الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما هي القرارات الثلاثة التي ستتخذها قيادة فتح؟

نشر بتاريخ: 03/09/2012 ( آخر تحديث: 03/09/2012 الساعة: 16:53 )
بيت لحم- خاص معا- في ظل أزمة مالية عاصفة تضرب السلطة وتعثر صرف رواتب الموظفين في الوقت الذي تشهد فيه السلع الغذائية الاساسية ارتفاعا كبيرا، وتهديدات ليبرمان للقيادة والرئيس محمود عباس، وتهديدات اسرائيل بقطع التيار الكهربائي عن الضفة الغربية، علمت "معا" ان اجتماعات هامة ستعقد اليوم الاثنين للجنة المركزية لحركة فتح وأخرى للجنة التنفيذية، سيتم خلالها مناقشة ثلاث قضايا مركزية وربما تكون مصيرية، سياسية واقتصادية.

وستناقش اللجنة المركزية لحركة فتح مجموعة من القضايا الهامة على رأسها الموضوع السياسي المتعلق بالتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وتداعيات "الزوبعة" التي أثارها الحديث عن دعوة اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران وتحركات حماس على الساحة الدولية وانعكاسات ذلك على الموقف الفلسطيني الموحد، إضافة إلى موضوع الانتخابات المحلية والتهديد الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن وسط الضفة الغربية.

وأوضح عضو اللجنة لمركزية لفتح د. جمال محسين في حديث لـ معا أن حركة فتح ستطلب من القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل وضع "دولة عضو"، لا سيما وأن فلسطين حازت على دعم منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة، ومنظمة دول عدم الانحياز في طهران، ومؤتمر الأممية الاشتراكية الذي انعقد قبل ايام في جنوب افريقيا.

وترى حركة فتح أن الرد على التهديدات الإسرائيلية والأمريكية بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية حال توجهت الى الام المتحدة، هو ان تقدم الدول الإسلامية الدعم للسلطة، وقال محيسن: على الدول التي اجتمعت في مكة ليلة القدر أن لا تبقي القضية الفلسطينية مجرد شعار فالقدس تهوّد وتستصرخ العرب والمسلمين وعلى هذه الدول أن تضع المؤسسات الإسلامية والمسيحية في عين الاعتبار.
|38850*جمال محيسن|
موضوع التهديدات التي يطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس سيكون حاضرا على الطاولة الفتحاوية اليوم، وتتوجه فتح نحو مطالبة جامعة الدول العربية تقديم طلب لمجلس الامن بتحويل ليبرمان الى محكمة الجنايات الدولية بتهمة الارهاب. وقال محسين: "ليبرمان يعبر عن موقف الحكومة الاسرائيلية ومطلوب محاكمته".

وانتقد النفي الإسرائيلي "الخجول" لتهديدات ليبرمان التي اعتبر أنها تثبت فشل الحكومة الاسرائيلية على التعامل مع المحافل الدولية، كما يؤكد على حقيقة الاتهام الفلسطيني لوقوف اسرائيل خلف استشهاد الرئيس عرفات، والذي تؤكد فتحُ وجوب محاكمة المتورطين في اغتياله بعد أن تستكمل التحقيقات في هذا الملف.

وبشأن الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتوجهات الشارع الفلسطيني للتعبير الميداني عن الاحتجاج على غلاء المعيشة، ارجع محيسن المسؤولية على عاتق الاحتلال، وقال: "ما دام الاحتلال ستبقى المشاكل تتفاقم والحكومة الفلسطينية لا تملك بترولا او غازا لتغطي الفروقات والسلطة امكانياتها محدودة، الحل فقط في البحث عن استراتيجية جديدة للخلاص من الاحتلال سواء عبر الأمم المتحدة أو الشارع".

وبخصوص التهديد الاسرائيلي بقطع الكهرباء، طالب محيسن- مشددا على أنه لاجئ- جميع المواطنين بمن فيهم سكان المخيمات دفع الكهرباء كما طالب الشركة بالبحث عن آليات لمنع السرقات تجنبا لقطع الكهرباء عن جميع المواطنين وكي يلحق الضرر الملتزمين بالدفع لشركة كهرباء القدس صاحبة الامتياز في وسط الضفة الغربية.

من جانبه أوضح واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستناقش غدا الثلاثاء قضايا هامة، حيث سيتم مناقشة آخر التطورات في قضية التوجه للامم المتحدة خلال افتتاح الدورة الجديدة نهاية الشهر الجاري، وخصوصا بعد قمة عدم الانحياز التي عقدت مؤخرا في طهران وما تمخضت من نتائج عملية حول القضية الفلسطينية، واجتماع الجامعة العربية لتحديد موعد التوجه للامم المتحدة لطلب دولة غير عضو بالامم المتحدة نهاية ايلول.

كما وستناقش المركزية ملفها الرئيسي كما قال ابو يوسف لوكالة معا وهو ملف المصالحة المتعثرة والتأكيد مرة أخرى على اهمية التزام طرفي المصالحة باتفاقيات الدوحة والقاهرة، ودعوة حماس للسماح للجنة الانتخابات المركزية لمزاولة عملها في قطاع غزة.
|164289*واصل ابو يوسف|
وملف الازمة المالية وقضية تأخر الرواتب واستمرار ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاساسية منها، اكد ابو يوسف ان ملف الازمة المالية اساسي بالاجتماع وخصوصا ان الدول المانحة لم تفِ جميها بالتزاماتها تجاه السلطة.

واكد ابو يوسف ان ملف ديون شركة كهرباء القدس لشركة الكهرباء الاسرائيلية وتهديات اسرائيل المستمرة بقطع التيار الكهربائي عن السلطة، سيتم مناقشته.

وتهديدات ليبرمان المستمرة للقيادة والرئيس محمود عباس، سيتم مناقشتها.