الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير- دعوة إيران لهنية هل تعمق الانقسام وتزيد الخلافات الفلسطينية؟

نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 26/08/2012 الساعة: 12:06 )
بيت لحم- تقرير معا- كشف السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق أن مصدرا ايرانيا كبيرا في السفارة الايرانية بدمشق اكد له بأن الدعوة الرسمية الوحيدة لحضور قمة عدم الانحياز التي ستعقد يومي 30 و 31 الجاري وجهت للرئيس محمود عباس فقط.

وأضاف عبد الهادي في تصريح لغرفة تحرير "معا"، ان المصدر الايراني اكد له انه لا يوجد اي دعوة اخرى لاي شخصية فلسطينية اخرى لحضور المؤتمر.

من جانبه اكد الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو ان اسماعيل هنية قرر حضور قمة دول عدم الانحياز في طهران بناء على دعوة الرئيس الايراني احمدي نجاد.

من طرفه قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله لـ"معا" انه لا يحق لاي بلد مضيف في اي مؤتمر دولي او اقليمي ان يوجه دعوات خارج اطار سكرتاريا ذلك المؤتمر، والسكرتاريا هي الجهة الوحيدة التي توجه الدعوات لمؤتمر عدم الانحياز وتكون لرؤساء الدول الاعضاء في هذه الحركة.

وأضاف ان ذلك يكون بموافقة الامانة العامة للمؤتمر ورئيس الحركة وهي جمهورية مصر العربية.

وأشار الى ان مهمة البلد المضيف فقط تأمين المكان وتسهيلات عمل المؤتمر من حيث الدخول والتنقل والمسؤولية اللوجستية.

ولفت الى ان رئيس الدولة هو الذي يتسلم الدعوة وهو الذي يبلغ ادارة المؤتمر بأسماء اعضاء وفده الذين سيرافقونه او الذين سيمثلونه، ولا يمكن لاي شخص ان يمثل اي بلد كان ولا تصدر له بطاقة عضوية بدون موافقة خطية من رئيس الدولة.

ولكنه اكد ايضا ان بعض الشخصيات قد تدعى لحضور المؤتمر بصفة زائر تعطيه البلد المضيف بطاقة لحضور جلسة الافتتاح العلنية فقط ولا يستطيع متابعة اعمال المؤتمر.

وأكد انه باستطاعة رئيس الدولة ان يعتذر عن حضور المؤتمر لاي اسباب كانت وان يرسل مندوبا عنه، يمثله طيلة فعاليات المؤتمر ويجلس مكانه ويلقي كلمته، فلا يمكن لفلسطين ان تغيب عن المؤتمر ففي حال عدم حضور الرئيس سيرسل مندوبا عنه.

وتمنى عبد الله عبد الله من اي جهة او شخصية ان تعيد الحسابات حول حضور المؤتمر وان لا توقع نفسها في حرج.

وحول دعوة حماس للسلطة بتشكيل وفد موحد يمثل فلسطين قال عبد الله عبد الله ان ذلك كان يمكن ان يحدث لو كانت حماس عضوا في منظمة التحرير ووافقت على اتفاقي قطر والدوحة ولكن الان بعد مواقف حماس وتعطيل المصالحة لن يكون ذلك سهلا.

من جانبه اكد المحلل السياسي د. هاني المصري لـ"معا" ان دعوة ايران لطرفين فلسطينيين لم تكن لتحدث لولا الانقسام الفلسطيني، مطالبا الطرفين فتح وحماس لإنهاء الانقسام لان ذلك سيضعف القضية الفلسطينية امام العالم.

ولفت الى ان ايران تسعى من خلال دعوة اسماعيل هنية الى تحسين علاقتها مع حركة حماس خاصة بعض الاضرار التي لحقت بطهران بعض انتقال المكتب السياسي لحماس من دمشق الى الدوحة والقاهرة، لافتا الى ان الاضرار التي قد تلحق بإيران خلال المؤتمر اكثر من الفوائد حيث يمكن ان تخسر حضور الرئيس محمود عباس يترتب عليها عدم حضور رؤساء وفود اخرى.

وقال "نحن نتحمل مسؤولية اكثر من إيران، فطهران ليست الوحيدة التي ستستقبل هنية فسبق لتونس استقبلته ومصر وغيرها من الدول".

وبشأن دعوة حماس لتشكيل وفد مشترك لحضور المؤتمر قال المصري ان هذا يعتبر " ضحك على اللحى فإذا كانت حماس تستطيع ان تدعو لوفد مشترك بإمكانها ايضا العمل على انهاء الانقسام".