مؤتمر غزة الوطني يوجه رسالة شديدة اللهجة تدعو الى وقف الاقتتال والتسامح وحماية المشروع الوطني
نشر بتاريخ: 01/02/2007 ( آخر تحديث: 01/02/2007 الساعة: 19:39 )
غزة-معا- حمل المؤتمر الوطني ضد الاقتتال اليوم بغزة رسالة قوية تحرم الاقتتال الداخلي وتجرم كل من يحمل السلاح وتدعو الى رفع الغطاء العائلي والعشائري والتنظيمي عنه.
وكانت اشد الكلمات حرقة كلمة التجمع المسيحي التي ألقاها الأب منويل مسلم والتي قال فيها:" نحن الشعب الفلسطيني العربي المسلم والمسيحي لم نفوض أحدا منكم لحمل السلاح بالشارع ليفرض النظام فنحن شعب مؤدب ولا نحتاج لمن يؤدبنا فعودوا إلى ثكناتكم ففيها مكانكم الصحيح والحقيقي".
وقال مسلم:" عار علينا أن ننتمي لمن يحمل السلاح لقتل أخاه فرصاصكم الذي تقتلون به بعضكم بعضاً يجمعه أطفالكم الجياع ليبيعوه نحاساً يشترون به رغيف خبز".
وأعرب مسلم عن بالغ استغرابه من القضية التي يقاتل من اجلها المتقاتلون قائلاً:" أهذا الاقتتال قضيتنا الأساسية ووسيلة تحرير الأرض والإنسان".
ووبخ مسلم المتقاتلين قائلاً:" أوبخكم باسم شعبكم كباراً وصغاراً قادة وضباطاً وجنوداً فهل تجرأتم على عصيان ربكم بتحريم قتل بعضكم بعضاً ولم تتجرؤوا على عصيان أوامر القتل؟.
فيما حملت كلمة الشيخ عبد السلام اللوح دعوة للتسامح وتحريم الاقتتال الداخلي مشبهاً إياه بالجريمة ومشدداً على ان لا يخدم احداً سوى العدو الوحيد للشعب الفلسطيني بالدرجة الاولى والذي حاول دوماً زرع الفتنة في صفوف الشعب الفلسطيني.
ووجه رسالة شديدة اللهجة لكافة المتقاتلين قائلاً فيها:" أفيقوا وارجعوا إلى ما حرمه الله والعرف والقانون من حرمة الدم الفلسطيني فهدفنا واحد ومصيرنا واحد وعدونا واحد يرغب بابتلاعنا جميعاً ولا يفرق بين لون وآخر".
من جانبه طالب المختار حسني المغني باسم وجهاء مدينة غزة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بالوقوف عند مسئولياتهم وعدم توريث المتقاتلين وعائلاتهم الثأر والدمار.
وقال المغني في كلمة له أن هذه الاحداث أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي والمشروع الوطني وتبدد كافة الانجازات وانه لم يعد بالإمكان السكوت عنها، مشدداً على ان فلسطين للجميع والوطن ليس مقصوراً على فئة دون أخرى وعلى فرد دون آخر.
ودعا المغني في كلمته كافة أبناء الاجهزة الامنية والتنظيمات على عدم الامتثال لأوامر حمل السلاح في هذه الاحداث والمشاركة بها، مشدداً على ضرورة ان ترفع كل عائلة وعشيرتة الغطاء العائلي والعشائري عن المتقاتلين وأن يتحمل من يتجرأ على رفع السلاح المسئولية الكاملة عن أفعاله.
فيما ابدى المنسق العام للجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية ابراهيم ابو النجا استغرابه الشديد من فراغ طاولة الحوار من المتحاورين متسائلاص لماذا تترك الطاولة فارغة.
وشضدد على ضرورة ان ياخذ وجهاء فلسطين دورهم الحقيقي في الذود عن المشروع الوطني وفي وقف نزيف الدم الفلسطيني الفلسطيني.