التوافق في غزة .. انجاز
نشر بتاريخ: 01/09/2012 ( آخر تحديث: 01/09/2012 الساعة: 08:49 )
بقلم: بدر مكي
جرى الاتفاق في محافظات غزة على تشكيل قائمة موحدة بين فتح وحماس لخوض غمار انتخابات اتحاد كرة القدم المقررة الجمعة المقبل، على ان تجري بالتزامن بين رئتي الوطن، وهذا يدلل على ان الحركة الرياضية .. يجب ان تكون بمنأى عن الانقسام، وربما مقدمة لؤاد هذا الانقسام. ولان هذه الحركة .. جماهيرية ترفض بامتياز هذا الكابوس اللعين، بصفتها تعبر عن الارادة الشعبية والرأي العام.
ان هذا الاتفاق الذي اثلج الصدور يؤشر على اهمية ان تكون الحركة الرياضية بعيداً عن التجاذبات السياسية والجهوية والذاتية، ونستطيع القول ان اللواء جبريل الرجوب لعب دورا فعالاً للوصول الى هذا الاتفاق، ولطالما تحدث عن ضرورة التوصل الى اتفاق لابعاد الحركة الرياضية عن بواطن ومحاذير الانقسام الذي اصابنا في مقتل، وفي كثير من المناسبات كان الرجوب سيفا مسلطاً على اصحاب الاجندات السياسية، بل واستغل جميع المناسبات التي تحدث فيها سواء على الملأ او عبر شاشات التلفزة او في الاجتماعات المغلقة ، ليقول ان هذا الامر لن يمر على الحركة الرياضية .. وكان للحريصين واصحاب الضمائر الحية في فتح وحماس الدور المراكم والمكمل لتوجهات اللواء الرجوب في هذا الشأن، وشهد ذلك اجتماعات مكثفة ادت الى الخروج بهذه النتيجة الايجابية التي انتظرها الكثيرون.
وان القائمة التي اعلن عنها من غزة بخصوص التوافق .. تضم في ثناياها شخصيات وطنية ورياضية واعلامية قدمت استحقاقها للوطن .. وما زلنا نرنو ان تواصل العمل في سبيل حركة رياضية واحدة موحدة، وبحكم قربي الشخصي من بعض اعضاء القائمة المتمثل بالاعضاء اسماعيل مطر، فتحي ابو العلا، وسعد حاكورة .. مع كل الاحترام والتقدير لبقية الاعضاء .. فان الثلاثة المشار اليهم يخدمون الحركة الرياضية منذ ثلاثة عقود او يزيد، فمنهم من كان لاعبا او ادارايا او اعلاميا .. ويتمتعون بثقة الشارع الرياضي في غزة بل والضفة .. ولديهم اسهامات كل في مجاله .. اضافة الى استاذنا الكبير ابراهيم ابو سليم .. الذي يمتاز بالثقافة الرياضية وطول النفس والتواضع ويحظى بثقة الجميع .
انني على يقين ان مردود التوافق .. سيكون ايجابيا على الرئة الثانية في الوطن .. في الضفة .. التي ستنتصر هي الاخرى .. للنهضة الرياضية التي تجذرت وامتدت الى خارج الوطن .. وتحتاج اليوم الى الالتفاف حول قائدها اللواء جبريل الرجوب .. وذلك في الموعد المطروق .. يوم الجمعة المقبل .. حتى يواصل المسيرة الوطنية .. نحو افاق جديدة من العمل والانجازات .