الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابات ومواجهات خلال اعتصام جماهيري قبالة سجن عوفر

نشر بتاريخ: 28/08/2012 ( آخر تحديث: 28/08/2012 الساعة: 22:42 )
رام الله- معا- أصيب أكثر من 15 مواطنا بجروح متفاوتة واختناق بالغاز، في أعقاب المواجهات العنيفة التي اندلعت اليوم بين جنود الاحتلال والمشاركين في اعتصام احتجاجي دعت له اللجنة الوطنية للدفاع عن القائد إبراهيم أبو حجلة والأسرى المحررين، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى والفصائل السياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني.

واندلعت المواجهات فور بدء المشاركين بالتفرق حيث أطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز السام، ورشقات متواصلة من الرصاص المطاطي والمعدني، فيما رد عشرات الشبان على جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وعرف من بين المصابين ابتسام زيدان القيادية في الجبهة العربية الفلسطينية، والصحفيان نايف جفال ونصر الملح، والمدون جاهد دويكات، ومحمد بركات، وإبراهيم عفانة، ويارا جفال، وهديل ثوابتة، ومحمد زهران، كما أصيب بأعراض الاختناق الشديد عدد من الشخصيات الوطنية والقيادات المشاركة في الاعتصام ومن بينهم عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وسالم أبو عرب القيادي في منظمة الصاعقة، وحسام الشيخ ومنسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان، والناشطة المعروفة في فعاليات التضامن مع الأسرى الأسرى أم اسماعيل زوجة الشهيد جمعة اسماعيل.

وكان مئات المواطنين قد تجمعوا عند بوابات سجن عوفر بالتزامن مع محاكمة القيادي الأسير إبراهيم أبو حجلة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأسير المقدسي سامر العيساوي وكلاهما تحرر ضمن صفقة التبادل المعروفة بصفقة شاليط، وأعيد اعتقالهما حيث تطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية باستئناف حكم المؤبد الصادر بحق كل منهما، بذريعة عودتهما لممارسة النشاط السياسي. وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية والقانونية الفلسطينية محاولة لتجريم النشاط السياسي الفلسطيني ومحاكمة للفكر والانتماء والقناعات السياسية فضلا عن كونه محاولة لإرهاب عموم الأسرى المحررين ومنعهم من حقهم الطبيعي في مزاولة نشاطاتهم السياسية.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسيرين إبراهيم أبو حجلة وسامر العيساوي، ودعوا من خلال الهتافات التي أطلقوها والشعارات التي حملوها القيادة المصرية بصفتها راعية لصفقة شاليط، إلى مواصلة تدخلها والضغط على حكومة إسرائيل لحملها على احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما دعوا الهيئات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقياداته وأبنائه.

وخلال الاعتصام ألقى الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ومنسق الهيئة المركزية للقوى والفصائل الوطنية كلمة وجه فيها التحية للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسير المناضل والقائد إبراهيم ابوحجلة.

وأكد أن المحاكمة التي تجري لأبو حجلة ورفاقه باطلة بكافة قراراتها وإجراءاتها، وبالتالي لا بد من تكثيف التحركات الجماهيرية لتسليط الضوء على قضية الأسرى والمعتقلين، سواء الأسرى الذين تم اختطافهم ممن أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة، أو الأسرى المضربون عن الطعام، أو الأسرى المرضى والأطفال والقدامى والنساء، كل هؤلاء يحتاجون إلى تحركات جماهيرية عارمة لتسليط الضوء على معاناتهم للإفراج عنهم دون قيد أو شرط أو تمييز.
وأضاف أن دولة الاحتلال تسعى من خلال قرارات محاكمها التعسفية لإبقاء أبناء الشعب الفلسطيني في السجون من اجل ابتزاز القيادة الفلسطينية ومساومتها.

وأكد على مواصلة النضال بكل السبل حتى تحرير آخر أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وقررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية تأجيل النظر في قضية أبو حجلة حتى العاشر من شهر تشرين الأول المقبل فيما قررت تأجيل النظر في قضية العيساوي حتى الثاني والعشرين من تشرين الأول لعرضه على ما يسمى ب" لجنة شاليط".