الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة يعتبر تعيين مجادلة وزيرا في الحكومة الاسرائيلية سابقة خطيرة لا تخدم مصالح الجماهير العربية

نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 20:27 )
القدس- معا- اعتبر النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، مساء اليوم الاثنين، إن قبول النائب غالب مجادلة بتعيينه وزيرا في الحكومة الحالية، هو سابقة خطيرة، بجلوسه الى جانب حزب يسرائيل بيتينو، حتى وإن كان مجادلة عضوا في حزب اسرائيلي.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، باسم كتلة الجبهة، لدى بحث الكنيست طلب الحكومة ضم النائب غالب مجادلة من حزب "العمل" وزيرا من دون حقيبة عن حزبه, قائلاً:" إن مجادلة قبل ان يدخل الى هذه الحكومة مكان زميل له في كتله حزبه، النائب أوفير بينيس، الذي استقال من الحكومة على خلفية انضمام حزب يسرائيل بيتينو الى الحكم، من خلال الوزير المتطرف افيغدور ليبرمان، وهذا بحد ذاته سابقة خطيرة لأن وجود مجادلة يعزز محاولات اضفاء الشرعية على هذا الخطاب العنصري الخطير المتفشي في اسرائيل ويدعو الى طرد العرب من وطنهم, على حد تعبيره.

واضاف بركة، إننا لا نستطيع ان نقرر للشارع الاسرائيلي ما هو شرعي لديه وما هو غير شرعي، ولكن من حقنا ان نقرر ما هو شرعي بالنسبة لنا وما هو ليس شرعيا, قائلا:" إن مجادلة اليوم يدخل الى حكومة لا تعمل شيئا لتقدم السلام، لا بل إنها تنسف أي افق للتقدم نحو العملية السياسية، اضافة الى انها تدعم جميع القوانين العنصرية المعادية للديمقراطية والموجهة بشكل خاص ضد الجماهير العربية، وتوجت هذا بضمها حزب يسرائيل بيتينو اليها".

واضاف بركة، إن هذه الحكومة التي ينضم اليها مجادلة الآن، اقرت قبل ثلاثة أسابيع ميزانية الدولة للعام الجاري 2007، وهي ميزانية تعمق بشكل واضح وفظ الفجوات والتمييز ضد العرب من خلال توزيع الميزانية، ومن بينها ان حصة العرب من ميزانيات التطوير لا تتجاوز 4,7%.

وقال بركة:" إن مجادلة هو عضو في حزب "العمل"، ومن خلاله يتم تعيينه في الحكومة، وما يوجه مجادلة في هذه الحكومة هي سياسة حزبه المعروفة بما رسخته من تمييز ضد العرب على مدى السنوات، وهي سياسة متجانسة مع سياسة الحكومة، والذي يؤكد ان مجادلة لا يدخل الحكومة ليمثل المصالح الحقيقية للجماهير العربية".