الخليل تدعو لمزيد من الالتفاف حول القيادة الفلسطينية لمواجهة ليبرمان
نشر بتاريخ: 26/08/2012 ( آخر تحديث: 26/08/2012 الساعة: 15:29 )
الخليل-معا- اصدر اليوم مجلس بلدي الخليل بيانا استنكاريا للهجمة التي يشنها وزير الخارجية الاسرائيلي "افيغدور ليبرمان" على الرئيس محمود عباس، مبيننا انها محاولة اسرائيلية للخروج من المأزق الدولي الذي استطاع الرئيس ابو مازن من خلال تحركاته السياسية كشف زيف الدعوة الى تحقيق السلام من قبل الحكومة الاسرائيلية التي تنتهج الاستيطان وتدمير امكانية تحقيق فكرة اقامة الدولتين وتضليل الرأي العام الدولي.
وقال خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل:" ان الحكومة الاسرائيلية و قيادة العمل السياسي فيها وصلوا لمرحلة من التخبط و فقدان البوصلة بعد ان اختاروا الاستيطان على السلام و بدأ العالم يقرأ معادلة الشرق الاوسط و القضية الفلسطينية بمزيد من التمعن و استنباط حقيقة ما يجري على الارض و توجيه اصبع الاتهام تجاه من ينتهج سياسة التسويف السياسي وقلب الحقائق واللعب على وتر تصوير الشعب الفلسطيني و قيادته بالارهابين و الرافضين لتحقيق السلام في المنطقة".
واضاف العسيلي ان ما يحاول "ليبرمان" تحقيقه بتصريحاته ضد الرئيس عباس من كسب تأييد الشارع الاسرائيلي ليخدم أجندته الانتخابية والحزبية لن يحقق الا مزيد من الدعم للفئات المتطرفة في المجتمع الاسرائيلي وإذكاء روح التعصب فيه والذهاب به نحو مزيد من العنف و تقويض اساس نجاح التسوية في المنطقة و عيش الشعبين بسلام جنب الى جنب.
وتطرق البيان الى مواقف الدول العربية و الاسلامية من سياسات اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني و قيادته الشرعية مطالبا بتحرك اكبر لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب القيادة الفلسطينية في تحركاتها الدولية نحو الحصول على عضوية المؤسسات الدولية و فضح سياسات اسرائيل و تعريتها امام العالم.
كما طالب البيان الشعوب العربية بان تقول كلمتها في القضية المركزية للامتين العربية و الاسلامية و بوصلتها في وقت تستغل فيه اسرائيل انشغال الامة في احداثها الداخلية لتهويد القدس و سرقة الارض الفلسطينية و استشراء السرطان الاستيطاني والاستفراد بأسرى الحرية وخنق القيادة الفلسطينية و تكبيل جهودها في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية و محاولات التنصل من الحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرائع والمواثيق الدولية.
واختتم البيان برسائل المبايعة والمساندة والوقوف خلف الرئيس محمود عباس من قبل أهالي المدينة ومجلسها البلدي ورئيسه، ومؤكدا على ان ما تحاول اسرائيل تحقيقه من الهجمة الشرسة على الرئيس عباس ستواجه بمزيد من الالتحام و الالتفاف بين الشعب و قيادته.