ادارة سجن "رامون" تواصل اغلاق قسم 6 وتمنع محامي نادي الاسير من الزيارة
نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 26/08/2012 الساعة: 03:37 )
رام الله - معا - أكد نادي الاسير اليوم السبت ان إدارة سجن "رامون" مستمرة في اغلاق قسم 6 الذي يضم أسرى حركة فتح ولا زالت حالة الإستنفار تخيم على أقسام السجن، وكانت إدارة السجن قد أخبرت محامي النادي بأنه لا يمكن زيارة أي أسير من الأقسام التي تعرضت للاقتحام.
والتقى محامي النادي في أعقاب الاقتحام عددا من الأسرى في الأقسام التي لم تتعرض للاقتحام، وفي هذا الاطار قال الأسير محمد خرواط من الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد:" تفاجأ الأسرى في تمام الساعة السادسة مساء وقبل إغلاق السجن الساعة الثامنة إلا ربع بدخول قوات من شرطة السجن ومن خارجه إلى قسم 6 وعند دخولهم إلى أحد الغرف اخذ الأسرى وعلى مدار الساعة تقريباً يضربون على الأبواب ويكبرون وامتد الاقتحام إلى كل أقسام حركة فتح واستمر التفتيش ما يقارب الساعة 2 من فجر اليوم السبت".
وافاد نادي الاسير نقلا عن الاسرى، ان الإدارة قامت بقطع الكهرباء عن الأقسام وإغلاق السجن ومنع توزيع المياه وجمع القمامة من الأقسام ومنع الممثل العام من الخروج للأقسام، وفي هذا الاطار توجه بعض ضباط الاستخبارات إلى الهيئة جراء قيام بعض الأسرى بدفع رجال الشرطة وكان ردهم واضح بأن الأسرى في سجن رامون يحترمون الإدارة بأعيادهم وكان واجباً عليهم احترام أعيادنا".
وبين الأسير بأن الأمور غير واضحة بأي اتجاه تسير خصوصاً ان الأقسام لا زالت مغلقة والكهرباء مقطوعة بالرغم من الجو الحار الذي لم يسمح للأسرى بالنوم طوال الليل.
وقال نادي الأسير بأن ما جرى بحق أسرى "رامون" هو تأكيد على ما قلناه وصرحنا به في أعقاب الفيديو الذي تم نشره حول أسرى السجن في الأوائل الشهر الجاري وأن الهدف من ذلك هو هدف انتقامي تحريضي الأمر الذي سبب وحسب إدعاءات إدارة السجن بالحرج لهم فما كان منهم إلا أن يقوموا بإعادة الاعتبار لهم أمام الرأي العام الإسرائيلي وما يتعلق تحديدا بهيبة الشرطة الإسرائيلية.
وحذر النادي من خطورة ما يجري خاصة أن الإعلام الإسرائيلي لعب دور كبير في تزييف واقع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون حتى أن الكثير من أحداث جرت كردة فعل من أجل الاثبات لشارع الإسرائيلي قدرة أجهزة الأمن على القيام بما يلزم القيام به بحق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة بعد الإضراب العام الذي حقق انتصار لم تتوقعه سلطات الاحتلال بعد 28 يوما، وأن كل ما يجري من اقتحامات وتفتيشات محاولة لوضع هذا الانتصار في إطار آخر أمام الرأي العام مع استمرارها في المماطلة حتى هذا اليوم في تنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى بعد الإضراب خاصة فيما يتعلق بأمور الحياتية اليومية.