الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فاول

نشر بتاريخ: 04/09/2012 ( آخر تحديث: 04/09/2012 الساعة: 20:15 )
بقلم : محمد سدر

كلمة وفاء لرجل الوفاء اللواء الرجوب
أرى من الواجب علينا كاعلاميين بشكل خاص والأسرة الرياضية بشكل عام أن تكون لنا كلمة في انتخابات اتحاد كرة القدم شاغلنا الأكبر هذه الأيام مع بدء العد التنازلي لموعدها النهائي يوم الجمعة المقبل باذن الله.

على كل مشارك في الانتخابات أن يقيم الأربع سنوات الماضية من عمر الاتحاد بإيجابياته وسلبياته وتوزين الأمور بشكل عقلاني حتى يصل بالنهاية إلى القرار الصائب ونختار الرجل المناسب في المكان المناسب.
اتحاد كرة القدم الحالي أحدث ثورة في عالم الكرة المحلية بكل معنى الكلمة بقيادة الجنرال جبريل الرجوب صاحب الفضل الأول في الانتفاضة الكروية ومكاسبها التي لا تعد ولا تحصى في جميع أركان اللعبة، سواء من بنية تحتية أو مسابقات منتظمة ومكانة الفئات والحكام والادارة الرياضية والمدربين اللاعبين الذين كانوا في طي النسيان.

اللواء الرجوب نجح في مهمته الصعبة والتي كانت أقرب للمستحيلة وأصبح الاتحاد منارة فلسطين الرياضية في العالم قولاً وفعلاً.
هذا الرجل الوفي والمخلص في عمله أدخل الاحتراف ودعمه وثبته رغم كل الصعوبات لأن دون الاحتراف لم يكن ممكناً أن نصل لما وصلنا إليه، وتعامل مع المنتخبات الوطنية باهتمام شخصي واعتبرها خطاً أحمر لا يمكن المساس به.

وكثرت مشاركتنا الآسيوية والعربية وفي كل الفئات ولم نعد «لقمة سائغة» لبقية المنتخبات، أما الكرة النسوية فانتقل بها اللواء من مرحلة ما تحت الصفر إلى مرحلة الوجود واثبات الذات. ولن نقفر عن عمليات صقل الحكام محلياً وآسيوياً وزيادة عددهم وكذلك الأمر مع المدربين حتى أصبح لدينا أكثر من مئة مدرب من حملة المستوى (C) الآسيوية بعدما كنا في الماضي لا نملك من هؤلاء سوى ثلاثة أو أربعة مدربين!
أما على صعيد الاتفاقات والتفاهمات والتوأمة مع الاتحادات العربية والآسيوية والدولية والجهات المسؤولة عن الرياضة فيها، فحدث ولا حرج.

أصبحت لدينا جسور مع الطليان واليابانيين والألمان والنرويجيين والانجليز وغيرهم الكثير، وهؤلاء ساعدونا وسوف يساعدوننا في البنية التحتية وتطوير أركان اللعبة من اداريين وحكام ومدربين وطب رياضي وخلافه.

حتى علاقتنا مع الفيفا أصبحت أكثر قوة وشرعية وبات لنا صوت مسموع في أكبر جسم دولي يهتم باللعبة، وأصبحت فلسطين حاضرة في جميع وسائل الاعلام العربية والعالمية من خلال استقبال منتخبات صديقة على أرض فلسطين واللعب في قلب أوروبا وبعض دول العالم الأخرى.
كل هذا وهو قليل من كثير، يقف خلفه اللواء الرجوب الرجل الحكيم والخبير الذي خطط ونفذ ووعد فأوفى.
علاقة اللواء الرجوب بالاتحاد، كعلاقة الأب بابنه، فهل يعقل أن يترك الأب ابنه ويتخلى عنه في مرحلة نضوجه؟

هذه العلاقة الجميلة يجب أن تستمر حتى تنمو وتكبر ليعرف الابن طريقه ويواصل مسيرة والده، ويكون خير خلف له، متسلحاً بقوته وعزيمته، متمسكاً بشخصيته، محافظاً على انجازاته وتاريخه.

اللواء الرجوب دخل اتحاد كرة القدم ودخل بالتالي قلوبنا وتربع فيها، بادلناه الحب والاحترام وبات علينا رد الجميل لهذا الرجل الذي أوهب وقته الثمين للاتحاد رغم مشاغله ومناصبه السياسية الكثيرة.
اللواء الرجوب لن يكبر بالاتحاد، بل الاتحاد يكبر بوجوده وهذه كلمة حق والله من وراء القصد.
حكمة اليوم
أصحاب العقول العظيمة لديهم أهداف وغايات أما الأخرون فيكتفون بالأحلام