لماذا طلب نتنياهو تغيير حقيبة استثماراته الشخصية؟
نشر بتاريخ: 28/08/2012 ( آخر تحديث: 29/08/2012 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا - تقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو يوم 22 تموز الماضي بطلب خاص يسمح له بتغيير حقيبة الاستثمارات الشخصية التي يودع ويستثمر من خلالها امواله الخاصة معتقدا بإمكانية ذلك قانونيا.
بعد ان استشار نتنياهو مجموعة من مستشاريه تبين له ان مثل هذا الامر يتطلب موافقة الحكومة الاسرائيلية وليس مراقب "الدولة" او النائب العام ما حدا به سحب طلبه والتراجع عنه.
تراجع نتنياهو السريع لم يحمه من انتقادات داخلية واسعة خاصة ان خطوته ذكرت الجمهور الاسرائيلية بالخطوة المماثلة التي اقدم عليها رئيس الاركان الاسبق دان حالوتس حيث قام ببيع اسهمه في البورصة قبل ساعات فقط من اندلاع حرب لبنان الثانية وذلك تجنبا لخسائر مالية متوقعة.
هذا ما جعل المقارنة بين حالوت ونتنياهو مقبولة ان الاخير تقدم بطلب تغير حافظته الاستثمارية في الفترة التي سادت فيها اسرائيل بكل مكوناتها هواجس هجوم اسرائيلي قريب يستهدف المنشآت النووية الايرانية ما جعل الاحزاب والقوى السياسية الاسرائيلية تربط الامرين معا متهمة نتنياهو وفقا لتصريحات قوى المعارضة التي نشرتها اليوم الثلاثاء صحيفة "يديعوت احرنوت" العربية باتخاذه قرارات مصيرية تحدد مصير اسرائيل والإسرائيليين دون ان يغفل للحظة اهتمامه باستثماراته المالية وحماية نفسه من خسائر متوقعة نتيجة قرارات قد يتخذها هو شخصيا.
وفي محاولة من "يديعوت احرونوت" العبرية للإجابة على سؤال كبير يتعلق بما جدث خلال الايام التي سبقت طلب نتنياهو سردت الصحيفة بعض الوقائع التفصيلية منها :
يوم 22 تموز قدم نتنياهو لاي مكتب مراقب الدولة طلبه الخاص بتغير حافظته الاستثمارية لكن قبل هذا اليوم انشغل الرأي العام الاسرائيلية بقضايا هامة وغاية في الحساسية منها ، يوم 17/7 انسحب حزب كاديما من الائتلاف الحكومي بعد 70 يوما فقط من دخولها ما شكل في حينه زلزالا سياسيا داخلي خاصة وان الانسحاب حاء على خلفية رفض نتنياهو قبول توصيات لجنة " بلسنر" الخاصة بتجنيد العرب واليهود المتدينين.
في الثامن عشر من تموز أي يوما واحدا بعد انسحاب كاديما وقعت عملية بلغاريا وحاز على اهتمام الاعلام والجمهور الاسرائيل لاكثر من اسبوع استغله نتنياهو لتقديم طلبه الخاص لكن قبل الطلب بأسبوع تناولت الصحف والمواقع الاقتصادية احتمالية تباطؤ الاقتصاد الاسرائيلي مشيرة الى علامات هذا التباطؤ التي بدأت تلوح في سماء الاقتصاد حيث قال وزير المالية نفسه " هناك تباطؤ حقيقي ونحن نشاهد اجواء كئيبة جدا تسود اوساط رجال الاعمال " ما يفسر طلب نتنياهو اقتصاديا على الاقل خاصة وانه طلب السماح بتحويل حافظته الاستثمارية الى استثمارات خارج البلاد تحقق ارباحا اعلى واكبر .
واخيرا نشرت الصحيفة بعض تفاصيل نتنياهو المالية وكانت على النحو التالي : يتلقى راتبا شهريا قدره 44 الف شيكل بوصفه رئيسا للوزراء ـ يمتلك بيتا في مطقة رحافيا يقدر ثمنه 8 مليون شيكل، يمتلك فيلا في قيساريا يقدر ثمنها بـ 16-20 مليون شيكل.
قبل توليه منصب رئيس الوزراء القى نتنياهو العديد من المحاضرات تلقى عن كل واحدة منها 50 الف شيكل اضافة لاعمال استشارية ودخول سجلها من نشره لبعض الكتب تقدرها الاوساط الاسرائيلية بعدة ملايين من الشواقل فيما تقدر الاوساط الاسرائيلية اجمالي ثروة نتنياهو بـ 30-40 مليون شيكل.