بولس يحذر من خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين في "الرملة"
نشر بتاريخ: 02/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 16:45 )
رام الله - معا - حذر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس من خطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه الأسرى المضربون عن الطعام في "عيادة سجن الرملة ".
جاء حديث بولس عقب زيارة قام بها اليوم للعيادة وزار ضمنها الأسرى الثلاثة وأكد أنه لابد أن يكون هناك تحرك حقيقي لإنقاذهم.
إلى هذا قال بولس بأن الأسير حسن الصفدي المضرب من 2162012 قد أجريت له اليوم صورة أشعة للصدر والرئتين وذلك من أجل متابعة ما قد تبين في فحص سابق أجري له في مستشفى "أساف هروفيه " وأظهرت النتائج حينها بأن هناك كميات من الماء في الرئة.
وأوضح بولس بأن المصادر الطبية في داخل "عيادة سجن الرملة " تتحدث عن الوضع بحذر مشوب بقلق وستنتظر نتائج الفحص الذي أجري له اليوم، لافتا بأن من شأن هذه النتائج أن توضح حقيقة الوضع الطبي الحالي للأسير الصفدي وفي حالة وجود مثل هذه المؤشرات تستدعي الوقوف على أسبابها وعلاجها الفوري لما قد تحمله من نتائج خطيرة تهدد حياته.
وبين المحامي بولس بأن الأسير الصفدي وخلال زيارته له جاء على كرسي متحرك وكان يتمتع بمعنويات عالية وإصرار على المضي في موقفه حتى الإفراج ، علما بأنه ينتظر قرار محكمة "عوفر" العسكرية الذي كان من المقرر أن يصدر يوم الخميس وتم تأجيله على أمل أن يصدر اليوم الأحد.
وأضاف بولس بأن الأسير الصفدي يعاني من ضعف متزايد يكاد يمنعه من الحركة وكذلك صعوبة في التنفس ويخشى أن تكون هذه الأعراض لها علاقة بنتائج الفحص الذي أجري قبل عشرة أيام.
وتعقيبا على تأجيل قرار المحكمة قال المحامي بولس "بأن تأجيل إعطاء قرار المحكمة بخصوص الصفدي طيلة هذه المدة يمثل عمليا وسيلة ضغط عليه غير مباشرة فكل هذه المماطلة والتسويف إضافة إلى الممارسات التي يقوم بها المسؤولون في إدارة السجون تهدف إلى ترويعه ليوقف إضرابه ويذعن للقرار الإسرائيلي المجحف بحقه.
وفي ذات السياق، نوه المحامي بولس بأن الأسير سامر البرق الذي أعيد من مستشفى "أساف هروفيه" إلى "عيادة سجن الرملة" يوم الخميس يرقد على فراشه ولم يقوى اليوم على الحركة ولذا تعذر عليه مقابلة المحامي ونقل الأسير الصفدي عنه والذي يتواجد في نفس الغرفة بأنه يشعر بضعف شديد و صعب للغاية علما أن محكمة سامر البرق ستعقد يوم 49 2012.
كما قام المحامي بولس بزيارة الأسير أيمن الشراونة والذي يتواجد في نفس الغرفة مع سامر وحسن وعبر عن خشيته على حياة زميله الأسير سامر وتردي وضعه الصحي بشكل كبير وناشد جميع المسؤولين من أجل إيجاد جهة تستعد لقبول سامر البرق عندها للإفراج عنه.
وأكد الأسير الشراونة الذي قدم هو الآخر للزيارة على كرسي متحرك بأنه لا زال يعاني من أوجاع كبيرة في ظهره وكرر اليوم للمحامي بولس ما اشترطت عليه إدارة السجن من أنهم لن يعطوه العلاج لتخفيف من آلام الظهر وأكد أنه نقل لجميع من قابلهم من الطواقم الطبية معاناته وحاجته الماسة لإبرة من شأنها أن تحد معاناته إلا أن الإدارة تصر على موقفها.
وأوضح للمحامي بولس بأنه وقبل أيام جرى لقاء بين ضابط مخابرات كبير في "مصلحة سجون الاحتلال " وطبيب في المصلحة إخباره مجددا بأنه لن يتلقى العلاج إلا إذا أوقف إضرابه وأكد بولس في هذا الإطار بأنه سيتم متابعة الموضوع مع الإدارة ولا يمكن ابتزاز الأسير بعلاجه بسبب موقفه وعليها أن توفر العلاج كحد أدنى من حقوقه المصونة.
ووجه الأسرى نداءهم إلى قيادات فلسطين وفي مقدمتها الرئيس أبو مازن وهم يأملون أن يتعاظم التضامن معهم وأن لا يتركونهم وحدهم في هذه المعركة الشرسة المستمرة رغم كل هذه المعاناة.
وعلى أثر هذه التطورات الخطيرة حمل رئيس نادي الأسير قدورة فارس مجددا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى المضربين وناشد جميع المؤسسات والجهات بالضغط على إسرائيل بالإفراج عنهم بشكل فوري.