آخر الضحايا سقط قبل دقائق من سريانه.. إتفاق وقف الاقتتال يدخل حيّز التنفيذ ويلقي بـهدوء حذر على القطاع

غزة- معا- حتى قرابة الثالثة فجراً كانت الرصاصات المتطايرة بهدف ودون هدف تسمع في أرجاء مدينة غزة، وبإشارة عقارب الساعة لتمام الثالثة فجراً توقفت تلك الأصوات عدا عن بعض الطلقات في حي تل الهوى غربي المدينة استمرت حتى السادسة صباح اليوم دون ان تفسد الأجواء الهادئة.

يأتي ذلك تنفيذاً للاتفاق الذي ابرم بوساطة مصرية بين حركتي فتح وحماس والذي اعلن عن نقاطه التسع وزير الخارجية د. محمود الزهار، وتنص أهمها على سحب المسلحين من الشوارع وتسليم المختطفين من الحركتين وقيام الحكومة بمهامها بحفظ الأمن والنظام العام وسيادة القانون.

واستقبلت الحركتان الساعة الثالثة فجراً بإنهاء قتالهما الذي استمر خمسة أيام من التقاتل والاشتباكات الدموية المؤسفة في الشوارع والتي خلفت قرابة 33 ضحية من الجانبين ومن المواطنين العاديين، كان آخرها سقوط المواطن عاطف عبد العال النجار ( 45 عاماً) قتيلاً جراء اصابته بجراح خطرة اثناء تواجده في مقر قوات الـ 17 في خان يونس الذي تعرض لهجوم من عناصر حماس, وذلك رداً على- ما قالت عنه حماس- التعذيب الذي تعرض له سليم الاخرس في ذلك المقر ظهر امس الاثنين.

وفارق النجار حياته في تمام الثالثة فجر اليوم، حيث طويت صفحة الاقتتال الداخلي على ذلك دون أن يسقط المزيد من القتلى والجرحى بين الجانبين.

فيما شهدت الساعات الأخيرة قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ محاصرة منزل راسم البياري الأمين العام لنقابة العمال في حي النصر بمدينة غزة، والذي استمر منذ الواحدة فجراً حتى الثالثة بانسحاب المحاصرين.