الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إيهاب ضاقت في وجهه سبل العيش فقرر الرحيل بطريقته الخاصة

نشر بتاريخ: 03/09/2012 ( آخر تحديث: 03/09/2012 الساعة: 17:33 )
غزة- خاص معا - "بدي أودعك يا أمي أنا راحل من الدنيا دوّرت على شغل ما لقيت" هذه كانت آخر كلمات إيهاب أبو ندى لوالدته قبل أن يقدم على حرق نفسه بالقرب من مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة.

سفيان والد إيهاب يقول لمراسل "معا" وهو يجهش بالبكاء "ابني شهيد الرزق رحمة الله عليه"، نافيا في نفس السياق ما تردد من معلومات عن وجود خلافات بينه وبين نجله أدى إلى إقدام الاخير على إحراق نفسه.

يقول الوالد روى لي الشهود أن إيهاب مساء الثلاثاء الماضي كان جالسا بالقرب من مجمع الشفاء من المنطقة الجنوبية عند موقف السيارات ومعه كيس اسود يوجد بداخله زجاجة فقام في الساعة العاشرة من ذات اليوم بسكب بنزين على جسده ومن ثم أضرم النار بنفسه.

الشاب إيهاب ( 18 عاما) من سكان معسكر الشاطئ ترك الثانوية العامة "التوجيهي" حتى يساعد والده في توفير لقمة العش لأسرته المكونة من 8 أفراد.
|187626|
يقول والد إيهاب: "ابني يصلي وهو ابن مسجد في منطقة مخيم الشاطئ بمسجد عسقلان ترك توجيهي 2011/2012 ليساعدني بسبب ظروفنا الاقتصادية السيئة"، مضيفا أن إيهاب عمل في عدة أماكن لكن لقسوة وطول ساعات العمل اضطر إلى تركه.

وأضاف سفيان "إن ابني حرق نفسه بسبب قلة الشغل وليس كما تتحدث بعض المواقع وجود خلافات عائلية، ونحن ليس لدينا علم بأنه ذاهب لحرق نفسه، حيث ودع والدته باتصال على جوال جارتنا".

وتابع: "إيهاب عمل في أكثر من مطعم بجلي الصحون وكان يعمل 13 ساعة مقابل 30 سيقلا يوميا، وقبل أيام من حرق نفسه كان يبيع الشيبسي وكان تتم ملاحقته من قبل شرطة البلديات".
|187623|
ويسرد سفيان "ظروفنا صعبة أنا موظف أتقاضى راتب 900 شيقل بعد خصم القروض لسداد ديوني المتراكمة، وأنا مستأجر منزل منذ 10 سنوات لا يصلح للبشر بـ 700 شيقل شهريا وتوجد التزامات مياه وكهرباء بـ 200 شيقل ما بضل شيء من الراتب".

أسرة سفيان أبو ندى مكونه من8 أفراد تعيش أوضاعا مأساوية في منزل مكون من غرفتين وحمام صغير ومطبخ في ظل انعدام حاجيات البيت الأساسية من سقف اسبست لا يقي برد الشتاء ولا حر الصيف وفي ظل انعدام دواليب البيت ولا غسالة ولا هواية ولا ثلاجة كما يقول صاحب المنزل.

وناشد والد إيهاب الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بمساعدته في عيش أسرته أو العمل على تشغيل احد أبنائه.