدم التزامها بالقانون وبالديمقراطية .
واضاف عبد الرحمن فى تصريح صحفي حصلت معا على نسخة منه "أنه لا يجوز لأحد في حركة حماس أن يذرف دموع التماسيح، وهو يرسل المجموعات القاتلة لتهاجم بيوت المواطنين في جباليا التي تحولت الى خرائب وإنقاض".
وأكد أن المدخل الاساسي لوقف هذه المأساة المستمرة في قطاع غزة هو موافقة حماس على وحدة الاجهزة الامنية ووحدة البندقية ووحدة السلطة، قائلا" هذه التعددية وهذه الازدواجية هي وراء هذه الكارثة وهذا الموت الذي يصيب أبناءنا وأطفالنا."
وتابع عبد الرحمن" ان نقطة البداية للخلاص من هذا الواقع ان تسلم حركة حماس بأن هناك رئيس يجب ان يحترم لا ان توجه اليه الاهانات كل يوم من حركة حماس ومن وزراء ومسؤولين في السلطة."
وتساءل الناطق الرسمي باسم فتح, كيف يعطي وزير الداخلية الشرعية لقوة عسكرية بان تقتل ، وأي بلد في العالم يكون فيها وزير الداخلية قادرا على ان يشكل قوة من خمسة الاف عنصر، ثم يطلقهم ليقتلوا من يريد؟.
وأوضح أن الشرعية هي أساس العمل الوطني ومصدرها الدستور والقانون والقائد الاعلى الذي يحمي القانون الاساسي والذي يرمز الى وحدة الوطن والسلطة.
وأشار الى ان ما أصدره الرئيس من قرارات تنفي صفة الشرعية عن القوة التنفيذية وضرورة دمجها في الاجهزة الامنية لتصبح قوة وطنية ملتزمة بالشرعية مثل سائر القوى الامنية الا انها تاخذ القانون بيدها وتهاجم الناس وتفتعل المشاكل في أي مكان تذهب اليه.
كما تساءل الناطق الفتحاوي , كيف أسمع وزير الداخلية يقول ليل نهار عن حركة فتح أنها تيار "صهيوني - أمريكي"؟ وكيف يمكن لفتح ان تقول لرجل يقول مثل هذه الكلمات؟؟.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح: إننا نعترف بحركة حماس ونجل نضالها وشهداءها، لكن ان يقال عن حركة فتح انها تيار صهيوني أمريكي، ومن وزير الداخلية بالذات الوزير في السلطة التي يرأسها قائد تاريخي من حركة فتح هو أبو مازن فهو أمر خطير ولغة يجب ان تنتهي.
وانتقد عبد الرحمن تصريحات وزير الداخلية امس والتي لم يتطرق فيها الى ما ترتكبه القوة التنفيذية من جرائم بحق المواطنين .
وأكد عبد الرحمن ان ليس من حق وزير الداخلية ان يشكل قوة عسكرية، وأضاف: كل القضايا السياسية يمكن ان نتفق عليها، اما ازدواجية السلطة فهي أصل المأساة وأصل الكارثة وبدون إيجاد حل سريع لها عبر التوافق وعبر الحوار الوطني، فان حماس تقود البلد إلى كارثة.
وأضاف:" حماس أطلقت قوة اسمها القوة التنفيذية تعيث بالبلد فساداً، وعلى هذه القوة ان تعود الى بيت الشرعية من خلال دمجها في الأجهزة الأمنية، وان تفقد صفتها كقوة لحماس وبدون ذلك يظل الوضع مهدداً بالانفجار أكثر وأكثر لان حماس تريد ان يكون لها قوة مسلحة تفرض بها سلطتها على الشعب الفلسطيني.
واشار عبد الرحمن الى ان هناك قناصة لحركة حماس والقوة التنفيذية يعتلون اسطح البنايات ويقتلون المواطنين في الشوارع ويعتدون على المؤسسات الشرعية الفلسطينية وبدون سحب هذه القوة من الشوارع لا يمكن للهدوء ان يعود. ولا يمكن للحوار ان يبدأ.
وحول الحوار الوطني؟, قال عبد الرحمن ان الحوار الوطني هو البديل لحوار الرصاص، والقتل على الهوية في شوارع غزة، وبديل للحواجز وقتل الأطفال.
وحول دعوة الرئيس لإجراء انتخابات مبكرة حتى العاشر من الشهر القادم قال عبد الرحمن: حتى الآن ليس لدي تأكيد لهذا وما يمكن قوله ان على حركة حماس ان تعود الى طاولة الحوار وتسحب القوة التنفيذية من الشوارع فوراً لان القوى الاخرى هي القوى الشرعية.
واكد عبد الرحمن ان الحوار هو البديل الوحيد الممكن لوضع حد لهذه المأساة الجارية في قطاع غزة وأعرب عن أسفه الشديد لمقاطعة حماس للحوار الوطني لان ذلك يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من إراقة الدماء والفوضى .
وحول ما ذكرته الصحف الإسرائيلية صباح اليوم من أن الرئيس تعرض لمحاولة اغتيال عبر الانفاق التي حفرتها حركة حماس قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح: أريد ان لاأبالغ في هذا الموضوع، فهناك انفاق اكتشفت تحت بعض الشوارع كشارع صلاح الدين وغيره، لا يسلكها الرئيس وحده، بل يسلكها كثير من المسؤولين والموظفين. وقالت حماس ان هذه الانفاق جهزت لصد احتمال عدوان اسرائيلي، ووقف الموضوع عن هذا الحد، لكنني لا اريد ان اعطي الاشياء تفسيراً اكبر من هذا التفسير وكنت اتمنى ان اصدق التفسير الذي قدمته حماس، لكن مسلك حماس الان لا يجعلني مقتنعاً بما قدمته من تفسير عن هذه الانفاق.