سعدات يجدد من سجنه العهد والوفاء للشهيد أبو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 31/08/2012 ( آخر تحديث: 31/08/2012 الساعة: 05:00 )
القدس- معا- جدد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات العهد للشهيد القائد أبو علي مصطفى بأن تظل راية المقاومة خفاقة, ومواصلة السير على دربه, حتى تحقيق أهدافنا الوطنية أو الموت شهداء.
ووصف القائد سعدات "الشهيد أبو علي مصطفى بالمدرسة الثورية التي تميزت بالعطاء والتضحية, والإيثارية والنضج, والخبرة والتواضع, ونظافة اليد والممارسة الوحدوية الخلاقة".
وأكد القائد سعدات خلال كلمة له تم إلقائها خلال مهرجان نظمته الجبهة الشعبية – فرع السجون في سجن مجدو إحياءَ للذكرى الحادية عشرة على استشهاد أبو علي مصطفى، أكد فيها على ضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني حتى يتمكن من الاجابة على كافة الأسئلة التي يثيرها أبناء شعبنا وحتى نتمكن من صد العدوان المتواصل والمتمثل بالحملة الاستيطانية المحمومة على أرضنا.
وتطرق القائد سعدات إلى ما جرى في القدس من تهويد للأرض وترحيل للإنسان والاعتداء على شعبنا بشكل متواصل ومستمر ومن بينها الاعتداء على المناضلة ناريمان التميمي وطفليها عهد ومرح وأمام مرأى العالم وسمعه وكذلك العربدة التي يمارسها المجرم العنصري "ليبرمان" باحثاً عن شهادة وفاة للعملية السياسية الميتة أصلاً منذ زمن بعيد عبر سياسات التنكر لكل الاتفاقيات المبتورة مع الجانب الفلسطيني.
وشدد في كلمته على ضرورة الاتفاق على برنامج مقاوم يجعل الاحتلال يشعر أنه أمام خسارة جديدة على كل المستويات.
وقد بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبعد ذلك ألقى عريف الحفل كلمة أشاد فيها بالحضور من الأسرى الأبطال الذين يواجهون بسواعدهم العارية وإرادتهم الفولاذية التي لا تهين المؤامرات المحدقة بقضيتهم وقضية شعبهم وقال " أن هذا الحفل هو رسالة فخر والتزام في ذات الوقت مع القادة العظام الذين قدموا أرواحهم في سبيل القضية".
من جانبه، القى الأسير جعفر أبو صلاح ممثل الجبهة الشعبية كلمة الجبهة أكد فيها على أنه لا يمكن لنا أن نتذكر أبو علي مصطفى وأن نحيي ذكراه العطرة إلا بالتأكيد بأن المخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية لا زالت ماثلة في ظل الوضع العربي الراهن والمتغيرات التي يعيشها شعبنا والانشغال بقضاياه والوضع الداخلي الناجم عن الانقسام والأداء السياسي غير المنسجم مع الحالة الفلسطينية، مطالباً بضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني في ظل عنجهية الاحتلال وانتهاكه لكل المواثيق الدولية.
وأشار إلى أن الشهيد أبو علي مصطفى وبعودته شكل رافعاً ودافعاً للمسار الوطني من أجل التحرر وصيانة الوحدة الوطنية والمقاومة.
من جهته، قال الأسير المحرر أسيد عبد الفتاح في كلمة حركة فتح: " أن الشهيد أبو علي مصطفى كان من الأوائل الذين أسسوا ثقافة المقاومة ولغة الصمود ما جعل افتقاده خسارة جسيمة للكل الفلسطيني".
وشدد على ضرورة عدم نسيان رسالة أبو علي لأنها تتمثل بأن الوحدة الوطنية هي سبيل الخلاص من الاحتلال وهي سلاحنا المضمون نحو الحرية والاستقلال وبأن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
من جانبه، قال الأسير مجد صباح ممثل حركة حماس أن" الشهيد أبو علي مصطفى ترجم أقواله إلى أفعال مع رفعه شعار " عدنا للمقاومة والنضال وليس للاستسلام"، كما أنه سطر بدمائه ثرى هذا الوطن الغالي، ولذا فقد رحل بشخصه ولكن مواقفه لا زالت راسخة في أعمال أرضنا كباقي القادة الذين عمدوّا بدمهم ثرى الوطن السليب".
من جهته، شدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي الأسير حمزة قعقور في حديثه على وصايا الشهيد أبو علي مصطفى بالتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الخلافات والوقوف صفاً واحداً في خندق واحد خلف ثوابتنا الوطنية وحمايتها ومن ثم تحقيقها وقال: " أن الانتصار له مقدمات وعلى رأسها الوحدة الوطنية".