هنية يدعو الى صياغة الاجهزة الامنية على أسس وطنية.. ويتمنى تضافر الجهود لضمان سريان إتفاق وقف الاقتتال
نشر بتاريخ: 30/01/2007 ( آخر تحديث: 30/01/2007 الساعة: 15:35 )
غزة- معا- دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية إلى إعادة صياغة الاجهزة الامنية وفق أسس وطنية بعيدة عن الحزبية والفصائلية.
وقال هنية أمام مجلس الوزراء بغزة اليوم إنه يدعم أي خطوة في هذا الاتجاه، مضيفاً" نحن من الذين يدعون لاعادة صياغة المؤسسة الأمنية على اسس مختلفة, منطلقة من رؤية فلسطينية بحتة بعيدة عن الحزبية والمحاصصات والتقزيمات".
وأضاف قائلاً:" نريد لهذه المؤسسة ان تكون لكل الوطن وبعيدة عن التمييز الحاصل وهذا الفرز الخطير الجاري داخل الاجهزة الامنية، نريد أجهزة امنية تنطلق من رؤيتنا الفلسطينية تحافظ على بعد قضيتنا الوطني تخدم الوطن والمواطن وتحمي امن الوطن والمواطن على حد سواء, ولذلك أي خطوة بهذا الاتجاه نحن سندعمها ونشجعها ونوفر لها المناخ الملائم والمناسب لإنجاحها سواء جيش وطني أو مؤسسة امنية تحت أي مسمى كان المهم ان تكون لكل ابناء الشعب الفلسطيني دون ان تقتصر على فصيل أو آخر".
وجدد رئيس الوزراء ترحيب حكومته بالدعوة السعودية قائلاً:" رحبنا منذ البداية بدعوة العاهل السعودي واعتبرنا ذلك تحركاً سعودياً كريماًَ ولأهداف نبيلة تتعلق بوحدة الشعب وصون الدم الفلسطيني والمحافظة على القضية الفلسطينية كقضية مركزية وأولية للأمة العربية والإسلامية".
وابدى هنية استعداده للتوجه للسعودية في الوقت الذي يتم تحديده لهذا اللقاء قائلاً:" هذه الدعوة مرحب بها وفي أي وقت يجري فيه تحديد مواعيد للقاء في البيت العتيق نحن جاهزون ومعنيون بترتيب أي تفاهمات تجري على الأرض ومتعلقة بوقف الصدامات والاشتباكات كما حدث الليلة الماضية بوجود ومشاركة الأشقاء المصريين".
وحول اتفاق الليلة بين حماس وفتح اعرب هنية عن أمله في ان يستمر الهدوء ويتعزز الاستقرار حتى يستأنف الحوار لتشكيل حكومة الوحدة.
وأعرب عن حزنه لما شهدته الساحة الفلسطينية خلال الأيام الماضية قائلاً:" كانت أيام صعبة دفع الجميع فيها ثمناً من دماء ابنائنا وشبابنا الفلسطينيين وتم المساس بالقضية الفلسطينية بشكل أو بآخر ومع اليوم الاول لتنفيذ التفاهمات على الارض استطيع ان اقول أن هذه صفحة جديدة تعبر عن ارادة وعزم قوي لنحافظ على الهدوء والاستقرار بالساحة الفلسطينية ولنضمد جراحنا ونترحم على شهدائنا وضحايانا وندعو بالشفاء العاجل للجرحى وان تتضافر كل الجهود الخيرة لتثبيت هذه القرارات الصادرة عن الرئاسة ورئاسة الوزراء وان يتحمل الجميع مسؤوليته الوطنية ازاء هذه التفاهمات وبالتأكيد سوف نرفع الغطاء عن اي شخص أو فرد أو جهة تخترق هذه التفاهمات أو لا تلتزم بتطبيقها تحت أي مبرر او ظرف كان".
واضاف قائلاً:" علينا ان نستعد لاستكمال مشوارنا كشعب, مشوار التحرير ومشوار استعادة الارض المغتصبة, والقدس السليبة, والاسرى, واللاجئين المشردين بالمنافي والشتات".