فقدان الإتصال مع الصحافي الفلسطيني بشار القدومي في سوريا
نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 14:13 )
القدس - معا - اعلنت قناة الحرة إنقطاع الاتصال مع مراسلها في حلب بشار فهمي أمين القدومي يوم الاثنين 20/8/2012 ثاني أيام عيد الفطر على مشارف مدينة حلب حيث كان يغطي الأخبار وينقل المعاناة الإنسانية للمواطنين السوريين جراء الربيع العربي في سوريا.
وكان القدومي أصيب بالإنفجار الذي قتلت في الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو، وقد تم إغلاق صفحته على الفيس بوك حتى لا تصبح بؤرة تجمع لمناصريه.
بشار فهمي القدومي ابن مدينة القدس "حي واد الجوز"، ولد في القدس في 22/12/1970 وعاش فيها يتيم الأب حيث توفي والده وهو في نعومة إظفاره قبل بلوغه سن الخامسة، تعلم وأنهى دراسته الثانوية فيها من المدرسة الإبراهيمية في الصوانة ثم إنتقل إلى تركيا ودرس العلاقات الدولية في إحدى جامعات أنقرة، عمل صحفيا وقام بتغطية عدة حروب وأصيب برصاصة في رجله في إحدى الولايات الروسية أثناء تغطيته في الحرب الدائرة في جورجيا آنذاك.
تم تعيينه مدير قناة الحرة في تركيا وبقيت الصحافة تجري في دمه فأبى أن يجلس خلف مكتب وبقي يغطي الاحداث الميدانية بنفسه, تفرغ مؤخرا لتغطية الاحداث في سوريا , وعمل أيضا على ترجمة وثائق ويكيليكس إلى اللغة العربية مع جهات دولية.
توفيت والدة بشار قبل سنوات وكان لذلك أثراً كبيراً عليه حيث عانى في طفولته حرمانه من حنان الأب وبات يتيم الأم أيضاً وكان يخشى على أطفاله تذوق مرارة اليتم حيث أنه متزوج من مواطنة تركية مسلمة ولديه منها طفلان ولد وهو أنس البكر وطفلة صغيرة.
لم يتمكن بشار من قضاء شهر رمضان المبارك مع عائلته لأنه كان منشغلا بتغطية آخر الأخبار للمعاناة اليومية لما يحدث في سوريا حيث كان ينقل هموم الناس، كما أنه لم يتمكن من مشاركتهم فرحة عيد الفطر السعيد سوى الإتصال بهم يوم العيد حيث كانوا يمضونه في ربوع مدينة القدس مسقط رأس والدهم.