مركز ابحاث الاراضي يعقد ورشة حول التوزيع غير العادل للمياه جنوب الضفة
نشر بتاريخ: 30/08/2012 ( آخر تحديث: 30/08/2012 الساعة: 14:02 )
الخليل-معا- اطلق مركز ابحاث الاراضي، بالتعاون من شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية - أصدقاء الأرض فلسطين فعالية حول التوزيع غير العادل للمياه في منطقة جنوب الضفة الغربية، كما نفذ وقفة تضامنية مع أهالي خربة ام الخير- مسافر يطا, تحت شعار ( الحق في المياه والعيش بكرامة ).
وقد شارك في الفعالية ممثلين لأصدقاء الأرض الدولية منهم ايرجي سكوت من أصدقاء الأرض اسكتلندا و بوبي بيك من أصدقاء الأرض جنوب افريقيا كما وشارك حشد كبير من المؤسسات الأجنبية والمحلية وممثلي الوزارات.
وافتتح الفعالية المهندس مكي الحافظ من مركز أبحاث الأراضي مرحبا بالحضور وبين أن الهدف من الفعالية هو تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال ضد البيئة والموارد الفلسطينية وخصوصا المياه والارض حيث اعتادت اسرائيل على سرقة المياه الفلسطينية وتحويلها إلى إسرائيل والمستوطنين ومصادرة الأراضي لبناء المستوطنات وكذلك جمع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في المنطقة مع اهالي خربة ام الخير للوقوف على احتياجاتهم ومساعدتهم.
كما رحب جمال طلب العملة مدير مركز أبحاث الاراضي بالحضور وقام بشكر عائلة الهذالين وأهالي خربة أم الخير والمجالس المحلية وبلدية يطا ومجلس الخدمات المشترك لاستضافة هذا اللقاء الذي يشكل قاعدة لخطوات مستقبلية, كما شكر أصدقاء الأرض الدولية الذين تضامنوا مع اهالي الخربة و رحب بكافة المؤسسات سواء الأجنبية أوالمحلية وكافة الوزارات والممثلين الذين حضروا وتضامنوا مع الأهالي في الموقع المستهدف من قبل الاحتلال والصامدين منذ سنة 1952م, والذين بنوا بيوتهم وحظائرهم ولديهم نظامهم الاقتصادي الخاص بهم من قبل اقامة دولة اسرائيل ومستوطنة كرمئيل التي أنشئت في الثمانينات والتي أصبحت المستوطنة كأنها الأساس وأهالي البلدة هم الدخلاء.
واشار العملة الى ان السلطات الاسرائيلية تمنع الاهالي من تمديد شبكات المياه والكهرباء وتمنعهم من البناء على اراضيهم وتقوم بمصادرة الأراضي التي يعتاشون عليها, وقال ان هؤلاء الناس المناضلين يعيشون في حياة صعبة, وان وجودهم على هذه الأراضي يشكل خط الدفاع الاخير امام الاستيطان, كما أشار الى أن نسبة انتهاكات المياه تشكل أعلى النسب في الضفة الغربية حيث تم هدم 42 بئرحتى 25/08/2012 في منطقة الخليل, وان ثلثاها كان في منطقة يطا لاجبار هؤلاء المواطنين على الرحيل من بلادهم وبيوتهم.
كما طالب العملة من المؤسسات المعنية تقديم المساعدة الحقيقية ومعاونة هؤلاء المواطنين وليس الوقوف فقط أمام المستوطنة ورفع اللافتات, لانهم يعتبرون شوكة في حلق الاحتلال .
من جهتها أشارت المهندسة عبير البطمة من شبكة المنظمات البيئية الى أن هذه المبادرة ليست الأولى فقد تم زيارة بعض المناطق في قلقيلية وسلفيت وطولكرم للتعرف على الانتهاكات البيئية ضد التجمعات والمناطق السكنية.
كما تحدثت عن الشح الكبير في المياه في مناطق يطا ، وبينت أن هناك توزيع غيرعادل للمياه بين أهالي المنطقة والمستوطنات القريبة منها, كما ذكرت ان هذه المباردة هي بداية, لذلك تم تسليط الضوء على هذه الانتهاكات لدعم المقاومة وتعريف المجتمع الدولي بالمشاكل الفلسطينية.
كما تقدم بوبي بيك عضو الهيئة التنسيقية لأصدقاء الأرض الدولية بالشكر للسماح له بالوجود والمشاركة في مثل هذه الفعالية, مشيرا الى أن هناك 76 عضو موزعين على دول العالم وأكثر من مليونين ناشط بيئي لتحقيق العدالة البيئية وتم التركيز على تدمير الأراضي الفلسطينية ، مثمنا هذه الفرصة التي سنحت له رؤية ما يحدث على الأرض وليس عبر الاذاعات والتلفاز.
كما تحدث الشيخ يوسف الهذالين باسم العشائر البدوية وقال أنهم سيظلون صامدون على اراضيهم رغم الحياة القاسية التي يعيشونها وقال أن هذه العشائر قد أصيبت " بفيروس الفقر"وانها من اكثر المناطق اصابة بهذا " الفيروس ".
واشار الى خطوط المياه التي تجاوزعمرها اربعين عاماً ولم يتجاوز قطرها 2 انش ومنعهم من تغيير هذه الخطوط التي تكلست مع الزمن, وناشد كل من ذوي الحق والتفويض والسيادة باسم الشعب الفلسطيني والمؤسسات تقديم المساعدة لهم, وطالب بضرورة وجود سيارة اسعاف للضرورة, وطالب بمنح دراسية لجميع الخريجين من هذه المناطق ليس بدول خارج فلسطين وانما بجامعات فلسطينية.
كما تضمنت الفعالية مداخلات من عدد كبير من الممثلين عن المؤسسات الأهلية والحكومية وتحدث عدد من أهالي أم الخير والمناطق المجاورة لها وعبروا عن معاناتهم .
وفي نهاية الفعالية تم رفع شعارات وبوسترات التوزيع غير العادل للمياه وكان هناك مداخلات خطابية حرة من ممثلي المؤسسات واللجان المحلية المشاركة وأهالي المنطقة.