أسر الإحتلال أبيه بعد عام من مولده وتزوج وهو لا زال يحلم بحرية والده
نشر بتاريخ: 02/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 07:43 )
غزة -معا- قال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأنهم كثيرون هم أطفال وأبناء الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي الذين سجلت آلامهم وعذاباتهم وآمالهم بحروف من نور ونار في ملحمة الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط والقابض على الجمر في طريق الآلام التاريخي الذي خطه الإحتلال الإسرائيلي لشعبنا بالسجون والمعتقلات وبالأسلاك الشائكة والزجاج العازل وزنازين العزل الإنفرادي التي تهدف لقتل وإبادة الروح والجسد والذاكرة الفلسطينية .
وأشار نشأت الوحيدي إلى أعداد لا تحصى من أبناء وأطفال الأسرى المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين أودع المجتمع الدولي والإنساني في قلوبهم وعودا كاذبة لم تعد تسمن أو تغني عن جوع أولئك الأطفال للحرية شيئا حيث كبر الأبناء والأطفال وتزوجوا وما زالوا ينتظرون المجتمع الدولي والإنساني لأن يحقق ولو بصيصا من الوفاء بالوعود والعهود والإلتزامات في رسم البسمة على شفاه الأطفال المحرومين من آبائهم بسبب الإعتقال في السجون الإسرائيلية العنصرية .
وذكر أن هناك أطفالا فلسطينيون كانوا التقوا عددا من المسؤولين الدوليين الذين أودعوا فيهم آمالا بالتخفيف من معاناتهم إلا أنهم حنثوا بتلك الوعود في إشارة إلى ذلك اللقاء مع أطفال الأسرى في مدينة غزة في العام 1998 الذي تواجد فيه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان والذي استقال مؤخرا من مهمته كمبعوث أممي لسوريا حيث أخفق في رسم البسمة على شفاه أطفال الأسرى الفلسطينيين من جانب وأخفق في إحلال الهدوء في سوريا العربية من الجانب الآخر .
وأفاد ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي أن الطفل " صالح " كبر وتزوج بالأمس السبت الموافق 1 / 9 / 2012 وهو ابن الأسير الفلسطيني المحكوم بمدى الحياة في سجون الإحتلال الإسرائيلي فرج صالح عبد الله الرماحي من سكان معسكر جباليا في شمال قطاع غزة .
وأوضح أن الشاب صالح الذي كان بالأمس طفلا وهو من مواليد 15 / 5 / 1991 كان قد اعتقل الإحتلال الإسرائيلي والده الأسير فرج الرماحي وهو لم يبلغ من العمر سوى عام واحد حيث اعتقل أبيه على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 14 يوليو 1992 ويقبع الآن في سجن هداريم وقد أمضى الآن والده في السجون الإٍرائيلية مدة 20 عاما من محكوميته البالغة مدى الحياة .
واكد نشأت الوحيدي أن للأسير فرج الرماحي ولد وبنت هما " صالح وريم " ولقد تزوج الإبن البكر صالح وما زال يحلم بحرية أبيه الأسير في سجون الإحتلال الإسرائيلي مجسدا حكاية أطفال فلسطين والأسرى التي لا تنتهي إلا بإنهاء وإنتهاء الإحتلال وكسر بوابات السجون والزنازين ودحر وسائل وأساليب التعذيب التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني .
وشدد الوحيدي على ضرورة القيام بتوثيق حكايات الشعب الفلسطيني وبأيد عربية فلسطينية بحتة والعمل لإخراجها للعالم بالشكل الذي يليق بمعاناة الأسرى وأبنائهم وذويهم فلعل الحكاية والرواية تشفع للكل تقصيره في نصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن حكايات المعاناة الفلسطينية بكافة ألوانها هي كموجات البحر المتلاحقة فهل هناك من يسرع الخطا لعله يلحق بتلك الموجات فيأنس شيئا من ماردها .
ودعا للمشاركة الفاعلة في سلسلة الفعاليات التي تنظمها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على طريق التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم