الثلاثاء: 07/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الأغا: تصريحات ليبرمان عمل اسرائيلي ممنهج لتصفية المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 27/08/2012 ( آخر تحديث: 27/08/2012 الساعة: 19:45 )
غزة - معا - قال زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تصريحات افيغدور ليبرمان وزير خارجية الحكومة الاسرئيلية وبعض أقطاب حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الرئيس أو مازن "بأنه عقبة أمام عملية السلام ويجب إزالته" ليست سوى حلقة في سياق العمل الاسرائيلي الممنهج لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية وقيادتها .

وشدد الاغا على أن تهديدات ليبرمان لرئيس أبو مازن لن تثنيه من التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب قبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 ،ولن تثنيه عن مواصلة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية ألفلسطينية والمضي قدما نحو تحقيق أهداف وآمال الشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال .

وحذر د. الأغا في كلمته التي ألقاها في حفل نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر اليوم احياء الذكرى الحادية عشر على استشهاد القائد الوطني والقومي الكبير وأحد مؤسسيها التاريخيين أبو علي مصطفى وذلك في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة بحضور آلاف المواطنين وقادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية - الحكومة الإسرائيلية من مغبة العواقب والنتائج الخطيرة الناجمة عن وضع هذه التصريحات والتهديدات موضع التنفيذ محملاً مسؤولية كل ما يترتب عن إقدامها على مثل هذه الحماقة السياسية والتاريخية التي سوف تكون لها انعكاسات بعيدة المدى على كافة المستويات والصعد .

وقال د. الأغا إن الحكومة الاسرائيلية لا تبحث فقط عن قيادة وطنية بديلة لتحل محل قيادة لا ترضيها بل تعمل أيضاً عملاً منهجياً هدفه تدمير مقومات نشوء الدولة الفلسطينية من خلال عدوانها المتواصل على شعبنا واستمرارها في بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية والقدس ، والاستمرار في مصادرة الأراضي وبناء الجدار الفصل العنصري وإقامة الحواجز العسكرية على مداخل المدن والقرى ، ومحاولاتها الدائمة لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها التاريخية والدينية ، وتشديد الحصار وتضييق الخناق على قطاع غزة وإغلاق معابره ، وفرضها أيضاً حصاراً مالياً على الحكومة الفلسطينية من خلال منع تحويل عوائد المستحقات الضريبية لخزينة السلطة في مسعى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وتدمير مؤسساتها .

وأوضح أن الشعب الفلسطيني مقدم على مرحلة صعبة يشوبها الغموض ، على ضوء المعطيات التي تشير إلى توقعات حدوث حرب إقليمية في المنطقة ستدخل فيها العديد من الدول المجاورة والمحيطة في حال ضرب إيران إلى جانب تهديدات الحكومة الإسرائيلية بشن حرب جديدة على غزة ، وتصعيد من حدة خطابها الإعلامي والسياسي الذي يحمل تهديداً ضد الشقيقة مصر ، مما يؤكد على ان الشعب الفلسطيني سيمر على مرحلة عصيبة يتطلب من قواه وفصائله الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس أبو مازن عنوان الشرعية وأن تكون على قدر الأمانة والمسؤولية .

واكد د. الأغا على إن إنجاز المصالحة لم يعد مطلباً وطنياً ملحاً وحتمياً فحسب بل هو مطلب قومي وإسلامي وضرورة مصيرية خاصة بعد أحداث جريمة سيناء على الحدود المصرية التي سقط فيها 16 شهيداً من الجيش المصري الباسل على أيدي جماعات متطرفة والتي كان من بين أهدافها إحداث الوقيعة بين الشعبين الفلسطيني والمصري مشيراً إلى ان المتآمرون يقف ورائهم من لا يريدون لمصر ولفلسطين أن تنعما بالأمن والاستقرار ويريدون في الوقت ذاته أن يضربوا العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين بأواصل المحبة والتآخي بل وتربط الجيش المصري بالشعب الفلسطيني بما هو أقدس وهي الدماء التي سالت من الجيش المصري وامتزجت بدماء شعبنا الفلسطيني على أرض فلسطين دفاعاً عن شعبنا وأرضه على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية وتاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي .

وطالب من كافة القوى والفصائل لرفع صوتها عالياً والنزول إلى الشارع إذا لزم الأمر للضغط على الطرف المعطل لتنفيذ اتفاق المصالحة ولإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني لها برنامج سياسي وخطاب إعلامي موحد قادر على التعامل مع المتغيرات الدولية ومن تخطي أي أثار قد تضر بقضية الشعب الفلسطيني بفعل أي حرب أو تصعيد إسرائيلي في المنطقة .