وفد من متطوعي "بيالارا" يزور مركز إعلام وحقوق الإنسان "شمس"
نشر بتاريخ: 02/09/2012 ( آخر تحديث: 02/09/2012 الساعة: 16:47 )
رام الله- معا - زار وفد من متطوعي الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" مقر مركز إعلام وحقوق الإنسان "شمس" في رام الله.
وتأتي هذه الزيارة ضمن أنشطة مشروع "شباب من أجل حقوق الإنسان والحكم الرشيد"، الذي تنفذه الهيئة بدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية "تطوير"، في عدد من القرى المهمشة بمحافظة القدس.
وضم الوفد ممثلين عن الهيئة، وميسرين من المراكز المستهدفة في المشروع، وهي نادي نسوي بيت سوريك، ولجنة المرأة من بيت عنان، ونادي شباب جبع الرياضي، ورابطة خريجي مخماس، ومؤسسة عبّاد الشمس في الرام.
واستقبل الوفد الدكتور عمر رحال؛ مدير المركز، وعدد من طاقمه، حيث رحب رحال بالوفد الزائر، وقدم شكره لمؤسسة بيالارا، لدورها في التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بعملها.
من جانبه شكر علاء حلايقة؛ منسق المشروع من بيالارا، إدارة المركز على حسن استقبالهم، وقدم شرحا حول أهمية الزيارة، ومدى خدمتها لأهداف المشروع، الذي يحاول إيجاد مراقبين ومنظرين لحقوق الإنسان والحكم الرشيد في قراهم، والمساهمة في التشبيك بينهم وبين منظمات حقوق الإنسان وهيئاتها في الوطن، ورفع وعي فئات المجتمع بحقوقها وواجباتها، والتشبيك مع الجهات التي يمكن التواصل معها في حالة وجود أي انتهاكات في مناطقهم.
وعاد رحال وقدم شرحا موجزا عن المركز وطبيعة عمله، ودوره في النهوض بوعي المجتمع بقضايا حقوق الإنسان، وتوثيق الانتهاكات، من خلال دراسات ونشرات وكتيبات. وبين طبيعة الخدمات التي يقدمها المركز، والتي تتعلق بتقديم الاستشارات القانونية في مجالات حقوق الإنسان والانتهاكات، وأوضح أنه يحتوي على وحدة تقدم خدمات قانونية مجانية.
وأجاب الدكتور رحال عن أسئلة الميسرين التي تناولت آليات التشبيك، والمساعدة في القضايا التي تواجههم في مجتمعاتهم، وبرزت خلال المشروع، ومنها انتهاك حقوقهم في المشاركة في بناء المجتمع، واقتصاره على فئات محددة، وحرمان النسبة الأكبر من أداء واجبهم، خاصة حين يتعلق الأمر بالمرأة التي تشكل نصف المجتمع، والشباب. وأوضح رحال أنه من الضروري أن يقدم الشباب أنفسهم مبادرات تؤدي إلى إحداث التغيير، وألا ينتظروا من المؤسسات أن تقوم بذلك، وقال: "لا بد أن تنطبق جهود التغيير من الفرد؛ لأنه قادر على التأثير بغيره ليحصل التغيير المنشود".
كما تناولت أسئلة الوفد الزائر الانتخابات القادمة، والانتهاك الواضح لحقهم في المشاركة بحرية، وحقهم في التعبير وإبداء الرأي. وأكد الدكتور رحال على ضرورة رفض المؤسسات القاعدية أن تتم الانتخابات على أساس التوافق والقوائم المعدة؛ لأن ذلك يؤدي إلى ندرة تمثيل الشباب في الدائرة الأولى للمجالس، وتهميش صوت المواطن. وشجعهم على إسماع صوتهم لجهات الاختصاص، خاصة المجلس التشريعي والرئاسة.
وعرض رحال نماذج للانتهاكات الواضحة، ودور مركزه في حلها عبر حملا، منها ما تم تخصيصه لتمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا، وحملات تعزيز الصمود في بعض المواقع التي يهددها خطر الاستيطان والترحيل. كما ذكر بعض الدراسات التي أصدرها المركز وتتعلق بالأنظمة والقوانين الفلسطينية، ومجموعة من الأبحاث والتقارير حول انتهاكات وقعت على مستوى فردي وجماعي.
وأشار لدور المؤسسات والمنظمات والحكومة والجمعيات، ورجال القانون، كجهات تتكامل من أجل بناء نظام عادل في المجتمع. وأشاد بدور الميسرين، وحثهم على أن يتابعوا عملهم في المشروع.
وفي ختام الزيارة قدم حلايقة شكره لمؤسسة "شمس" باسم الهيئة، وأكد على ضرورة التشبيك بينها وبين المشروع وميسريه في المناطق المستهدفة.