الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة اسلامية مسيحية تعزيزاً للمصالحة والوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 29/01/2007 ( آخر تحديث: 29/01/2007 الساعة: 22:21 )
رام الله- معا- أطلق كل من النائب مصطفى البرغوثي، والشيخ د. تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، وغبطة الأب د. عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثذوكس، مبادرة للمصالحة الوطنية والوحدة الوطنية.

واعلن ثلاثتهم عن التحضير للإتصال بكافة الأطراف الفلسطينية، وتحديداً فتح وحماس، من أجل إنجاح هذه المبادرة والتوصل لتوافق وطني، ما من شأنه التقديم لإقامة حكومة وحدة وطنية ووقف نزيف الاقتتال الداخلي والفلتان الأمني المستمر في غزة والضفة منذ أيام.

ونادى المشاركون في المؤتمر جميع الأطراف، وفي مقدمتها فتح وحماس، سحب كافة العناصر المسلحة من الشوارع، والاحتكام لآلية سلمية ديمقراطية وحضارية لحل الخلافات الداخلية.

كما ودعا المتحدثون في المؤتمر، كافة الأطر الفلسطينية، والهيئات الدينية والدنيوية، ومؤسسات المجتمع المدني، والاتحادات والنقابات المهنية، وكافة شرائح الشعب الفلسطيني، المشاركة الفاعلة في الضغط من أجل وقف الاقتتال الداخلي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأكد البرغوثي، أن الصراع الدائر هو اقتتال على سلطة وهمية لا وجود لأي سيادة لها، ومحرومة من كل أنواع السيادة, مضيفاً بأن الاحتلال رسم لنا كرسياً على ورق، وها نحن الآن نقتتل على ذلك الكرسي المرسوم, وبأن هذا الاقتتال الداخلي المؤسف، يستمر في وقت يحاصر فيه الاحتلال قطاع غزة، ويستمر في الاعتداءات والانتهاكات داخل الضفة الغربية.

واعتبر البرغوثي، بأن الاقتتال الداخلي نتيجة لفشل جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه لا يوجد سبب واحد حقيقي يعيق تشكيل الحكومة والذهاب إلى قيادة وطنية موحدة من خلال تفعيل منظمة التحرير لتضم كافة القوى الوطنية والإسلامية.

من جهته قال التميمي:" أنه لا يوجد أي خيار سوى الوحدة والتوافق الوطني، وبأنه والأب عطا الله حنا والدكتور البرغوثي مستعدون للقيام بأي جهد من شأنه وقف نزيف الدم الفلسطيني ووأد الفتنة", مؤكداًَ بأنه يعمل هو وكل علماء فلسطين، وعلماء العالمين العربي والإسلامي، بتبيان حكم الشرع في الاقتتال الداخلي، لأنه لا يجوز تحت أي ظرف سفك الدم الفلسطيني بيد فلسطينية, مناشداً كل من فتح وحماس، التوقف فوراً عن الاقتتال، وسحب كافة المظاهر المسلحة من الشوارع, داعياً الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية عدم المشاركة في هذا .

من جهته، قال الأب د. عطا الله حنا:" بأن اللقاء الذي يجمعه مع الشيخ تيسير التميمي, ود. مصطفى البرغوثي، هو لقاء من أجل الوحدة الوطنية، وبأن تواجدهم يأتي ليعلنوا عن مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية، والتي سيبذلون في سبيل تحقيقها كل ما يملكون من علاقات وجهد", مضيفاً أنهم سيعملون على التواصل مع حركتي فتح وحماس، لتكوين جسر بينهم وتحقيق المصالحة الوطنية، ومن أجل وقف هذا الاقتتال، لأن استمراره سيكون له تداعيات كارثية. موضحا " أن التعددية السياسية لا تعني بأي حال الاقتتال، وبأن الفلسطينيين يريدون دولة فلسطينية ديمقراطية".

واعتبر عطا الله حنا، بأن الانتماء للأمة العربية وللهوية الوطنية الفلسطينية، هو أهم من أي انتماء فصائلي, وبأنه على الجميع الجلوس إلى طاولة واحدة، والمطلوب ليس فقط حكومة وحدة وطنية، بل تعزيز ثقافة الوحدة والتلاقي, معتبراً أن ما شهدته الأراضي الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية هو أمر مخجل, وأن الأحداث المؤسفة التي حصلت في قطاع غزة تدعو كل الفلسطينيين الغيورين على المصلحة الوطنية لتحمل مسؤولياتهم.