الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيريس من قطر: جدار الفصل مؤقت وسيجري هدمه في النهاية وسوريا اضاعت عدة فرص لتحقيق السلام

نشر بتاريخ: 30/01/2007 ( آخر تحديث: 30/01/2007 الساعة: 16:24 )
بيت لحم - معا- التقى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس خلال زيارته الى قطر اكثر من ستين طالبا وطالبة من الاردن وللبنان وسوريا والعراق وباكستان وذلك في جامعة قطر .

واتاح بيرس للطلبة توجيه الاسئلة المتعلقة بشتى القضايا مثل السلام مع سوريا التي جهد بيرس على تفنيد نواياها السلمية وقضية جدار الفصل وبدايات الصراع العربي الاسرائيلي محاولا تحديد المسؤولية التاريخية من وجهة النظر الاسرائيلية في فرصة هي الاولى من نوعها التي يلتقي خلالها مسؤول اسرائيلي كبير بهذا التشكيل المتنوع من الطلبة العرب والمسلمين .

وقال شمعون بيرس في معرض اجابته على سؤال لاحد الطلبة حول سبب اقامة جدار الفصل والعدوان الاسرائيلي المستمر على الفلسطينين؟ " ان الجدار هو اجراء مؤقت قصد منه حماية السكان الاسرائيليين وسيختفي مع اختفاء خطر العمليات الاستشهادية, مضيفا ان بين صفوف الفلسطينيين من هو متطرف لدرجة استعداده الحاق الاذى بالاطفال والرجال والنساء في قاعات المطاعم".

ورد بيرس على سؤال لاحد الطلبة الباكستانيين حول دور اسرائيل في خلق وتأجيج الصراعات في المنطقة؟ وقال " اسرائيل لا تشكل تهديدا لاحد او لاية دولة كانت وهي لاتهدد باستخدام السلاح النووي ولا تتوعد بازالة دولة عن الخارطة لكن الرئيس احمدي نجاتي يحاول فرض السيطرة الشيعية على المنطقة وابادة اسرائيل لذلك الخطر ليس محصورا ضد اسرائيل فقط وانما يشمل منطقة الشرق الاوسط برمتها ".

وساد اللقاء اجواء من التوتر حين طرحت طالبة سورية سؤالا حول حجم ومدى التنازل الاسرائيلي في سبيل تحقيق سلام عادل مع موطنها؟ حيث عاد بيرس على ترديد الاتهامات المعروفة ضد سوريا وقيادتها وقال " ان اسرائيل مستعدة لعقد السلام مع سوريا لكن للسلام ثمن معروف وقد اضاع الاسد الاب والابن اربع اوخمس فرص لتحقيق السلام علما بان اسرائيل كانت مستعدة لتقديم تنازلات بعيدة المدى لكن من رفض العرض واضاع الفرصة هو الاسد ".

وكانت مصادر اسرائيلية قالت ان الاستقبال الذي حظي به شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في امارة قطر كان استقبالا ملوكيا وفاخرا حيث يلقى كلمة هناك أمام المئات من طلبة الجامعات.

وأضافت المصادر الاسرائيلية ان شمعون بيريس وبعد غياب عشر سنوات عاد الى قطر التي تقيم علاقات علانية مع اسرائيل، وحسب وصف احد الصحافيين الاسرائيليين " ان الاستقبال الذي حظي به بيريس في قطر ربما لا يحظى به في اسرائيل " ، وبالفعل فان رسامي الكاريكاتير في الصحف العبرية يتندرون على بيريس وترشحه لرئاسة الدولة العبرية باعتباره - الخاسر- الدائم.

العائلة الحاكمة في قطر هي صاحبة الدعوة لشمعون بيريس، وتقول اسرائيل ان قطر هي اهم امارات الخليج لانها تقيم علاقات علانية معها وفي نفس الوقت تربطها علاقات طيبة مع حماس وايران وحزب الله (יחסים גלויים עם ישראל חרף הקשרים ההדוקים של מדינה זו עם איראן, החיזבאללה והחמאס ) كما ورد حرفيا .

وتقول المصادر الاسرائيلية ان اعلانا رسميا لم يصدر حول هذه الزيارة ، الا ان اسرائيل تتوقع ان يلتقي بيريس بالامير القطري حمد بن خليفة ال ثاني وليس بوزير الخارجية حمد بن جاسم فقط.

وتضيف المصادر الاسرائيلية ان قطر التي تلعب دورا اساسيا في " السلام " في لبنان وفلسطين قامت ايضا بدعم حماس بعشرات ملايين الدولارات لدفع رواتب الموظفين.