حمد لـمعا: لا لنقل الحوار وإيران تشكل نقطة خلاف في العلاقات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 01/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 08:41 )
بيت لحم- خاص معا- أعرب القيادي في حركة حماس د. غازي حمد عن عدم تأييده لنقل الحوار الفلسطيني- الفلسطيني إلى إيران، معتبرا أن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة وقدمت لها التسهيلات المطلوبة، وفي ظل النظام المصري الجديد والحكومة الجديدة في مصر فإن الامور ستكون أسهل بكثير، هذا إضافة إلى قرب مصر جغرافيا من الفلسطينيين.
ودعا د. غازي حمد الذي يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة إلى التعامل مع إيران من منظور المصلحة الوطنية، وقال في حديث لوكالة معا ردا على سؤال حول وجود مخاوف لدى حماس من أن يكون التقارب المحتمل بين منظمة التحرير وايران على حساب مصالح الحركة، "الأمر يجب أن لا يدخل في ساحة صراع وسجال بقدر النظر إلى إيران من وجهة نظر وطنية فلسطينية وليس ضمن رؤى انقسامية".
ولم ينكر حمد أن إيران رغم حضورها السياسي والقومي إلا أنها تشكل نقطة خلاف في طبيعة العلاقات الفلسطينية، مشيرا إلى أن علاقات حماس مع إيران كانت تمر بنوع من الفتور في مراحل معينة.
وأيّد التقارب مع أي طرف لصالح القضية الفلسطينية، معتبرا أن الانقسام الفلسطيني تسبب بتشققات في الموقف العربي والإسلامي وأن الخروج من هذه الحالة سيجعل الفلسطينيين أكثر قدرة على استثمار "الربيع العربي" وتجنيد الجهود العربية والإسلامية لصالح القضية الفلسطينية، بدلا من الدخول في سجالات لا تنتهي.
ونأى د. غازي حمد بحركة حماس عن التبعية لإيران، وقال: "أؤكد أن حماس لها سياسة ثابتة ولن تكون تابعة أو جيب أحد، وأن تميزت علاقاتها بالقوة مع أحد فهذا لا يعني إطلاقا أن حماس تخضع لبعض الدول".
|18982*د. غازي حمد|
وتطرق إلى العلاقات مع سوريا التي وصفها بأنها كانت علاقات استراتيجية وقوية ولكن عندما بدأت الأحداث في سوريا اتخذت حماس موقفا معينا أثبت ان الحركة لا تخضع لأحد، كما أن حماس تتعامل مع إيران كدولة إسلامية تدعم القضية الفلسطينية وبالتالي بقدر ما تقدم من دعم للقضية سنكون معها.
وبدا القيادي في حركة حماس أكثر حذرا عندما تطرق للعلاقات بين منظمة التحرير وايران وقال "اعتقد أن المسألة معقدة لدرجة كبيرة جدا، فهناك موقف ايران من سوريا وحتى منظمة التحرير نفسها وعملية السلام وإسرائيل فهي مسائل تضع نفسها على الطاولة في طبيعة العلاقات".
وأضاف أن أميركا وإسرائيل لا ترغبان بأي شكل من أشكال العلاقة بين السلطة الفلسطينية وايران، وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي قال فيها إن "ابو مازن" ذهب الى بؤرة الإرهاب (ايران) ويجب محاصرته خير دليل على هذا الموقف، وفي ذات الوقت حثّ حمد القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير على عدم الخضوع للضغوط الامريكية والإسرائيلية وان تُقيّم الأمور ضمن المصلحة الوطنية.
وفيما إذا مثّلت الدعوة الإيرانية لاستئناف الحوار الفلسطيني- الفلسطيني انتعاشا لآمال الفلسطينيين بالمصالحة، قال: "اعتقد أن هناك فرصة دائمة في المصالحة لكنها تحتاج إلى حد كبير من خلق الثقة ولإجراءات تطمئن الطرفين أن هناك أجواء مناسبة للمصالحة"، مشيراً إلى ضرورة احترام كل طرف لما اتفق عليه مع الطرف الآخر.