مصطفى البرغوثي : قرارات مؤتمر قمة الإشتراكية الدولية انتصار لفلسطين

كيب تاون -معا- شارك وفد حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية برئاسة امينها العام النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الى جانب وفد حركة فتح برئاسة مفوض العلاقات الدولية للحركة نبيل شعث في مؤتمر قمة الإشتراكية الدولية الـ24 الذي انهى اعماله في كيب تاون بجنوب افريقيا.

وقال البرغوثي ان المؤتمر كان مناسبة لتاكيد الدعم للقضية الفلسطينية وان القرارات التي تم اقرارها بشان فلسطين رغم معارضة اسرائيل شكلت سابقة من حيث الاشارة الى ان الاستيطان يمثل شكلا من اشكال التمييز والفصل العنصري .

واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان المؤتمر دعا جميع الدول الاعضاء في الاشتراكية الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية في اطار حملة المقاطعة الدولية.

واشار البرغوثي الى ان المؤتمر اكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته كاملة السيادة على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

واوضح البرغوثي ان المؤتمر الذي ضم 150 حزبا بينها احزاب حاكمة من كل دول العالم طالب بدعم اقامة دولة فلسطينية ودعم طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة ونيل العضوية فيها.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان المؤتمر طالب ايضا بوقف كل الانشطة الاستعمارية الاستيطانية التي تمثل خرقا للقانون الدولي خاصة الاستيطان الذي يمثل شكلا من اشكال الابارتهايد والفصل العنصري.

وقال البرغوثي ان مؤتمر الاشتراكية اقر المقترح الذي قدمه الوفد الفلسطيني بجهود مشتركة من حركتي المبادرة الوطنية وفتح والذي تميز بالعمل الموحد والمشترك والفعال من الحركتين.

واضاف ان المؤتمر كان فرصة للقاء الوفود المشاركة من دول مختلفة حيث تم خلاله شرح خطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية ومخاطر الاستيطان الذي من شانه ان استمر ان يدمر فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وشددت في قرار عن فلسطين، الذي صدر اليوم السبت، في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، بعد حصوله على الإجماع من قبل كافة المشاركين، على التزامها بالعمل الدؤوب لضمان الوصول إلى هذا الاعتراف وبتوفير دعم الدول الأعضاء فيها، لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.

وكان النائب مصطفى البرغوثي القى كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر اعرب فيها عن شكره للاشتراكية الدولية على قرارها رفع مستوى تمثيل حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى جانب حركة فتح فيما قدم البرغوثي فيها شرحا مفصلا عن مخاطر السياسات التي تنفذها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والتي تتمثل بمنظومة الفصل العنصري وتهويد القدس والاغوار والاستيطان والجدار العنصري.

واشار البرغوثي الى اهمية قيام الاشتراكية الدولية بمواجهة تحديات العصر خاصة الفجوة بين اليمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية وتفاقم الازمة الاقتصادية لا سيما ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب.

وطالب النائب مصطفى البرغوثي الاشتراكية بالتركيز على القضية الفلسطينة والعمل على انهاء معاناة شعبنا جراء الاحتلال الاطول في التاريخ الحديث.

واشاد البرغوثي بتجربة جنوب افريقيا والتضامن مع شعبها باعتباره نموذجا للتضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبا بحركة دولية لفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وسحب الاستثمارات منها ودعم المقاومة الشعبية الفلسطينية وحق شعبنا في اقامة دولته المستقلة.

وقال البرغوثي اننا نستذكر من هنا من جنوب افريقيا ما قاله القائد نلسون مانديلا :"ان قضية فلسطين هي اعظم قضية اخلاقية في عصرنا " الى جانب ما قاله يوم تحرير جنوب افريقيا من نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا فيها :"ان حرية جنوب افريقيا لن تكون كاملة ما لم تتحق حرية الشعب الفلسطيني".

واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان هذه الكلمات هي كلمات قائد بعيد النظر استطاع ان يرى تظابق منظومة الفصل العنصري في فلسطين مع ما كان قائما في جنوب افريقيا.

وخاطب البرغوثي المؤتمرين قائلا:"انني اكرر ان قضية فلسطين هي قضية 64 عاما من التهجير والاحتلال الذي تحول الى منظومة ابارتهايد".

واكد البرغوثي ان هناك تكاملا بين ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من استيطان وتصاعد ارهاب المستوطنين مشيرا الى ما قام به المستوطنون من حرق للمساجد واعتداء على المنازل والمواطنين وممتلكاتهم وارضهم لاسيما خلال الايام العشرة الاخيرة.

وشرح البرغوثي بالتفصيل مخاطر نظام الابارتهايد مشيرا الى عدم امكانية المساواة بين الضحية والمضطهد المحتل.

واضاف البرغوثي ان اسرائيل تحاول ان تتستر وراء قضية الاسلحة النووية الايرانية في وقت تمتلك فيه 400 راس نووي داعيا الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك اسرائيل.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل لم تكن لتصل الى هذه الدرجة من الوقاحة لولا الصمت الدولي ازاء جرائمها مشددا على ان معالم نهوض المقاومة الشعبية باتت تكرر مآثر مانيلا وغاندي ومارتن لوثر .

وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بارسال رسالتين لاسرائيل الاولى :ان تكريس نظام الابارتهايد سيؤدي الى حركة مقاطعة وفرض عقوبات عليها والثانية:ان المجتمع الدولي يدعم حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وانتزاع عضوية فلسطين في الامم المتحدة.

وقال البرغوثي ان ما يدفع الفلسطينيين الى مواصلة نضالهم هو شغف التطلع للحرية الذي جعل مانديلا يتحمل 27 عاما من السجن وجعل ابطالنا الاسرى يتحملون اكثر من 33 عاما من الاسر في سجون الاحتلال .

واختتم البرغوثي كلمته امام مؤتمر الاشتراكية الدولية بالتاكيد على ان شعبنا سينتصر رغم قهر وعدوان الاحتلال.

والتقى النائب مصطفى البرغوثي على هامش المؤتمر مع العديد من الوفود الدولية والمسؤولين بينهم رئيس وزراء بلجيكا ورئيس وزراء رومانيا ونائب رئيس جنوب افريقيا ونائب وزير خارجية جنوب افريقيا ورئيس الوزراء اليوناني السابق بابا اندريو.