الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 31/08/2012 ( آخر تحديث: 31/08/2012 الساعة: 15:10 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور

اليوم ... تبدأ الحكاية من جديد، تنافس وإثارة، وطموح مشروع لكل الفرق، ومع بدء الدوري والجولة الأولى منه، نطالب الفرق بعدم الاستعجال، فللجولة الافتتاحية دوما حسابات خاصة، والحذر عنوان، ترى : هل سنشهد ذلك في دورينا؟ أم أن المجازفة واللعب المفتوح ستكون هي العنوان؟

نتطلّع ل وننتظر ...........
ننتظر حضورا جماهيريا كبيرا يتسم بالانضباط وبالتشجيع المتواصل، فمردود التشجيع في كثير من المباريات لا يتناسب وحجم الجمهور، وبإمكان الجماهير تقديم لوحات إبداعية في التشجيع، ووسم المباريات بطابع تفاعلي كبير.
ننتظر تحليلا فنيا معمقا للمباريات، ينبري لنقاش وعرض طرق اللعب والتكنيك ولا يتوقف عند حدود سرد التشكيلة وتكرار العبارات ذاتها عن كل مباراة.
ننتظر مردودا فنيا أكبر من اللاعبين، وأهدافا ملعوبة تكون نتاج جمل تكتيكية مرسومة، ونتطلع لجولات دون أيّة إنذارات، فالانضباط الأدائي والسلوكي والفني مطلوب.
ننتظر مستويات تحكيمية لافتة، تتجاوز الهفوات البسيطة، ونتطلع لاحترام اللاعبين قرارات الحكام وعدم افتعال أيّة مشكلات قد تنتقل عدواها للجماهير.
ننتظر أن تتواصل منهجية العام الماضي التي تبنّاها الاتحاد، بعدم تأجيل البت في أي إشكال وحسم الأمور فورا، لأن ترحيل أيّة مشكلها وتأجيلها يعني تراكم الملفات.
بانتظار تصاعد المستوى من جولة لأخرى، وسيكون هذا الدوري متّسما بوجود مشاركات خاارجية لبعض الفرق ما يستدعي وجود حسابات خاصة للأجهزة الفنية لتحقيق التوازن بين الجبهتين المحلية والخارجية.
نتطلّع للكثير الكثير، ونأمل أن تكون كل جولة لبنة من لبنات دوري قوي تنعكس نتائجه ومستوياته في النهاية إيجابا على مستوى المنتخب الوطني.

هذا هو الصواب ... في النهاية سيكون هناك حل
ما تقوم به إدارة أهلي قلقيلية حاليا من تركيز على إعادة الروح للفريق الأول عين الصواب، ووجود قضية عالقة لا يبرر أبدا تعطيل حال الفريق، وعدم الاهتمام بعودة النشاط الرياضي.
بالتوازي مع انتظار حل الإشكال يمكن للفريق بدء التحضيرات والعودة للمسار بعد أن غادره عدد من لاعبيه، ويمكن كذلك طرق موضوع لا يقل خطورة عن تصنيف النادي وهو الملعب البلدي الذي كان من أفضل الملاعب الممكن تطويرها فإذا به بقايا ملعب، وقد عزز تمترس الإدارة خلف الموقف من قضية النادي تهميش الملعب لأن قضيّة التصنيف باتت الهمّ الوحيد والأوحد.
تصريحات رئيس النادي مؤخرا خطوة في الاتجاه الصحيح، وواثقون في النهاية من وجود حل مرض للجميع، ومطلوب من إدارة الأهلي مواصلة خطة إحداث حراك في وضع الفرق خاصة الفريق الأول والمشاركة في بطولة كأس فلسطين وتحقيق نتائج قد تكون سببا في دعم موقفها وإسناده.
باعتقادي .. في النهاية سيكون هناك حل... وبالحوار الهادف والبنّاء.. وبالروح الإيجابية... وبافتراض حسن النيّة سيكون هناك حل...وحان الوقت لتجاوز حالة الاحتقان التي تحكم عمل أنصار النادي مع القضية.
هي قضية شائكة معقدّة .. لا جدال في ذلك، والحل ممكن ........ والله ولي التوفيق.

