(بالصور)- سعيد ذهب لشراء الحليب فعاد مثخنا بالجراح
نشر بتاريخ: 01/09/2012 ( آخر تحديث: 01/09/2012 الساعة: 14:33 )
بيت لحم- معا- لم يكن الطفل سعيد علي قبلاوي (14 عاما) يعلم ان ذهابه لشراء الحليب لشقيقته الرضيعة سيوقعه في قبضة جنود الاحتلال الذين لم يرحموه واشبعوه ضربا بمؤخرة اسلحتهم الرشاشة وركلوه بأحذيتهم ومزقوا ملابسه.
القصة بدأت عندما طلبت والدة سعيد من نجلها الذهاب لشراء الحليب الخاص بطفلتها التي تبلغ من العمر العام ونصف، فتوجه سعيد الى احد الصيدليات القريبة من منزله الواقع في بلدة ابو ديس شرق القدس ولكن سعيد لم يجد طلبه في المكان المقصود فتوجه الى صيدلية اخرى وإذا بأنه يتفاجأ بوجوده في منطقة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال كان ذلك عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة الماضية.
يضيف سعيد الذي روى لـ"معا" ما تعرض له، ان جنود الاحتلال حاصروه ما دفعه الى الهروب خوفا منهم حيث قفز سورا عاليا لم يستطلع التحرك بعدها لينهال عليه الجنود بالضرب المبرح "دون ان اعلم ما هو الجرم الذي ارتكبته ودون سؤال، حيث توزعت الضربات على كافة انحاء جسدي". يقول سعيد.
|187369|ويشير الطفل سعيد ان احد الجنود قام بجره وهو على الأرض دون أي اكتراث لحالته الصحية، ومن ثم اقتادوه الى احد المعسكرات القريبة من بلدة ابو ديس حيث واصل الجنود ضربه واتهموه بأنه قام بإلقاء الحجارة وهو الامر الذي نفاه الطفل نفيا قاطعا.
وأوضح الطفل انه اثناء تواجده بالمعسكر قام بعض الجنود بالبصق عليه اضافة الى شتمه بألفاظ نابية كما وقاموا بتوجيه لكمات مكان العملية التي اجراها مؤخرا في الامعاء حيث تأثر مكان العملية من شدة الضرب.
ويضيف الطفل بعد اربع ساعات تم اقتياده الى معسكر مستوطنة "معالي ادوميم" القريبة من ابو دويس وقام احد ضباط الاحتلال بالتحقيق معه ومن ثم اخلي سبيله بعد ست ساعات من التعذيب بكفالة مالية قدرها 500 شيكل في حين سيقدم للمحاكمة في 30 كانون ثاني المقبل.
ويؤكد الطفل انه يعاني حاليا من جروح ورضوض في انحاء مختلفة من جسده ويعالج على يد احد الاطباء.|187368||187371|