الحوادث المرورية تحصد أرواح 68 مواطنا غزيّا منذ مطلع العام
نشر بتاريخ: 27/08/2012 ( آخر تحديث: 27/08/2012 الساعة: 14:46 )
غزة- معا- أظهرت التحقيقات التي تجريها دائرة التفتيش في المرور التابعة للحكومة المقالة ان 68مواطناً قتلوا منذ مطلع العام الحالي نتيجة حوادث السير المتكررة التي تسببت بوقوع 2856 ضرراً مادياً.
وقال تقرير صادر عن الدائرة ان 2592 مواطناً بأصيبوا بجراح مختلفة وصفت حالة 100منهم بالخطيرة فيما أخضع 1544مواطناً للعلاج اللازم لإصابتهم بجراح طفيفة، في حين وصفت حالة 948مصاباً بالمتوسطة على إثر حوادث السير التي تعرضوا لها منذ مطلع يناير وحتى نهاية يوليو 2012.
وبحسب الرائد فهد حرب مفتش تحقيقات حوادث المرور في الشرطة المقالة فقد تسببت حوادث المركبات بمصرع 51 مواطناً منذ مطلع العام الجاري بينهم 14حالة وفاة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، كما تسببت الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية بمصرع 17مواطناً بينهم ثلاث وفيات خلال رمضان والعيد.
وأضاف الرائد حرب:"لاحظنا ازدياد حوادث الطرق خلال شهر رمضان المبارك بمختلف أنواعها وارتفاع عدد الضحايا والإصابات ونسبة الأضرار المادية والتلفيات الناجمة عنها"، منوهاً إلى أن غالبية الحوادث وقعت قبيل موعد الإفطار.
وأكد أن قطاع غزة شهد وقوع 625حادث سير خلال شهر رمضان وعيد الفطر تسببت بوقوع 271 إصابة مختلفة بين صفوف المواطنين.
وأوضح حرب أن 154مواطناً أصيبوا بجراح بسيطة بينما وصفت حالة 107 آخرين بالمتوسطة إضافة لإدخال عشر حالات لغرف العناية المركزة لإصابتها بجراح خطيرة.
وسرد الرائد حرب تفاصيل بعض الحوادث المفجعة التي وقعت في قطاع غزة خلال أيام شهر رمضان المبارك وقبيل عيد الفطر السعيد، مبيناً أن بعض متسببي الحوادث خاصة من مرتادي الدراجات النارية كانوا يهربون عقب اصدامهم المباشر بالمواطنين، مشيرا الى ان الحوادث المرورية التي وقعت خلال شهر رمضان والعيد زادت بنسب تفوق معدلها الطبيعي في الأيام العادية.
وعزا أسباب هروب مرتكبي الحوادث لعدم امتلاكهم رخص قيادة وسيرهم في الطرقات بدون أوراق ثبوتية، مستدركاً "طبيعة عملنا تتمثل بعد وقوع الحوادث وليس قبلها".
وأكد الرائد حرب وجود دور مهم وكبير ملقى على عاتق وزارة النقل والمواصلات والإدارة العامة لشرطة المرور يتمثل في مراقبة حركة السير والمركبات في الطرقات وملاحقة السائقين المخالفين للقوانين قبل وقوع الحوادث.
ولتفادي حوادث السير المتكررة وللحد منها في قطاع غزة، أوصى مفتش تحقيقات المرور باستمرار الحملات المرورية على المركبات غير القانونية وخاصة الدراجات النارية.
واستطرد "الأصل أن يكون شرطي المرور في حملة مستمرة لأن توقف الحملات المرورية وعدم اتخاذ الإجراء القانوني اللازم على المركبات خاصة الدراجات النارية يؤدي لاستمرار الحوادث".
وطالب بتنظيم عدة حملات على مستوى محافظات قطاع غزة وبشكل قوي لتكون رادعاً للسائقين المخالفين، مضيفاً "يجب حجز الدراجات النارية حسب القانون وإعدام وتلحيم وإتلاف المركبات بحكم القانون".
ودعا حرب لاستخدام أجهزة رادار لمراقبة سرعة السيارات ومخالفة المتجاوزين للسرعة المسموح بها في الشوارع الداخلية 50 كم في الساعة وفي الشوارع الخارجية ألا تتجاوز 60 كم في الساعة حسب طبيعة الطريق والمكان مؤكدا وجود 3 أجهزة رادار فقط.
وأكد على ضرورة أن تتوفر أجهزة "الرادار" تلك مع شرطة المرور وضابط الدوريات، مطالباً بمراقبة السائقين المتجاوزين للسرعة المسموح بها وإيقاع العقوبة عليهم في حالة مخالفتهم.