الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصري: الانتخابات المحلية حق وواجب علينا جميعا أن نشارك في انجاحها

نشر بتاريخ: 01/09/2012 ( آخر تحديث: 01/09/2012 الساعة: 11:03 )
رام الله - معا - قال منيب رشيد المصري رئيس سكرتاريا التجمع الوطني للشخصيات المستقلة بأن الانتخابات هي حق وواجب وعلى الجميع أن يمارس هذا الحق ويؤدي هذا الواجب، داعيا المواطنين إلى المشاركة بكثافة من أجل انجاحها واختيار من يمثلهم في مجالسهم المحلية، لان المجالس المحلية لها طابع خدماتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن فمن واجبنا جميعا أن نشارك في تأدية هذا الواجب الوطني، وأن نساهم في التنمية بكافة أشكالها ومستوياتها.

وقال المصري في تصريحات صحفية إن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة يعمل منذ فترة وبالشراكة مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني على أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهه ليتمكن المواطن من ممارسة حقه دون أية ضغوط من أي جهة كانت، داعيا في ذات الوقت الرئيس محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء إلى اصدار تعليمات واضحة إلى جميع الجهات الحكومية المدنية والأمنية إلى تسهيل هذه العملية وعدم التدخل بها إلا ضمن الحدود والصلاحيات التي ينص عليها القانون.

وقال المصري بأن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة وبالشراكة مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني قاموا بتشكيل "الائتلاف الاهلي لحرية ونزاهة الانتخابات"، حيث يهدف هذا الائتلاف إلى التأكيد على حماية الحريات العامه بما في ذلك حرية الانتخاب والترشح والدعاية الانتخابية وضمان ازالة اية معوقات تحول دون ممارسة المواطن لحقه في التسجيل والترشح والانتخاب، وكذلك ضمان حرية التعبير والرأي وحرية التجمع السلمي واعتبار هذه الحريات جزءً اساسياً لا يتجزأ من العملية الانتخابية، مع التأكيد على أنه لا انتخاب بدون ضمان واحترام حقيقي لمنظومة الحريات العامة.

واضاف بأن الشعب الفلسطيني يريد أن تكون الأوضاع الداخلية الفلسطينية قائمة على أساس احترام التعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرية ونزيهة ودورية يشعر من خلالها المواطن بأنه يمارس حقه في اختيار من يمثله دون قيد من أي نوع كان، وهنا نؤكد بأن الحياة الديمقراطية هي خلاصنا مما نحن فيه، فالمواطن له حق الاختيار وله حق علينا جميعا أن نخرجه من هذا النفق المظلم المسمى انقسام.

وأكد المصري بأن انتخابات المجالس المحلية هي فرصة مهمة لكي نبدأ خطوات عملية لتجديد الشرعيات، وإعادة الامانة للمواطن لكي يقرر، وتمنى المصري بأن تشارك حركة حماس فيها، لأن المشروع الوطني ينهض ويكبر ويتجسد حين يكون القاسم المشترك بين الجميع هو الديمقراطية وصندوق الاقتراع.

ودعا المصري قيادة حركة حماس إلى مراجعة قرارها بعدم المشاركة في الانتخابات، وإلغاء قرار تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والتقدم خطوة نحو انهاء الانقسام، متمنيا على حركة حماس تهيئة الظروف في قطاع غزة لإجراء الانتخابات المحلية، فهي كما قال المصري، انتخابات لاختيار مجالس تقدم خدمات للمواطن، وإن كانت في أحد مدلولاتها تحمل معان سياسية.

وأشار المصري إلى أهمية إعطاء المرأة والشباب الدور الفعلي في هذه الانتخابات والابتعاد عن الشكليات في هذا الموضوع، فالمرأة الفلسطينية كانت وستبقى شريكة، وقدمت ولا تزال تقدم كما الرجل في سبيل هذا الوطن. وكذلك الشباب الذين هم عماد هذا الوطن وأكثر الفئات قدرة على العطاء والابداع، كما تمنى المصري أن يكون للأشخاص ذوي الاعاقة دورا فاعلا سواء في الترشح أو في الاقتراع وعلينا جميعا العمل من أجل تمكينهم في جميع النواحي الحياتية العامة.

وشدد المصري على أن هذه الانتخابات لا بد لها أن تكون خطوة في طريق انهاء الانقسام وليس العكس، ويجب أن لا يؤثر اجراؤها في الضفة الغربية، وعدم اجرائها في قطاع غزة على حالة الحراك القائمة من أجل انهاء الانقسام. مؤكدا أن طريق دحر الاحتلال والوصول إلى الاهداف الوطنية تمر عبر انهاء الانقسام، وعلينا جميعا أن نعمل كل ما في طاقتنا من اجل أن نعبر هذه الطريق وأن نصل إلى نهاية هذا النفق المظلم.

وحول تكثيف المستوطنين من اعتداءاتهم الارهابية على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم يقول المصري بأن الانفلات الارهابي للمستوطنين هو ترجمة عملية لتوجهات الحكومة الإسرائيلية التي يصنع سياساتها ليبرمان وأمثاله، وأقول لهم بأن بث الكراهية والعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني، وحماية ارهاب المستوطنين ورعايته لن يخدم إسرائيل ولن يحميها بل سيغرقها عاجلا أم أجلا بمستنقع من الكراهية والعنصرية الداخلية، وفي المقابل سيزيد هذا الارهاب العنصري الذي يمارسه المستوطنون من تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الثابتة، وأشار المصري بأن تصريحات ليبرمان الأخيرة بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجب أن لا تمر مرور الكرام لأن ليبرمان هو وزير للخارجية ويعبر عن سياسات وآراء رسمية وعلينا أن نوظف هذه التصريحات لكشف عنصرية والاحتلال.

وختم المصري بالقول أن الانتخابات المحلية هي عرس وطني تكتمل الفرحة به بعد دحر الاحتلال، وتحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال، وعودة اللاجئين، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة الديمقراطية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية رأس وقلب وروح الجسم الفلسطيني.