السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء مكة ...هل يصلح ما شجر بين الاخوة وينجح في اجتياز العقبات ما ظهر منها وما بطن؟!

نشر بتاريخ: 30/01/2007 ( آخر تحديث: 30/01/2007 الساعة: 20:30 )
بيت لحم- معا- -تقرير بسام ابو عيد - يعلق الفلسطينيون امالا كبيرة على نجاح الدعوة السعودية الخيرة لحركتي فتح وحماس للاجتماع بجوار البيت العتيق في مكة المكرمة للتوصل الى مقاربات وحلول فيما شجر بينهم من خلافات تسببت في وضع الساحة الفلسطينية على شفا حرب اهلية تقوض المشروع الوطني برمته . وقد ابدى الفريقان ترحيبا بالدعوة السعوديةداعين الى عدم تفويت مثل هذه الفرصة لانجاز اتفاق شامل .

فقد طالب الناطق باسم الحكومة غازي حمد بعدم تفويت الفرصة واستغلال الدعوة السعودية للتوصل الى اتفاق وطني شامل لتشكيل حكومة وحدة وطنية .

وحذر حمد في حديث لوكالة "معا" من تبعات تضييع فرصة الحوار في السعودية وانعكاساته على الساحة الفلسطينية , مشددا في ذات الوقت على حرص الحكومة لانجاح اللقاء موضحا ان الحكومة بحثت الدعوة السعودية امس في جلستها واكدت على ضرورة استغلاله لتذليل العقبات التي تحول دون تشكيل حكومة الوحدة دون تحديد اسماء الوفد الحمساوي الذي سيذهب الى السعودية.

واضاف قائلا" نحن على اتصال مع السفير الفلسطيني لدى السعودية لتحديد موعد الزيارة وتسمية الوفد".

وتوقع حمد بان ينجح اللقاء في السعودية بشرط توفر النيات الصادقة من الطرفين للتوصل الى اتفاق, مشيرا الى ان لقاء مكة قد يضفي نوعا من الروحانية على اللقاء لتقريب وجهات النظر .

واشار حمد الى ان الدعوة السعودية تتمثل فقط في تهيئة الاجواء للمتحاوين مستبعدا ان تتطرق الدعوة السعودية الى تفاصيل الخلاف بين فتح وحماس , واضاف قائلا" نحن قطعنا شوطا طويلا في محادثات حكومة الوحدة الوطنية في غزة ودمشق وحوار السعودية لن يحيد تلك الاتفاقات او التفاهمات ".

واكد حمد ان الفرصة سانحة لتجاوز عقبات تشكيل الحكومة موضحا ان العقبة الموجودة تتعلق بالاتفاقات الموقعة حول الالتزام بها او احترامها مقللا من اهمية المصطلح لان حماس وافقت وتنازلت عن امور اكثر اهمية من ذلك فيما يتعلق بالوزارات السيادية والشرعية العربية وغيرها .

من جهته اعرب نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس عن امله بان يعجل لقاء مكة القادم باتفاق سياسي يحفظ ما تم التفاهم عليه بشان الاسبوع الدامي في غزة .

واضاف عمرو في اتصال هاتفي لوكالة " معا" نحن نتطلع الى لقاء مكة بان يحرز اتفاقا سريعا لانضاج تفاهم سياسي يحفظ اتفاق توقف الاشتباكات لانه بدون تفاهم سياسي سيبقى الوضع قابلا للانفجار في اية لحظة".

واكد عمرو ان لقاء مكة لن يبدا من الصفر بل سيكون مكملا للنقاط التي احرزت في غزة ودمشق ".

واوضح ان الرئيس عباس سيصل رام الله غدا وسيتم بحث ذلك اللقاء وتحديد موعد محدد له والشخصيات التي ستمثل الرئاسة في اللقاء المرتقب .