قمة عدم الانحياز- ايران تتجاهل حرب سوريا ومرسي يدعم الثورات وفلسطين
نشر بتاريخ: 30/08/2012 ( آخر تحديث: 30/08/2012 الساعة: 16:22 )
بيت لحم -معا- افتتحت صباح اليوم الخميس، قمة حركة عدم الانحياز في طهران بمشاركة 100 دولة، من بينها فلسطين ممثلة بالرئيس محمود عباس .
وافتتح الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الخميس قمة دول عدم الانحياز، متجاهلا مايحدث في سوريا، مؤكدا إن بلاده لن تحاول الحصول على أسلحة نووية لكنها لن تتخلى عن السعي لامتلاك طاقة نووية سلمية.
وقال خامنئي امام القمة "لن تسعى ايران الى امتلاك أسلحة نووية أبدا ولن تتخلى عن حق الأمة في الطاقة النووية السلمية شعارنا هو طاقة نووية للجميع ولا أسلحة نووية لأحد."
واضاف :"لقد اجتمعنا هنا لنواصل بعون الله و هدايته، و حسب مقتضيات العالم الراهن و احتياجاته، المسيرة و التيار الذي تأسّس قبل ستة عقود بفضل وعي و شجاعة عدد من القادة السياسيين المخلصين ذوي الشعور بالمسؤولية و تشخيصهم للظروف، بل و نبثّ فيه روحاً و حرکة جديدتين".
بدوره القى الرئيس المصري محمد مرسي كلمة اكد فيها على الحق الفلسطيني في اقامة دولته وتوفير الدعم السياسي لهذا الحق، مؤكدا على الدعم الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتوجهه الى الجمعية العامة للامم المتحدة لنيل العضوية.
كما دعا مرسي في كلمته الفصائل الفلسطينية الى ضرورة اتمام المصالحة الفلسطينية والتفرغ للقضية الفلسطينية وماتوجهه من تحديات كما ركز على قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي .
واكد بان مصر تستنكر قيام اسرائيل بمنع وزراء من حركة عدم الانحياز من عقد اجتماع في رام الله والذين هم مطالبون بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته .
وقال إن دعم الشعب السوري في مواجهة النظام القمعي في دمشق واجب أخلاقي، وقال ان الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة مبهرة من اجل الحصول على حريتهما، مضيفا :"ان سوريا لديها نظام غير عادل وظالم".
وتابع :نجتمع اليوم في واحدة من أهم اللحظات في تاريخنا المعاصر بعد ثورة الشعب المصري هذه الثورة التي بدأت قبل سنوات لكن نتائجها تبلورت في 25 يناير" .
واضاف ان الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي و نجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني .
وقال مرسي ان مصر اليوم دولة دستورية وديمقراطية وحديثة .
وعن حركة عدم الانحياز قال مرسي :" نحن اليوم أمام تحديات جمة تواجهها الدول الأعضاء في حركة عدم الإنحياز لان النظام الدولي الراهن يتعرض لإختبار بشأن الأزمات العالمية ".
وبين ان قدر حركة عدم الإنحياز أن تلعب دوراً محورياً في هذه المرحلة لمواجهة جميع مظاهر التمييز والتعصب والإرهاب الدولي الممنهج وأزمة المناخ بعدما بدت واضحة ظهرت على الساحة الدولية .
وفي نهاية خطابه اقترح اختيار الرئيس الايراني احمدي نجاد رئيسا للقمة الـ 16 ، مؤكدا الموافقة الجماعية على رئاسة نجاد للقمة .
وقال الرئيس الايراني نجاد:" اننا مجتمعون لمناقشة مجريات احداث العالم و انا متاكد ان هذا العالم غير راض عن الاوضاع السائدة من افتقاد للحرية والعدالة ومحارية الفقر , فبعض الدول تستغل الموارد للدول الاخرى وتستملك خيراتها ".
واكد احمدي نجاد في كلمته ان هناك شركات قليلة جدا تستغل موارد بعض الدول لتعيش شعوب هذه الدول الفقر المدقع والتكنولوجيا تستاثر بها هذه الشركات .
وقال الرئيس احمدي نجاد ان جل العالم يكافح من أجل مكافحة الفقر كما ان معظم دول العالم تعاني من ديون خارجية تفوق انتاجها بينما نجد ان الولايات المتحدة وقد زيفت وثائق بقيمة مليارات الدولارات وتفرض الحروب على الامم من أجل زيادة ارباح الدول الغربية .
هناك مجموعة قليلة من الدول تستغل خيرات بقية دول العالم لكن حوكمة العالم الحالية هي المسؤولة عن الوضع الراهن .
واشار احمدي نجاد في كلمته قائلا :" ان مجلس الأمن لم يفعل شيئاً للفلسطينيين سوى تعزيز وضع الكيان الاسرائيلي وان هذا المجلس احتل مكان الجمعية العامة وبات يتخذ القرارات بدلاً عنها ولذا فان الامم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها ما يتطلب تغيير الوضع الحالي الذي يسود القرارات وهو ما يتطلب كذلك اصلاحات جذرية ونلاحظ ان الأمم المتحدة فريسة جشع مجموعة صغيرة من الدول" .
كما تجاهل نجاد التطرق الى مايحدث في سوريا .