الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى عسقلان ومجدو وشطه يهددون بالاضراب المفتوح عن الطعام لوقف الاقتتال الداخلي

نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 20:14 )
رام الله- معا- أكد أسرى سجني مجدو وشطة اليوم الاثنين أنهم سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في كل السجون والمعتقلات الاسرائيلية إذا لم تتوقف مظاهر الاقتتال والصدامات الدامية وأعمال الخطف والقتل بين أعضاء حركتي فتح وحماس .

ففي سجن مجدو تمكنت المحامية دقماق من زيارة عدد من الاسرى بينهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز الدويك والذي أكد لها على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية ووحدة الصف والموقف .

وطالب الدويك أعضاء المجلس التشريعي بضرورة التحرك لأنجاز المصالحة الوطنية مؤكدا على ضرورة أن يكون للمجلس التشريعي دورا بارزا ورئيسيا في هذه المصالحة .

وبدوره ناشد الاسير عويجان أعضاء وكوادر حركتي فتح وحماس العمل على وقف كل مظاهر الصدام والخلاف والتوحد لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية .

ويذكر أن الاسير عويجان قد تعرض لتحقيق قاس أثناء وجودة في مركز التحقيق في بتاح تكفا حيث تم إستخدام أسلوب شبح الموزة معه ولمدة خمس أيام وكان المحققون يقومون بضربه على رقبته وهو مشبوح وكذلك كانوا يقومون بلعب طاولة الزهر على صدره ، ثم قاموا بأحضار زوجته الاسيرة رويده فريتخ وأخبروه أنها أجهضت وأنهم سيقومون بأغتصابها إذا لم يتجاوب معهم ويعترف بالتهم الموجهة إليه ، كما انهم قاموا بتعليقه من يديه وهو مشبوح إلى شباك الغرفة وبشكل مؤلم جدا .

وفي سجن شطة وبنفس اليوم تمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الاسرى : يوسف إرشيد ممثل الاسرى في قسم11 ، أحمد كميل (ابو عوض) ، سعيد عمران ، مصطفى محمود خدرج ، رائد السعدي ، محمد التاج وهو بحاجة إلى عملية جراحية في إحدى عينيه منذ عام 2004 ولم يتم إجراءها له حتى الان ، وأثناء الزيارة أفاد الاسيران يوسف إرشيد وأحمد كميل أن الاسرى يدرسون الخروج بموقف موحد يمكن أن يؤدي إلى إضراب مفتوح عن الطعام كنوع من الاحتجاج على الاحداث الدموية في الساحة الفلسطينية ومن أجل المطالبة بوقف فوري لكافة مظاهر الاقتتال ومنع إنتشاره في باقي محافظات الوطن في الضفة .

كما وصف الاسير رائد السعدي مشاعرالاسرى بأنها تحترق نتيجة لتلك المشاهد المؤلمة التي تتناقلها وسائل الاعلام والتي تسيء بشكل فاضح إلى القضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني وأنه لا مجال أمام الفرقاء إلا الاتفاق والتوحد ، بينما طالب الاسير مصطفى خدرج بوقف نزيف الدماء مستصرخا يكفي دماء وأشلاء وما يحصل مخجل ومسيء للقيم والمباديء والتعاليم الدينية .

وكانت دقماق قد زارت عددا من الاسرى في سجن عسقلان امس الاحد والذين عبروا لها عن رفضهم القاطع وإستيائهم العام من تصاعد وتيرة الاحداث الداخلية الدامية ، وطالبوا بتحرك جماهيري شعبي واسع لوضع حد لكافة أشكال الاقتتال والصدام التي تسيء لنضالات واصالة الشعب الفلسطيني .

وقد أكد الاسرى الذين تمت زيارتهم على أن ما يجري من أحداث مخزية ومؤسفة يمس مشاعرهم الوطنية ويسيء لمعاناتهم وتضحياتهم .

وقد تمكن مندوب المؤسسة المحامي هلال جابر يوم الخميس الماضي من زيارة عددا من الاسيرات في سجن تلموند واللواتي اشتكين من قيام الادارة بأستفزازهن بشكل دائم من خلال سوء المعاملة وفرض العقوبات والمماطلة في تقديم العلاج والرعاية الصحية والنقص الحاد في الكانتين

وفي ضوء المواقف التي يبديها الاسرى والاسيرات تجاه ما يجري من أحداث مؤسفة ومؤلمة على الساحة الفلسطينية الداخلية ، فأن مؤسسة مانديلا تضم صوتها إلى صوت الاسرى والمعتقلين وتعتبر موقفها جزءا لا يتجزأ من مواقفهم الداعية إلى وقف كل أشكال الصدام والاشتباك والاقتتال والابتعاد الفوري عن إستخدام السلاح في حل الخلافات واللجوء إلى الحوار والتفاهم والاتفاق على برنامج وطني واحد يراعي المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ويساهم في حماية المشروع الوطني وإنجاز بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وسيادة القانون وتثبيت القضاء والقضاء على مظاهر الفوضى والفلتان المدمر .