شخصيات دينية وسياسية من الضفة واراضي 48 تنظم لقاء في رام الله احتجاجا على الاقتتال الداخلي
نشر بتاريخ: 30/01/2007 ( آخر تحديث: 30/01/2007 الساعة: 21:58 )
رام الله -معا- عقدت فعاليات وطنية ودينية مؤتمراً صحافيا في رام الله دعت فيه لوقف الاقتتال، وشارك فيه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، والاب عطالله حنا، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48، ورجا اغبارية من حركة ابناء البلد في اراضي 48 ومحمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 48 .
وقال زيدان :"نحن جئنا باسم هيئة الوفاق الوطني التي تمثل رغبة عرب 48 من اجل المشاركة بفعاليات لوقف هدر الدماء الفلسطينية على ايدي فلسطينية، وكنا بالامس نأتي لنشارك بفعاليات ومهرجانات من اجل التحرير والدولة ومحاربة الاحتلال ، ويعز علينا اليوم ان نأتي في مناسبة اليمة الا وهي الاقتتال الداخلي الفلسطيني".
وتوجه لكل القوى والفصائل وخاصة فتح وحماس بضرورة وقف ما وصفه بالمهزلة التي وضعت القضية الفلسطينية في خطر بعد مشوار من التضحيات لالاف الشهداء في الوطن والشتات .
واضاف " ان ما يحدث هو اهانة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واهانة والشهداء ودمائهم وللأسرى الذي وضعوا وثيقة الوفاق الوطني ".
ودعا الى ضرورة الاحتكام للعقل والمنطق والابنعاد عن السلاح ، والعودة للحوار .
رسالة الداخل الفلسطيني ارحمو ا الشعب واوقفوا المهزلة............
وقال رائد صلاح "جئنا من الداخل الفلسطيني لنقل رسالة النقب والجليل والمثلث وعكا وحيفا ويافا واللد والرملة إلى شعبنا والرئيس عباس وهنية والى كل القوى والفصائلبان ارحمونا ارحمو الامهات والابناء ارحمو الايتام والارامل ارحمو السجناء والشهداء واللاجئين والمطاردين وافرحوهم من خلال موقف كريم يجسد وئد الفتنة العمياء التي تعصف مكسيرة كل فلسطيني ومسيرة كل بيت وكل ابناء شعبنا الفلسطيني ".
وتابع قائلا": اذا كانت القدس في خطر فبعد الاقتتال صارت اخطر والاقصى يوضع اخطر وحق اللاجئين في خطر والعودة في خطر بل نحن في خطر في الداخل وامل ان نجد الاذان الصاغية والقلوب الواسعة لاننا على يقين ان الازمة مرحلية ، ففي شعبنا ما زالت الرؤية الشاملة والعقل عند كل الفصائل الذين نرجوهم ان يبشرونا عما قريب الدوس على هذه المؤامرة ، نعم للشعب ولا لهذا التآمر الاسرائيلي الامريكي ".
الشيخ تيسير التميمي ، قاضي قضاة فلسطين :
قال ان هذا اللقاء يمثل الوحدة الفلسطينية الحقيقية والوحدة الجغرافية ، وحدة المشاعر والعواطف والمصالح ، وهذا الاقتتال الذي ادمى القلوب وجعل القضية الفلسطينية في خطر".
وطالب بالعودة الى اسماه خندق القدس باعتباره بؤرة الصراع المركزي وتوجيه الجهود للقدس والاقصى ورفع المعاناة عن الشعب الذي تعرض لشدائد كثيرة ، المدن والقرى والمخيمات اصبحت معتقلات وسجون كبيرة والاقتتال اصبح يزيد من معاناتنا ويعتبر من اكبر نكباتنا .
الاب عطالله حنا :
قال "ان لقاؤنا اليوم لقاء الوحدة الفلسطينية بكل اطيافها ، اليوم ونحن نشعر بالالم والحسرة ، قبل قليل سقط شهيد في غزة والصدامات مستمرة، لذلك نحن نذكر الجميع بخطورة ما يحدث فهو مؤلم للاصدقاء ومفرح للاعداء . في كل الدنيا يتعاطفون معنا ويقلقون لما يحدث ونتمنى ان يتوقف العنف وتتشكل حكومة وحدة وطنية وان يعيش الفلسطينيون في وحدة وصولا الى تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".
واضاف قائلا" نعزي اسر الشهداء وندعو اخوتنا في فتح وحماس والفصائل بان يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه الكارثة ، هذا الوضع اذا استمر سنصل لحرب اهلية تكون تداعياتها خطيرة ونحن لا نريدها ولا نريد التصادم لان ذلك لن يحرر القدس ولن يزيل الحواجز ، القدس تتحرر بوحدتنا والارض كذلك ، فنحن نريد دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف كاملة السيادة فيها مكان للجميع ولايحتوي احد الاخر فتح وحماس وكل الفصائل والقوى والطوائف .
ويضيف عطا الله حنا هذا العنف لا يفيدنا والمستفيد هو الاحتلال وهو يعيش فرحة اذ يرانا نتقاتل ، وعليه فاننا نطالب الاخوة العودة للحوار ، ووجود اختلافات سياسية لا يعني ان نلجأ للقتل والتنكيل والعنف بل يمكن حلها بالحوار ، واعتقد اننا قادرون على الوصول لحل وهو ليس مستحيل وهم قادرون اذا توفرت الرغبة .
رجا اغبارية ، حركة ابناء البلد في اراضي 48 :
اعتبر ان ما يسري على الفلسطينيين في الضفة وغزة يسري علينا نحن في ابناء البلدة ، فنحن نعترف بشعب واحد ووطن واحد ، اننا داخل الاراضي المحتلة عام 48 نصارع على هويتنا الوطنية وهذا الاقتتال يقوي صوت المتأسرلين ضدنا يقولون لنا اذهبو هذه دولتكم التي يذبح فيها الناس بعضهم بعضا .
وقال "ان هناك مخطط امريكي للايقاع بالمنطفة بحرب اهلية , قائلا" باعتقادي ان الجماهير واهل الذين يحملون البنادق عليهم النزول للشوارع ومنعهم من الاقتتال واتوجه بهذا النداء للشعب الفلسطيني خاصة في غزة للنزول الى الشارع ".
المؤتمر الصحفي جاء عقب المسيرة التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله وشارك في الشيخ رائد صلاح ضمن وفد ضم ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 إلى جانب الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين والأب عطا لله حنا ، ورغم المطر والاحوال الجوية السيئة طافت المسيرة شوارع رام الله واستقرت على دوار المنارة وسط شعارات ويافطات تندد بالاقتتال الداخلي وتدعو لوقف حمام الدم في غزة والتمسك بالوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كافة القوى والمنظمات الفلسطينية للخروج من المأزق الحالي .
والقيت كلمات اكدت كلها على ضرورة وقف الاقتتال والالتفاف للعدو المشترك الذي يحتل الارض ويشر البشر ويرتكب المجازر اليومية اضافة لمخططاته الهادفة لشق الشعب الفلسطيني والاستفراد بالمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحة في القدس المحتلة وتهويدها .