تضارب الانباء حول المكان الذي تسلل منه منفذ العملية..دختر: جاء من مصر.. السرايا: دخل الاردن وتدرب في العقبة والاردن ينفي
نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- غزة- معا-تضاربت الانباء حول المكان الذي تسلل منه منفذ العملية في ايلات والتي اودت بحياة ثلاثة اسرائيليين اليوم.
وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر ان منفذ العملية قد وصل عن طريق مصر, مستبعدا ان يكون قد وصل الى سيناء عبر الاردن بسبب الاجراءات الامنية المشددة المتخذة في المنطقة.
وانتقد ديختر بشدة الحكومة المصرية التي نفت ان يكون منفذ العملية قد وصل ايلات عبر اراضيها, مطالبا اياها بالقيام بكل ما يلزم حتى لا تتكرر مثل هذه العملية.
من جهتها اكدت سريا القدس وعلى لسان الناطق باسمها ابو احمد " ان الاستشهادي الذي نفذ عملية ايلات اليوم دخل الاراضي الاردنية بجواز سفر مزور قبل ستة اشهر وتدرب في العقبة ".
بينما نفت الاردن ان يكون مرتكب العملية تسلل عبر اراضيها باتجاه ايلات .
وكانت سرايا القدس اعلنت اليوم عن مسؤوليتها المشتركة مع كتائب شهداء الاقصى- مجموعات جيش المؤمنين عن العملية الاستشهادية التي وقعت في ايلات اليوم واسفرت عن مقتل 3 اسرائيليين واصابة 3 آخرين بجراح.
وكشف " أبو أحمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس, خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة أن منفذ العملية الاستشهادي محمد فيصل السكسك ( 21 عاما) من سكان بيت لاهيا, تسلل الى مدينة ايلات عن طريق الاراضي الاردنية, مشيراً الى أن الاعداد لهذه العملية استغرق 7 شهور.
وتوعد " أبو أحمد" اسرائيل بسلسلة عمليات نوعية أطلق عليها اسم " عملية ذوبان الجليد الاستشهادية".
وقال إن العملية جاءت للرد على عمليات الاغتيال التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الكوادر الفلسطينية، وعمليات الاجتياح في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورفض " أبو أحمد" الحديث عن هدنة مع اسرائيل, قائلاً: إن الهدنة ألغيت من قبل الاحتلال من خلال جرائمه في الضفة وغزة، واليوم جاء ردنا بالعمليات الاستشهادية التي سيقف العدو عاجزاً أمامها".
وأكد الناطق الرسمي باسم السرايا أن هذه العملية تحمل رسالة للفصائل الفلسطينية المتقاتلة والمتنازعة, بان خيار المقاومة هو الخيار الأمثل للخروج من كافة الأزمات, داعياً الى وقف كافة اشكال الاقتتال في الشوارع ونبذ الفرقة والخلافات والتوحد خلف مشروع المقاومة والتحرير.
وأضاف "أبو أحمد", "لا يوجد بيننا عداوة أو أعداء فجميعنا يقع تحت وطأة الاحتلال وعدونا واحد ومعروف يمارس العربدة على كافة المواطنين ويرتكب الجرائم اليومية في كافة الأراضي الفلسطينية".
ورداً على اي اعتداء اسرائيلي محتمل على الاراضي الفلسطينية في اعقاب العملية قال "أبو احمد" إن المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على أي اعتداءات أو حماقات قد يسعى الاحتلال لتنفيذها, ونحن مستعدون وجاهزون للرد بقوة".
وكان ثلاثة اسرائيليين قد قتلوا اليوم وأصيب عدد آخر بجراح في عملية تفجيرية في مدينة ايلات.
وقالت المصادر الاسرائيلية إن انتحاريا فجر نفسه بالقرب من مخبز في المدينة حيث كان يحمل حزاما ناسفا يحتوي على 8 كيلوغرام من المتفجرات, وأن حالة استنفار قصوى اعلنت في اوساط الاجهزة الامنية والجيش بحثاً عن أشخاص قد يكون لهم علاقة بالعملية.
وعقب قائد شرطة ايلات برونو شتاين على العملية بالقول إنها عملية خطيرة, مشيراً الى نتائجها النهائية التي اسفرت عن مقتل 3 اسرائيليين واصابة 3 آخرين بجراح.
وأعلنت اسرائيل حالة الاستنفار القصوى في اعقاب العملية, في كافة المدن الاسرائيلية, ونشرت مزيداً من القوات في تلك المدن خشية من تنفيذ عمليات أخرى.
وأعرب قادة الامن الاسرائيلي عن صدمتهم بسبب العملية التي وقعت في ايلات, المدينة التي لم تعهد مثل هذا النوع من العمليات في السابق, غير مستبعدين أن يكون منفذو العملية قدموا من خارج البلاد.
وفي الموجة التلفزيونية المفتوحة في اسرائيل لتغطية العملية قال محللون ان ايلات مدينة قريبة جدا من السعودية ومصر والاردن وبالتالي ستدرس اسرائيل اذا كان لمنظمة الجهاد العالمي اي صلة فيها وذلك عبر التحقق من نوعية المتفجرات ومقارنتها مع عمليات اخرى.
يشار الى ان عملية اليوم في ايلات تتزامن مع الذكرى الثالثة لقيام شرطي فلسطيني من بيت لحم يدعى علي جعارة بتفجير نفسه في القدس ما اسفر حينها عن مقتل حوالي عشرة اسرائيليين وجرح 15 اخرين.
وكانت اخرعملية تفجيرية وقعت داخل اسرائيل في 17 ابريل نيسان من العام الماضي وأسفرت عن سقوط 11 قتيل خارج مطعم في تل أبيب .