الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ صرصور: طلب بعض الجولانيين استثناء القيادة الإسلامية مرفوض

نشر بتاريخ: 01/09/2012 ( آخر تحديث: 01/09/2012 الساعة: 13:45 )
القدس- معا- استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، بشدة ما تناقلته وسائل الإعلام من خبر رفض بعض المواطنين من الجولان المحتل استقبال وفد لجنة المتابعة العليا لتهنئة الأسير المحرر ( المقت )، إذا ما ضم قيادة الحركتين الإسلاميتين الشيخ حماد أبو دعابس والشيخ رائد صلاح ، بزعم تنظيمهما لمظاهرات وفعاليات ضد نظام الأسد، معتبرا هذا المطلب: " مرفوضا تماما ، ويجب ألا يقبل به السيد محمد زيدان رئيس المتابعة ، وهو بكل المعايير مخالف لأبسط قواعد الذوق السليم والضيافة العربية والإسلامية ، واشتراط لا مبرر له بسب خلاف سياسي في قضية مركزية كالقضية السورية ، وسابقة في منتهى الخطورة يجب رفضها والتنديد بها بكل قوة".

وقال: "أصابتني الصدمة، والتي أعتقد أنها أصابت الكثيرين، من الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام حول اتصالات جرت بين قيادات في الجولان المحتل وبين السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، يطلبون فيها استثناء قيادات الحركة الإسلامية في الداخل من الوفد الذي ينوي زيارة الجولان للتهنئة بالإفراج عن الأسير المحرر ( المقت ) ، بحجة أن الشيخين أبو دعابس وصلاح ، يقودان نشاطات مناهضة لنظام الأسد في سوريا ، الأمر الذي لا يمكن تصوره في مجتمع متنور وحضاري فيه متسع للرأي والرأي الآخر ، كما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ، خصوصا حينما يسمح البعض لأنفسهم التدخلَ في شؤون جهةٍ سيادية ومؤسسة جماعية كلجنة المتابعة ، من خلال التدخل السافر في تركيبة وفودها منحا أو منعا ، بسبب خلاف في موقف سياسي هنا أو هناك . هذا السلوك فوق انه مشين ولا يليق بحال ، فهو مرفوض شكلا ومضمونا في الحالات العادية والعامة ، وهو أكثر رفضا حينما يتعلق الأمر بتركيبة وفد يأتي للتهنئة بتحرير أسير من أسرى الحرية ، وليس للمشاركة في ندوة أو فعالية يقوم عليها لون سياسي معين له مطلق الحرية أن يحدد لحضور ندوته وفعاليته من يشاء من الناس".

وأضاف "أتساءل هنا : هل يمنحنا أهلنا في الجولان بناء على هذه القاعدة الغريبة عن تقاليدنا وأخلاقنا التي يحاولون فرضها علينا بغير وجه حق ، أن نحدد نحن أيضا نوعية الأعضاء المشاركين في وفودهم التي تزورنا في الداخل باستمرار ، بناء على توجهات وآراء هؤلاء الأعضاء ، فمن كان موافقا لآرائنا سمحنا له ، ومن لم يكن موافقا لنا حظرنا عليه الدخول ، ومنعناه من المشاركة ؟؟!! أي هراء هذا ، وأي نوع من الديمقراطية هذه التي يؤمن بها من اتصلوا بمحمد زيدان بهذا الطلب البائس . هذا الأسلوب الإقصائي والاستئصالي هو ما نحاربه بكل قوة في مجتمعاتنا ، وما نعترض عليه في سوريا وكذا في كل دولنا العربية والإسلامية . من العيب أن نسمع كلاما من هذا النوع خصوصا من قوم يعيشون تحت الاحتلال وهم في أمس الحاجة لوحدة الصف على قاعدة المشترك ،والابتعاد عما يمزق الصف ويشتت الشمل".

وأكد الشيخ صرصور على أن "الموقف الذي يجب أن تكون عليه المتابعة ، هو الرفض القاطع لهذا الاشتراط غير المفهوم ، والإصرار على عدم التدخل في تشكيلة وفودنا ، وإن أبدى الإخوة في الجولان عدم قدرتهم على تأمين الزيارة ومنع العناصر الهدامة من التصرف بما لا يليق بأخلاق العرب والمسلمين ، فلا حاجة إلى الزيارة ، وستعرف لجنة المتابعة كيف تكرم أسرى شعبنا في الوقت والمكان المناسبين . من العيب ، بل من المستهجن أن يصل بنا الأمر إلى هذا الحد . نحن أيضا لنا موقف من كل من يؤيد نظام الأسد المجرم ، لكننا ما ظننا للحظة ألا نستقبلهم بمناسبة وبغير مناسبة ، لأننا قادرون على الفصل بين الأمور ، كما أننا ديمقراطيون حتى النخاع .. هكذا نحن الإسلاميون ، وعلى هذه التربية الوطنية والقومية تربينا ... فالخلاف لا يفسد للود قضية . أليس كذلك ؟؟ !! ".