الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضربة العسكرية لايران ما بين الحقيقة و"الابتزاز" الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 04/09/2012 ( آخر تحديث: 06/09/2012 الساعة: 09:27 )
بيت لحم- معا- بدأت تتكشف نتائج الضغط الاسرائيلي على الادارة الامريكية والتلويح بتوجيه ضربة عسكرية اسرائيلية قبل الانتخابات الامريكية، حيث يقترب مستشار "الامن القومي" الاسرائيلي يعقوب عميدرور من التوصل لصفقة تزويد اسرائيل بأسلحة أمريكية متطورة.

هذا ما تناوله موقع صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء وكشف القرب من تزويد اسرائيل بأسلحة أمريكية متطورة "طائرات تزويد الوقود، قنابل ذكية تخترق التحصينات الارضية الى عمق 60 مترا" بالاضافة أي عتاد عسكري واسلحة مختلفة، مقابل عدم توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية للمشروع النووي قبل الانتخابات الامريكية.

وقد يكون لتصريحات رئيس جهاز المخابرات الامريكي "CIA" السابق مايكل هيدن لصحيفة "هأرتس" أمس ما يؤكد أن قادة اسرائيل مارسوا عملية ابتزاز سياسي وعسكري على الادارة الامريكية، حيث أكد أن الادارة الامريكية لن تقدم على توجية ضربة عسكرية خلال هذا العام للمشروع النووي الايراني، وفقط سيكون القرار بالتوجه العسكري عام 2013 أو عام 2014، وهذا الأمر مرتبط بالمعلومات الاستخبارية عن قرب الوصول للتفجير النووي، مضيفا أن الولايات المتحدة الامريكية فقط القادرة على توجيه ضربة عسكرية لايران وليس اسرائيل، معتبرا تدخل اسرائيل المباشر في هذا الامر سيكون له نتائج عكسية على المنطقة وعلى مصالح الولايات المتحدة.

وعودة على ما كتبه موقع "معاريف" عن قرب التوصل الى صفقة بين الادارة الامريكية واسرائيل حول المشروع النووي الايراني، فأن التصريحات الاسرائيلية الاخيرة والضغوط التي مارسها ويمارسها نتنياهو وباراك والتلويح بتوجيه ضربة عسكرية اسرائيلية بشكل منفرد، قد بدأت تعطي ثمارها ودفعت الرئيس الامريكي للتفكير الجدي وفقا لما نشرته الصحف الامريكية، أنه سيعلن سلسلة من الخطوط الحمراء للقيادة الايرانية وسقف زمني محدد للمفاوضات حول المشروع النووي، وفي حال عدم التزام ايران بذلك أو تجاوز هذه الخطوط فأن الولايات المتحدة سوف تنفذ ضربة عسكرية لايران.

وأشار الموقع الى أن الرئيس الامريكي باراك اوباما قد يعلن عن هذا الموقف خلال الايام القادمة في خطاب للحملة الانتخابية، أو قد يعلن عنه في خطابه الذي سيلقيه أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة نهاية هذا الشهر.