الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي: يجب مواجهة الامر الواقع باسرائيل بأمر واقع واستراتيجية وطنية

نشر بتاريخ: 31/08/2012 ( آخر تحديث: 31/08/2012 الساعة: 19:11 )
رام الله - معا - حذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة المخططات الاسرائيلية الرامية الى النيل من المسجد الاقصى المبارك ومن مدينة القدس المحتلة.

وقال البرغوثي ان اسرائيل تستغل انشغال العالم في العديد من الملفات من اجل تمرير مخططاتها الهادفة الى المس بالمسجد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم مشيرا بذلك الى شروع ما تسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" و''جمعية إلعاد'' الاستيطانية وسلطة الحدائق والطبيعة" بحفريات واسعة في منطقة قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى.

واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان حكومة المستوطنين ترمي من وراء تلك الحفريات إلى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الأموية، وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم في مسعى لتهويد المدينة المقدسة وفرض امر واقع فيها.

ودعا البرغوثي الى مواجهة الامر الواقع الاسرائيلي بأمر واقع فلسطيني من خلال تبني استراتيجة وطنية موحدة تستند الى تصعيد المقاومة الشعبية وحملة التضامن الدولية ودعم المقدسيين والتحرك في المحافل الدولية لوضع حد لاستهتار اسرائيل بالقانون الدولي وامعانها في عدوانها ضد القدس والمسجد الاقصى.

وحمل البرغوثي حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل مسؤولية تبعات افعالها واستفزازها مشاعر شعبنا من خلال الحفريات التي تقوم بها للمس بالاقصى المبارك.

وعلى صعيد آخر، حذر النائب مصطفى البرغوثي من اقدام الاحتلال على تنفيذ مغامرة عسكرية ضد قطاع ومن تعالي الاصوات داخل حكومة نتنياهو واخرها دعوة وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي أفي ديختر لتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة.

واوضح البرغوثي ان اسرائيل تسعى الى جر المنطقة الى اتون حرب من خلال افعالها العدوانية مشددا على انها هي من تهدد امن واستقرار المنطقة.

وقال النائب مصطفى البرغوثي انه لا يمكن الفصل بين ما يتم من تهويد في القدس وحفريات تحت المسجد الاقصى وفي محيطه وبين استمرار الاستيطان في الضفة والتهديد بشن عدوان على غزة وعربدة المستوطنين وعدوانهم وآخره اصابة خمسة مواطنين بجروح بعد رشق الحافلة التي كانوا يستقلونها بالحجارة من قبل المستوطنين على طريق نابلس -رام الله.

واكد البرغوثي انه آن الاوان لوقف سياسة الكيل بمكيالين والتعامل مع اسرائيل وكانها دولة فوق القانون بدلا من تقديم قادتها الى محاكم الجرائم الدولية على ما اقترفوه بحق شعبنا وانهاء اطول احتلال في التاريخ الحديث وكنس الاستيطان والمستوطنين من ارضنا والاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس والتي تحاول اسرائيل استبدالها بدولة معازل وكانتونات في حدود مؤقتة.