الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فوضى .... وازدحام .... واستياء : أهالي الأسرى في محافظة جنين يطالبون بتحويل المستحقات الخاصة بالأسرى إلى البنوك

نشر بتاريخ: 31/01/2007 ( آخر تحديث: 31/01/2007 الساعة: 07:49 )
جنين - معا - رائد ابو بكر - دقت الساعة الثانية عشرة والنصف مساء والحاجة وصفية تجلس على باب البريد في مدينة جنين تنتظر حتى يخف الازدحام على قائمة الأسماء المعلقة على إحدى جدران البريد الذين سيستلمون المستحقات المالية الخاصة بالأسرى بعد أن وصلت الأموال من وزارة المالية ووزارة شؤون الأسرى والمعتقلين وعند سؤالنا ماذا تفعلين قالت "انتظر حتى يخف الازدحام لا اقدر أن أزاحمهم فأنا امرأة وحيدة وانتظر دوري لاستلم مستحقات ابني الأسير احمد والذي يقبع في سجن النقب الاحتلالي منذ ست سنوات".

وأضافت "فوضى وازدحام الكل يقاتل ويزاحم لرؤية اسمه أن كان من الموجودين لاستلام المستحقات كلهم من الرجال وليس عندهم ذوق أو أخلاق لمساعدة امرأة عجوز لا تقدر على المشي".

ما قالته المرأة عكست واقعا عاشه المواطنون في مقر بريد مدينة جنين بعد تحويل المستحقات المالية الخاصة بالأسرى فمنذ الصباح يتزاحم المواطنون على باب البريد وفي ساحة الجمهور في المقر وطوابير طويلة على ستة نوافذ لاستلام المستحقات.

يقول احد المواطنين ويدعى أبو محمود "لا اعرف لماذا يتم تحويل المستحقات إلى البريد واستغنوا عن البنوك فقد كانوا سابقا يحولونها إلى البنوك وكانت الأمور مريحة لكن فور تحويلها إلى البريد بدأت احسب ألف حساب لهذا اليوم الشاق من وقوف وانتظار ومزاحمة وقراءة الاسم وانتظار طويل في الطابور حتى يأتي دوري بالسلامة لأخذ المستحقات".

وأضاف "في الحقيقة أنا اشعر بالذل والاستحقار لاستلام المبلغ فأين احترام أهل الأسير يجب عليهم أن يكرمونا بأفضل من ذلك لا أن نقاتل ونناضل لنصل إلى الهدف"النافذة" ونستلم".

بينما الحاج عبد السلام يطالب المهتمين بالأمر بأن يتم تحويل الأموال إلى البنوك وليس إلى البريد وقال "نحن عرب لا نعرف إلا الفوضى والزحام الكل يزاحم من اجل أن ينهي أموره بسرعة دون مراعاة لكبار السن أو النساء فأنظر هنا النساء يقفن على جنب وكبار السن أيضا بينما الشباب يزاحمون وكأن الدنيا قاربت على الانتهاء أن لم يستلم المستحقات".

وللتعليق على موضوع سبب تحويل مستحقات الأسرى والجرحى إلى البريد وليس إلى البنوك قال فتحي شباك مدير الخدمات البريدية في رام الله في اتصال هاتفي "منذ أن حظر على البنوك تحويل الأموال كلفنا في تسليم المستحقات كما انه يكون اقرب لأهالي الأسرى حيث لا يتواجد في بعض المحافظات بنوك فكان من اللازم لمساعدة أهالي الأسرى تحويل المستحقات إلى البريد".

وأفاد أن الخدمات البريدية قدمت إلى وزارة المالية وسائل مساعدة من اجل عمل بنك بريد حيث تم دراستها وتقديمها إلى مجلس رئاسة الوزراء وتمت الموافقة المبدئية , الآن في رام الله تم افتتاح بنك بريدي وسيتم في المستقبل القريب حيث ننتظر القرار الرسمي من مجلس رئاسة الوزراء لإنشاء بنك بريدي في جنين حيث يسهل على المواطنين وضع المستحقات في البنوك البريدية وعند استلام المستحقات يكون عن طريق رقم الهوية والرقم الخاص به ويكون بذلك أسهل له بكثير مما عليه الآن".