استهلال موفّق
لاعبونا المحترفون .. قدمّوا مستويات لافتة في إطلالاتهم في الدوريين الأردني والسعودي، ففي الجولة الأخيرة من الدوري السعودي تملكّني الفخر وأنا أشاهد البهداري في الدقائق الأخيرة من المباراة يتقلّد شارة كابتن للفريق، وكيف أنه ذاد ببسالة عن حمى فريقه وفي آخر 4 دقائق منع 3 أهداف محققة، نعم هذا هو البهداري أداء، ونريده كذلك انتماء ليعود لصفوف المنتخب مانحا مزيدا من الثقة للخط الخلفي.
في الجولة السابقة من الدوري الأردني سجّل أشرف نعمان عالطاير، والهدف كان ملعوبا وتعبيرا عن ألمعيّة اللاعب الذي حقّق حضورا سريعا في دوري المناصير، ليبرهن أن إبداع أبناء الواد متواصل، في حصد الألقاب وفي تجارب الاحتراف، وقبلها بأسبوع كان أشرف سجّل، وعلى المنوال ذاته سار فادي لافي لاعب الجزيرة الذي لا يختلف اثنان على مدى إبداعه.
كل التوفيق للاعبينا المحترفين، وبانتظار أن يقدّم أنس الشربيني أوراق اعتماده رسميا كمبدع في صفوف الاتحاد السعودي، فنجاح الاعبين المحترفين سيكون إضافة نوعيّة للمنتخب ونأمل أن تكون هناك خطوات مدروسة تيّسر الإفادة منهم لصالح المنتخب وأن يتم من الآن عمل ترتيبات مع أنديتهم لضمان تواجدهم في تركيبة المنتخب الوطني الذي سيشارك في بطولة غرب آسيا في الكويت نهاية العام الجاري.

من باب الموضوعيّة .... نقول
اللواء الرجوب أنجز في سنوات ما يعجز الكثيرون عن إنجازه في عقود .. فالرجل أسّس لحركة رياضية نشطة فاعلة في كرة القدم، وتطبيق الاحتراف لم يكن خللا بل إن عدم الاحتراف الإداري في كثير من الأندية هو الذي أوجد المشكلة.
من باب الموضوعيّة نقول ... حملات التأييد للواء الرجوب نابعة من تقدير لمواقفه.. والأندية في معظمها برهنت أن اللواء الرجوب شخصية قد تختلف-بل قلمّا- معها لكنك لا تختلف عليها وعلى مدى قدرتها على إحداث الفارق، والانتخابات المزمع إجراؤها بعد أسبوع كفيلة بمنحه مزيدا من التفويض ليواصل العمل المدروس.
الاتحاد الفلسطيني من مؤسسة مغمورة إلى مؤسسة نجحت في التشبيك والتواصل مع كل أرجاء المعمورة، وحقائق لا يتسّع المجال لسردها في إطار التشبيك مع المؤسسات الدولية والعربية، وآخرها التعاون مع الاتحاد النمساوي وقبلها مع الاتحاد الألماني واللجنة الأولمبية البريطانية .. وقبلها وقبلها ....
لقد عمل الاتحاد في مجالات لا يراها الكثيرون لأنهم اختاروا فقط تقييم النتائج من خلال نتائج المنتخب وهي نتائج ليست سيئة بالمناسبة..ومن أراد تقييم المنتخب فليركّز على الأداء لا على النتيجة.... والموضوعية تقتضي القول إن تغييرا إيجابيا طرأ على صعيد المنتخب خاصّة بعد تولّي الكابتن جمال محمود مهمّة قيادته... والمنتخب قادم بإذن الله....وفي مجال التأهيل والتدريب.. أنجز الاتحاد إنجازات كثيرة وكثيرة جدّا .. مدربين وحكاما وإداريين .. وبرنامج دبلوم الإدارة الرياضية نجح في تقديم نماذج إبداعية وهو ثمرة للتعاون بين الاتحاد والفيفا وتنفيذ جامعة بير زيت.
في مجال البنية التحتيّة .. ملاعب هنا وهناك... وقد لا يعلم الكثيرون أن أكاديمية مختصة في جبل الطويل باتت على مشارف الانتهاء، وأن بناء مقر الاتحاد يتواصل، وأن هناك مشاريع عدّة لملاعب في كل أرجاء الوطن... لذا ومن باب الموضوعيّة والمهنية نقول للواء الرجوب: واصل العمل، وعزّز الأمل، ففلسطين تستحق، وبك نثق.