الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تبرع وتطوع

نشر بتاريخ: 04/09/2012 ( آخر تحديث: 04/09/2012 الساعة: 16:12 )
بقلم: جواد عوض الله

كنا بالأمس دعاة تطوع بالجهد والوقت، عندما نادينا باهمية العمل التطوعي في الأسبوع الوطني للشباب وخاصة في مجال صيانة ورعاية وزراعة شجر الزيتون، وربما من وجهة نظر البعض بالغنا اذا نادينا بتسجيل رقم قياسي في هذا المجال قدر بعدد متطوعي هذا الأسبوع والبالغ 100.000 متطوع، وعندما وقفت امام اعداد طلبة المدارس العائدين الى مقاعد الدراسة، بالأمس القريب، والذي قدر بمليون ومئة وخمسون الف طالب وطالبة، ودعوت ثانية في مقترحي الى تسجيل وربط هذا العدد القياسي (الغينسي) بزراعة اشجار الزيتون، في ارض فلسطين عامة.

خاصة، مسجلين بذلك رقما قياسيا، (c) والمناطق المساماة
وربما يبدو هذا المقترح للكثيرن مستحيلا، وهدفا يبدوا بعيدا عن التحقيق.

نعم نريد رقما قياسيا، دخل ام لم يدخل كتاب غينس للأرقام القياسية ،سيبقى محط احترام وتقدير فلسطينين وحدوي وبرسالة وطنية قوية تنتصر لهذة الشجرة المباركة ،والمحاربة من الأحتلال بالجدار والحرق والأستيطان، وترسل ما ترسل من رسائل من خلف هذا النشاط لنا نحن الفلسطيين باهمية البقاء محافظين عليها وكذلك هي رسالة للعدو والأستيطان الجاثم على ارضنا ومقدساتنا بصورة اقوى وابلغ.

وفي ضوء تصريحات رئيس الوزراء د سلام فياض بالأمس ان مناطق (ج) هي محط انظار الحكومة في الفترات القادمة استصلاحا ورعاية وانعاشا واهتماما، ودعمها لمزيد من الصمود والتحدي في وجه الة الأحتلال ومستوطناته، وتنمية للمجتمعات المحلية بنظرة شمولية، من هنا، نامل ان تجد الحكومة ومن خلال وزارة الزراعة ان كانت مثل هذه المبادرات محل اجماع وقبول: برنامجا عمليا لتامين تكاليف وموازنة هذا النشاط التطوعي القياسي المنفذ برؤية وطنية ورسالة وحدوية تحت علم فلسطين ومن خلال التنسيق مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وان توزع اشتال الزيتون على المدارس والجامعات وغيرها من مؤسسات شبابية واندية رياضية، حتى يتسنى لنا فعلا تسجيل رقم قياسي عالمي، يشارك به الكل الفلسطيني كما سبق واشرنا رجالا ونساء كبار وصغار، وان يسجله طلبة المدارس باعدادهم الكبيرة ورسالتهم القوية التي تعكس عمق البعد الوطني، والتربوي في اذهان وعقلية الأطفال والشباب، وتنشئتهم وتغذيتهم بالقضية الوطنية، ولنستعين على تامين هذة الموازنة بتبرع من الشركات والبنوك وبالمحافظين والبلديات، مرورا بغيرها من مؤسسات زراعية وتنموية، ومن رجال الأعمال الخيريين الفلسطينيين، فسنة التبرع والعطاء ابدا لن تنضب من مجتمعنا الطيب، حتى يتسنى لنا بعد هذا التبرع لتامين العدد اللآزم ان نتطوع بارقام مليونية نصرة لفلسطين وشجر الزيتون الذي يحارب من الغاصبين المحتلين الذين لا محال هم عابرين، نعم، دعونا نرى فلسطين تتطوع، وتتبرع بمالها ووقتها وجهدها، وتنتصر برسالتها الوطنية والتربوية والشبابية والثقافية والرياضية في الأسبوع الوطني للشباب، وصولا الى تبرع البعض بثمن شجرة الزيتون وليس بوقته وجهده في زراعتها فقط، وان توهب هذه الأشجار لقضايانا الوطنية والأنسانية، وتزرع باسماء الأسرى والشهداء، والأعزاء،.....وكثيرة هي الاسماء التي تفرض علينا تخليدها والتذكير بها، واعتقد انهم كثيرون في شعبنا ومجتمعنا، الذي لا ينفك رغم صعوبة عيشه الأنتصار للقضايا الوطنية والأنسانية وارى انها كذلك ستكون في الأنتصار تبرعا وتطوعا لشجر الزيتون.

[email protected]