السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يناشد هنية رفض دعوة الرئيس الإيراني

نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 17:29 )
رام الله -معا- استهجن رئيس الوزراء، د.سلام فياض، الدعوة التي وجهها الرئيس الإيراني لإسماعيل هنية للمشاركة في أعمال قمة دول عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران، معتبراً أن هذه الدعوة تمثل ضربة لأحد أبرز منجزات الشعب الفلسطيني، ألا وهو وحدانية التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. كما أنها تمثل تصعيداً خطيراً في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية الفلسطينية في رعاية مصالح أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، بتكليف من منظمة التحرير.

وقال فياض "من المؤسف أن هذا الموقف المعادي من قبل النظام الإيراني أتى مستفيداً لما بدر من البعض، وخاصة في الآونة الأخيرة، في اتجاه التعامل مع حركة حماس وكأنها عنوان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتحت مسمى "الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من كافة الأطراف الفلسطينية"، وكأن السلطة الوطنية الفلسطينية طرف من أطراف متعددة وليست بيتاً لجميع الفلسطينيين بكافة انتماءاتهم وفصائلهم في الضفة والقطاع".

واعتبر فياض أن استجابة إسماعيل هنية لهذه الدعوة الإيرانية المغرضة، إن حصل ذلك، ومن خلال تكريسها للانقسام السياسي على الساحة الفلسطينية، لن تكون إلا طعنة في خاصرة المشروع الوطني الفلسطيني، ولن تعود لذلك إلا بالضرر الفادح على سعي شعبنا لنيل حريته واستقلاله في كنف دولة مستقلة على كامل أرضه المحتلة منذ عام 1967، وتحصيل كافة حقوقه وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية، والتي يعتبر دور السلطة الوطنية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مكوناً أساسياً لها.

وأضاف فياض "من هذا المنطلق، أناشد الأخ أسماعيل هنية بأن يغلِّب فلسطينيته ووطنيته على أية اعتبارات أخرى، وأعتبرُ أن مبادرته لرفض دعوة الرئيس الإيراني ستسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسؤول والغيور على المصالح العليا لشعبنا". واختتم فياض بالقول " كلي أمل في أن يستجيب الأخ إسماعيل هنية لهذه المناشدة بوحي من ضميره ووطنيته، وفي أن يجعل من هذا الموقف علامة فارقة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الأفضل، إن شاء الله".