الشرطة الاسبانية توقف المبعد حمامرة والسبب ثعبان
نشر بتاريخ: 30/08/2012 ( آخر تحديث: 31/08/2012 الساعة: 08:12 )
بيت لحم - خاص معا - خرج احمد عليان حمامرة المبعد من كنيسة المهد إلى اسبانيا، من بيته للسير قليلا على شاطئ البحر المتوسط هناك ليبدد الملل بفعل وجود زوجته وأبنائه في زيارة للأهل في قرية حوسان جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، شعر برجل يرقبه بعد أن جلس على صخرة لتكسير الأمواج بمحاذاة الشاطئ.
ومع ذلك جلس حمامرة يتصفح أخبار الوطن عبر الانترنت المتوفر على هاتفه النقال، وبعد لحظات انضم شخص آخر ومعه امرأة وطفل للرجل الذي يرقبه وكانوا يتهامسون باللغة الانجليزية مما زاد من توجساته، حمامرة استشعر الخوف والخطر من الموقف وخاصة أن حياته ما زالت مهددة بفعل نشاط جهاز المخابرات الإسرائيلية في الخارج "الموساد" واستهدافه قبل عامين للمبعد جهاد جعارة في محاولة لتصفيته. .. بقي حمامرة متماسكا ورابضا على الصخرة ومفتعلا النظر بالهاتف ومتابعة الإخبار إلا ان كل حواسه كانت مع المجموعة التي زادت عددا مع وضوح لأنه هدف الحديث والتخطيط والتدبير من قبلهم.
استجمع حمامرة كل قواه مفتعلا الهدوء والسكينة ظاهريا ووقف على الصخرة وقفز اتجاه الشاطئ بالقرب من المجموعة التي لا زالت ترقبه. بادر احدهم وتحدث مع حمامرة قائلا " كيف لك ان تترك هذا الحيوان الخطير خلفك" فنظر حمامرة اتجاه إشارة إصبع الرجل الذي أشار للصخرة التي كان يجلس عليها، وإذا بثعبان ضخم يرقد بجانبها وطوله أكثر من مترين ومرقمط ألون وشكله ضخم ومخيف مع رأس كبير جدا.
تعجب حمامرة بعد ان حل سؤال الرجل لغز المراقبة التي كانت من قبل المجموعة ليتبين له انها كانت تراقب الموقف طوال الوقت وهي معتقدة ان الثعبان الضخم له وهو قادم معه في نزهة بحرية.
الثعبان آخر حيوان في الدنيا يفكر حمامرة بمشاهدته وليس في تربيته لأنه يخاف جدا منه ولا يمتلك أي جراءة حتى للاقتراب منه.
وقد شرح حمامرة ذلك للرجل وان الثعبان ليس له ولا علاقة له بالثعابين أصلا.
على ما يبدو ان الرجل لم يصدق بحكم قرب الثعبان من مكان جلوس حمامرة على الصخرة دون ان يخاف او يحرك ساكنا مع وجود الثعبان أيضا في سكينة وكأنه صديقه.
لحظات وصل رجال الدفاع المدني ونزلوا البحر لاصطياد الثعبان الضخم وهم بكامل العتاد المجهز لذلك إلا ان الثعبان هبط سريعا الى ماء البحر دون أن تفلح كل محاولات الدفاع المدني للقبض عليه.
وصلت الشرطة الاسبانية وقبضت على حمامرة وسط ادعاءات من الناس هناك أنهم شاهدوا الثعبان والموقف الذي يدل على انه لحمامرة الذي وجد نفسه متهم بإطلاق حيوان خطير في مكان عام قد يعرض الجمهور للخطر.
اقسم حمامرة لهم الإيمان وساق لهم رواية الخوف من الثعابين وقدم كل دفاعه الذي لم يقنع الشرطة على ما يبدو بأنه بريء.
وقدم لهم اقتراح ان يخيروه بأن يدخل بيت الأسد ام الثعبان ليشاهدوا انه سيدخل بيت الأسد بكل حب وابتسام على أن يدخل بيت ثعبان.
وبعد جدل طويل اكتفت الشرطة بأخذ رقم هويته وكافة بياناته للتحقق من سوابقه في هذا المجال وما إذا كان له علاقة بالحيوانات.
وكان حمامرة احد الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي من كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بعد حصار امتد لقاربة ال40 يوما في العام 2002 مع 39 ناشطا ومناضلا فلسطينيا من بينهم 26 ابعدوا الى قطاع غزة و13 ابعدوا الى دول اوروبية منها اسبانيا والبرتغال وايرلندا وايطاليا ولا زال المبعدين مشتتين .فمنهم من تزوج وانجب ابناء ومنهم من رحل شهيدا كالمناضل عبد الله داوود الذي اصيب بنوبة قلبية مفاجئة على ارض الجزائر.
والمبعدون الى قطاع غزة هم صامد مصطفى خليل، وياسين محمد الهريمي، وفهمي محمد كنعان وحاتم محمد حمود ومحمد نصري خليف وجواد احمد العبيات، ورائد جورج شطارة وجمال احمد ابو جلغيف، واياد عبد عدوي، وحسن عيسى علقم، وناجي محمد العبيات، ونادر محمد حميدة، وموسى احمد شعيبات، ومجدي عبد المعطي دعنا، وسامي عبد الفتاح سلهب، ورائد موسى العبيات، وسليمان محمد عبيد الله، وزيد محمود سالم، ورامي حسن شحادة، وعيسى عزات ابو عاهور، وسلطان محمود الهريمي وخالد سليمان صلاح، وفراس محمد عودة، ومؤيد فتحي جنازرة، وخالد حمد الله مناصرة، ومازن حسين.
اما المبعدون الى خارج الوطن حيث وزع ثلاثة منهم الى اسبانيا، و3 الى ايطاليا، و2 الى اليونان واخرين الى ايرلندا وواحد لكل من البرتغال وبلجيكا وقبرص وهم ابراهيم سالم العبيات، ابراهيم موسى العبيات، خليل محمد نواورة، وجهاد يوسف جعارة، ورامي كامل الكامل وممدوح احسان الورديان، واحمد عليان حمامرة، وخالد محمد ابو نجمة، ومحمد سعيد سالم، ومحمد فوزي مهنا، وعنان محمد طبنجا، وعزيز خليل العبيات.