الفنان والمخرج نصر عناني في رام الله: شباب فلسطين لديهم الارادة والقدرة على تحقيق الأحلام
نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 18:56 )
رام الله - معا - يزن طه - يعرفه الصغار والكبار ومتابعو التلفزيون الأردني، بصوته وأعماله، أحبوه صوتا قبل أن يعرفوا صورته وعشقوا لغته قبل أن يعرفوه، انه الفنان والمخرج والمذيع نصر عناني.
وكالة معا الاخبارية كان لها حديث شيق معه اذ يتواجد في هذه الايام في فلسطين بلده التي ترعرع في ربوعها وعاش في أحضان أهلها وتحديدا اهالي بلدة حلحلول قضاء الخليل التي ولد فيها عام 1955، غادرها بعد ذلك ليكمل دراسته في الجامعات المصرية ليتخرج فيها بشهادة البكالوريس من اكاديمة الفنون في الاخراج التلفزيوني وذلك في عام 1979 قبل أن يستقر في الأردن التي يعمل في تلفزيونها واذاعتها الرسميتين كرئيس لقسم الاخراج والدراما.
نصر عناني حاصل على احدى عشر جوائز عن اعماله من مهرجانات السينما والتلفزيون العربية التي تعقد في القاهرة وتونس سنويا، كما يعمل عضوا في لجنة التحكيم الخاصة بهذه المهرجانات.
أحب التمثيل والتقديم وربما تقليد الأدوار ان جازت لنا التسمية فكان منذ طفولته يشارك في عروض ومسرحيات في بلده الاصلي حلحلول التي تركها ليعيش في كنف القدس أيام صباه وذلك قبل الانتقال الى القاهرة.
يقول العناني انه اليوم في فلسطين تلبية لدعوة وجهها اليه تلفزيون القدس التربوي لاعطاء محاضرات في فن الدوبلاج لخمسة عشر طالبا من طلاب جامعة القدس وذلك بسبب ضعف القنوات الفضائية والاعلامية العربية وحاجتها لوجود عاملين في فن الدوبلاج، معربا عن أمله بان تكون رام الله محطة قادمة على صعيد هذا الفن الذي يعتبر فنا جيدا وتجارة جيدة من صعيد آخر، وأعرب العناني ايضا عن تفاؤله من مستوى الطلبة المتدربين الذين قال انه سيخرج منهم المقدمون والمخرجون والمذيعون والمؤدون والمدربون ايضا انهم نواة لتدريب غيرهم.
وقال انه لاحظ وجود اقبال كبير من الطلبة ومواهب كبيرة في صفوفه هناك حقل خصب في فلسطين لم يستغل وهناك من بين المتدربين أصوات جميلة وأصوات رائعة ايضا للغناء.
وعن فن الدوبلاج يقول العناني انه تحويل اللغة الأجنبية الموجودة في أي عمل أجنبي الى اللغة العربية وحذف كل الكلمات التي لاتمت الى الاخلاق العربية وحتى المشاهد واللقطات الخارجة عن الاعراف والتقاليد وذلك لمساعدة المشاهد حتى لا يضيع وقته في قراءة الترجمة وربما لا يستطيع المشاهد متابعة الترجمة، مضيفا ان الدول الغربية لا يمكن ان تقدم للعامة اعمالا الا بلغاتها.
ويضيف العناني عن فن الدوبلاج انه فن صعب لانك تقلد ما هو موجود في المادة الاصلية انك تقلد الاصوات والتعابير ايضا انك تضيف روحك وتجعل من نفسك صمام أمان للمفاهيم الخاطئة ايضا.
وعن المحاضرات التي يقوم بتدريب الطلاب عليها يقول انها بدأت منذ 25 من الشهر وتستمر حتى 31 منه لاعطاء جرعات مكثفة في فن الدوبلاج معربا عن تفاؤله بالمجموعة التي تتلقى التدريبات لانه من الممكن ان يكونوا مدربين في المستقبل.
اذا ما اردنا حصر اعمال العناني فانه يصعب علينا ذلك نظرا لكثرتها ولكن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ابطال الملاعب والرغيف العجيب ومسلسلات كرتونية أخرى اضافة الى 10 آلاف ساعة دوبلاج من المسلسلات المكسيكية ومئات مئات الحلقات من برامج اذاعية، وهو يقوم الآن على تجهيز 120 حلقة مدبلجة.
وتوجه العناني بالشكر الى تلفزيون القدس التربوي الذي اتاح له الفرصة لان يلتقي بابناء فلسطين قائلا " فنحن لا ينقصنا الذكاء ولا القدرات ولا الارادة على تحقيق الأحلام".