الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح ترحب بانخراط القوة التنفيذية في الاجهزة الامنية وتؤكد انه عندما يكون ولاء الفصائل للوطن تكون الاجهزة كذلك

نشر بتاريخ: 30/01/2007 ( آخر تحديث: 30/01/2007 الساعة: 19:53 )
رام الله -معا- رحبت حركة فتح بفكرة أن ينخرط أعضاء القوة التنفيذية في أجهزة الأمن الوطنية التي أقامتها السلطة الوطنية منذ العام 1994 معتبرة أن الأجهزة الأمنية قامت دائما على أساس وطني حصري وفي مسار جعلها هدفا للقصف الإسرائيلي في كل مدينة وقرية فلسطينية.

وقال د.جمال نزال الناطق باسم فتح في الضفة الغربية في بيان وصل معا نسخة منه:" أن الأجهزة الأمنية دفعت ثمنا بالغا لقاء التزامها بالوطن وأمن أهله عندما عبث به أهل البيت وانتزعوا مفتاح السلم والحرب من يد السلطة المنتخبة وفاء بالتزامهم تجاه دول إسلامية لا تعترف بفلسطين".

وعقب نزال على ما جاء على لسان رئيس الوزراء حول وجوب التزام الاجهزة الامنية برؤية وطنية :" أن الأجهزة الأمنية أنشئت وتطورت في الوقت الذي لم تكن فيه حماس تعترف بالسلطة أو تقبل المشاركة بمؤسساتها، وقد نظرت حماس لأجهزة الأمن على أنها "أجيرة للإحتلال ووصفتها بأنها من أعوانه واعتبرت لسنين أن السلطة من إفرازات أوسلو ورفضت المشاركة في الانتخابات باعتبار أنها تجبر حماس على طرح الشريعة الإسلامية على الإستفتاء.

واضاف نزال "لكل هذه الأسباب لم يكن ممكنا أن تشارك حماس بأجهزة السلطة. فالأجهزة الامنية تدخل الذخيرة والمعدات بناء على اتفاقية لا تعترف بها حماس فكيف يجوز أن يتولى قائد أمني من حماس التي لا تعترف بمنظمة التحرير تنسيق إدخال الأسلحة إلى الأجهزة الوطنية ".

وقال نزال أن الوضع تغير بعد مشاركة حماس في السلطه واعترافها العملي بالإطار العام لوجودها." فلا مانع اليوم مطلقا أن يكون مؤيدو حماس في الأجهزة الأمنية ولكننا نرفض أن تمول أجهزة أمن تابعة لحماس من خزينة السلطة".

واضافك"مشكلتنا مع حماس حتى هذه اللحظة كانت تتمثل في أنها لا تحتوي كلمة فلسطين في اسمها ولا ترفع العلم الفلسطيني ولا تعترف بالنشيد الوطني ولا بمنظمة التحرير الفلسطينية ولكل شيئ دلالات. ولا فرق عندها بين كشمير وبخارة وأفغانستان وفلسطين من حيث أن الجميع مسلمون ولا فرق بينهم".

وتابع يقول :"اليوم حماس تتحول إلى حركة عادية وهي بحاجة لمساعدتنا كما نحتاجها نحن لاستكمال البناء الفلسطيني والتقليل من مخاطر التدخلات الأجنبية. لا يجوز لا لأمريكا ولا لإسرائيل ولا لدول إسلامية ان تملي على الفلسطينيين أجندتهم. ".

على صعيد آخر نفى نزال يوجد أي موعد رسمي حتى الآن لتلبية الدعوة السعودية، مؤكدا أن فتح تتلهف لعلاج المشاكل كلها بالحوار.