الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: الإنتماء للوطن وثباتنا على أرضنا ركيزة أساسية في حماية هويتنا

نشر بتاريخ: 04/09/2012 ( آخر تحديث: 05/09/2012 الساعة: 00:08 )
رام الله - معا - اكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن الإنتماء للوطن وثوابته هو ركيزة أساسية لحماية الموروث الثقافي والإجتماعي والسياسي والحضاري، والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية التي تحمل بكافة ملامحها إرثا وتاريخا طويلا من التضحيات، مؤكدة أن شعبنا أحوج ما يكون إلى الوعي الوطني والذي يخطه من خلال ثباته على أرضه وصموده في وجه الاحتلال وإجراءاته الإجرامية المتواصلة.

واعتبرت المحافظ خلال اطلاقها مشروع تعزيز المواطنة الفاعلة في المحافظة والذي ينفذه المركز التنموي معا بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وبحضور حشد من المجالس والمؤسسات القاعدية وذلك في قاعة النادي الأرثودوكسي أن أبناء شعبنا سطروا بثباتهم أروع نموذج في صدق الإنتماء للوطن، مشيرة إلى الضريبة الغالية التي يدفعها أبناء فلسطين نتيجة ممارسات الإحتلال وقطعان مستوطنيه الهمجية.

وأبرقت المحافظ بتحيات الرئيس أبا مازن لكافة الحضور، مبينة أن إرادة البناء والتطوير والإرتباط بالأرض والتمسك بالأمل برغم الظروف القاسية هي ميزة من ميزات شعبنا المعطاء، مشيرة إلى أن الطفل الفلسطيني ومنذ نعومة أظفاره يتعلق بحب فلسطين ويكبر معه هذا الحب ويتعزز محطما الرواية الإسرائيلية أن الكبار يموتون والصغار سوف ينسون.

|187858||وتطرقت المحافظ خلال كلمتها إلى ممارسات الإحتلال وظروف الطلبة الفلسطينيين مع بداية العام الدراسي الجديد والذين يصرون على مواصلة طريق العلم برغم كافة المنغصات، مشيدة بالوعي المجتمعي والإرادة الشعبية في مواجهة قطعان المستوطنين وعربدتهم التي يمارسونها بحق الأرض والشجر والبشر ضمن مسلسل الإجرام المتواصل للإحتلال الإسرائيلي.

وفي ما يتعلق بالإنتخابات المحلية القادمة، اعتبرت المحافظ أنها استحقاقا وطنيا لتفعيل العمل التطويري والخدماتي على كافة الأصعدة، داعية الجميع للمشاركة وممارسة حقهم ودورهم في تعزيز المواطنة واختيار الأكفأ والأقدر على العمل وتحقيق الإنجازات لما لذلك من أثر على المجتمع ومؤسساته بشكل عام.

من جانبه قال سعد الدين الحلواني مدير برنامج التربية والتنمية المجتمعية في المجلس الثقافي البريطاني، أن المشروع يهدف إلى تعزيز روح المبادرة لدى المجتمعات المحلية بهدف النهوض بالواقع والتغيير نحو الأفضل، بما يخدم المصلحة العامة وتعزيز المهارات والقدرات للمساهمة في تنفيذ مشاريع تخدم المجتمعات المحلية وقدم للحضور شرحا تفصيليا عن المشروع وأهدافه وسبل تنفيذه، مشيرا إلى قصص نجاح كثيرة أفرزتها الدورات التي عقدت في العديد من محافظات الوطن.

وأوضحت غادة القدومي ممثلة مركز معا التنموي أن المشروع يحتوي على برنامج تدريب حول مبادئ المواطنة الفاعلة والتي تساهم في إكساب المشاركين في التدريب مهارات في التفكير والتخطيط وخلق المبادرات الخلاقة التي تهدف لخدمة المجتمع وتطويره على كافة المستويات.

وجرى خلال اللقاء تفاعل ايجابي من المشاركين حيث تعمقوا بأسئلتهم ونقاشهم الهادف، واتفق على ترشيح متطوعين من قبل المؤسسات والمجالس والأطر الشعبية المشاركة للاستفادة من هذا المشروع لصالح الوطن والمواطن الفلسطيني.