الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يتراس قداس في كنيسة القيامة

نشر بتاريخ: 31/08/2012 ( آخر تحديث: 31/08/2012 الساعة: 13:22 )
القدس- معا- ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة القداس الالهي امام هيكل الجلجلة حيث مكان الصلب داخل كنيسة القيامة في القدس العتيقة

وقد شارك عطا الله حنا في الصلاة عدد من الوفود الكنسية التي تزور القدس في هذة الايام احتفاء بعيد رقاد السيدة العذراء . حضر القداس و تناول القرابين المقدسة المئات من الحجاج الذين ابتداوا اليوم العودة الى بلادهم وهم من روسيا و اليونان و رومانيا و قبرص و صربيا و البلاد الكرجية و غيرها .

تميز قداس اليوم بجوقة ترتيل من راهبات من اديرة اليونان فكان الترتيل في القداس باصواتهن الملائكية . سيادة المطران في عظته قال: عندما نصلي في هذا المكان نتامل في صليب الخلاص الذي به اتى الفرح لكل المسكونة انها هنيهات روحية حيث نلتقي في هذا المكان المقدس حيث صلب المسيح من اجل خلاصنا لكي نرفع الدعاء من اجل كل انسان معذب في هذا العالم ومن اجل ان تسود لغة المحبة و السلام التي يريدها الله للانسانية و قال سيادته: ان كنيستنا المقدسة تتضامن في هذة الايام العصيبة مع الكنيسة الانطاكية الشقيقة, مع بطريركها و اساقفتها و كهنتها و شعبها هذة الكنيسة الرسولية المقدسة التي تحمل آلام الشعب السوري في هذة الايام العصيبة و اننا نصلي امام صليب الرب من اجل كنائس سوريا المتالمة ومن اجل مساجدها الجريحة و من اجل كل ابناء الشعب السوري و ندعوا بان يتوقف العنف و الارهاب و التطرف و الكراهية لكي تسود لغة المحبة و الاخوة و الوحدة.

إن كنيسة القيامة في القدس تصافح اليوم اخواتها في بلاد الشام , إن كنائس القدس و مساجدها تعانق كنائس و مساجد دمشق و حلب و كل سوريا.

سوريا بلد السلام و المحبة يريد الاعداء ان يحولوه الى بلد عنف و صدام و فتنة و تفكك.

فالقدس ام الكنائس و انطاكيا هي الكنيسة الاولى التي تأسست بعد القدس .إننا اليوم و في هذة الكنيسة المقدسة نلتفت الى سوريا الحبيبة و شعبها بكافة طوائفها و اطيافها مؤكدين تضامننا و تعاطفنا معكم و انتم تمرون بهذة المحنة , إن الله قادر على كل شيء و نسأله تعالى ان يتحنن على هذا البلد و شعبه المتالم و نحن مع الحوار الذي يؤدي الى المصالحة الوطنية و لن نكون إلا مع الحوار اما دعاة العنف و القتل و التطرف فنقول لهم اتقوا ربكم و عودوا الى رشدكم فرأس الحكمة مخافة الله و من يخاف الله و يؤمن به يدعو الى نبذ العنف والى تحقيق السلام و المحبة و الاخوة ,لا الى تأجيج العنف من خلال التحريض و الارهاب , نحن مع سوريا لانها على حق و اعداءها هم اعداء الانسانية و القيم الحضارية و الروحية.